الرقابة المالية: الابتكار وريادة الأعمال مكون رئيسي لتعزيز قدرات الاقتصادات
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شارك الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في الفعالية التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة للإعلان عن التشكيل الجديد للجنة ريادة الأعمال والابتكار التابعة للغرفة، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ، وعمرو العبد، مستشار رئيس مجلس الوزراء لريادة الأعمال، وغيرهم من مُمثلي مجتمع الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وخلال كلمته، أكد الدكتور فريد أن الابتكار وريادة الأعمال مكون رئيسي لتعزيز القدرات التنافسية والتنموية للاقتصادات عامة والنامية بشكل خاص، بما يوفره من حلول، مشيرا في هذا الإطار إلى الدعم الكبير الذي توليه الهيئة العامة للرقابة المالية لمساعدة الشركات الناشئة ورواد الأعمال على تطوير أعمالهم وذلك عبر تهيئة البيئة المواتية اللازمة لذلك.
تابع الدكتور فريد ان الهيئة أصدرت العديد من القرارات واللوائح التي تدعم نمو هذا القطاع باستخدام كافة الحلول والخدمات المالية غير المصرفية بدء من تطوير معايير التقييم المالي للمنشات وبالأخص المنشآت الناشئة لتتناسب مع نماذج أعمالهم ، فضلا عن اصدار قرار يسمح بتأسيس شركات ناشئة تعتمد على التكنولوجيا المالية برأس مال ١٥ مليون جنيه بدلا من ٧٥ مليون جنيه للشركات التقليدية لمزاولة أنشطة تمويل غير مصرفية.
وأشار إلى أن رؤية الهيئة العامة للرقابة المالية تستهدف تحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي مع التركيز على الهدف الأول وهو الاستقرار المالي للمؤسسات والأسواق المالية غير المصرفية وحماية حقوق المتعاملين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المالية المشاط التجارة الأمريكية للرقابة المالية القدرات التنافسية والخدمات المالية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
اتجاهات تكريس نهج ريادة الأعمال لدى الحكومة التنفيذية: محركات الابتكار والنمو الاقتصادي - فرص مستدامة
دكتور عقيل جبر علي المحمداوي/ اكاديمي وباحث في شؤون التنمية والمالية *مقدمة:*
تُعدّ ريادة الأعمال قوة دافعة رئيسية للابتكار والنمو الاقتصادي. يلعب رواد الأعمال دوراً هاماً في تحفيز التغيير وإيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه المجتمع. ينظر الى دور ريادة الأعمال في التحول إلى التنمية الاقتصادية المبتكرة. يتم إثبات ضرورة تطوير منهجية مؤسسية وعلمية لنشاط ريادة الأعمال كعقيدة لهيكلها وتنظيمها وأساليبها ووسائل تنفيذها.
يمكن للمنهجية أن تمتد بالفعل إلى جميع أنواع النشاط البشري الإنتاجي وأن تكون شرطًا أساسيًا لتنفيذها الفعال، ولكن فقط إذا تم استيفاء ثلاثة شروط، وهي: يجب أن تصبح هذه الأنواع من الأنشطة موضوعات للتوعية وموضوعات للتدريب وموضوعات للترشيد. تم تكثيف الأبحاث الخاصة حول منهجية الأنشطة التعليمية والعلمية في السنوات الأخيرة على وجه التحديد لأن جميع الظروف المطلوبة قد نشأت لذلك. تعد ريادة الأعمال أحد الموارد الإستراتيجية الرئيسة ومصدراً داخلياً لتنمية الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، فإن مشاكل منهجية نشاط ريادة الأعمال لم يتم تطويرها بما فيه الكفاية، إذ لم يتم بعد إنشاء الشروط اللازمة لذلك. أولا، لا يزال نشاط ريادة الأعمال غير مفهوم تماما. اذ لا يوجد اتفاق في المجتمع العلمي على تحديد محتوى وجوهر ريادة الأعمال ! ولا زال عمليات البحث مستمرة بشإن تطوير نظرية ريادة الأعمال ، على الرغم من أن الحاجة إلى مثل هذه النظرية يعترف بها جميع الباحثين في هذا الموضوع. ثانياً، لم يتم تحديد محتوى نظام تعليم ريادة الأعمال. ثالثا، لم يتم تحديد اتجاهات لترشيد الأنشطة التجارية. يمكن حل التناقض الناشئ بإحدى الطرق الممكنة: في الوقت نفسه، استكمال تكوين هذه الشروط وتطوير منهجية لنشاط ريادة الأعمال، مع مراعاة الزيادة المستمرة في المعرفة العلمية وتراكم الخبرة العملية في هذا المجال.
*اهمية مساهمة ريادة الأعمال في الابتكار:*
* *أفكار جديدة:* يقدم رواد الأعمال أفكاراً جديدة ومنتجات وخدمات مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المتطورة.
* *المخاطرة:* لا يخاف رواد الأعمال من المخاطرة وتجربة أفكار جديدة، ممّا يُساهم في دفع عجلة الابتكار.
* *المنافسة:* يُشجّع وجود رواد أعمال في السوق على المنافسة، ممّا يُحفّز الشركات على الابتكار وتقديم أفضل ما لديها.
*مساهمة ريادة الأعمال في النمو الاقتصادي:*
* *خلق فرص العمل:* تُساهم الشركات الناشئة التي ينشئها رواد الأعمال في خلق وتشكيل فرص عمل جديدة، ممّا يُقلّل من معدلات البطالة.
* * *النمو الاقتصادي:* تُساهم الشركات الناشئة في نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد من خلال دفع عجلة النشاط التجاري. * *التنمية الاجتماعية:* تُسهم مشاريع رواد الأعمال في تحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية للمجتمع.
*عوامل نجاح ريادة الأعمال:*
* *الإبداع:* يجب أن يتمتع رواد الأعمال بمهارات إبداعية عالية لتطوير أفكار جديدة مستدامة ومبتكرة. * *العزيمة:* يجب أن يتمتع رواد الأعمال بالعزيمة والمثابرة للتغلب على التحديات التي تواجههم. * *المهارات الإدارية:* يجب أن يتمتع رواد الأعمال بمهارات إدارية جيدة لقيادة وإدارة مشاريعهم. * *التمويل:* يحتاج رواد الأعمال إلى تمويل مناسب لبدء مشاريعهم وتطويرها.
*دور الحكومات في دعم ريادة الأعمال:*
* *توفير بيئة داعمة ومستدامة :* يمكن للحكومات توفير بيئة داعمة لريادة الأعمال من خلال تشريعات وقوانين تُشجّع على الاستثمار والابتكار. * *البرامج والخدمات:* يمكن للحكومات تقديم برامج وخدمات لدعم رواد الأعمال، مثل برامج التدريب والإرشاد والتوجيه. * *التمويل:* يمكن للحكومات توفير تمويل لرواد الأعمال من خلال صناديق الاستثمار وبرامج القروض.
*خاتمة:*
ريادة الأعمال هي مفتاح الابتكار والنمو الاقتصادي. عن طريق دعم رواد الأعمال، يمكن للحكومات والمجتمعات خلق مستقبل أفضل للجميع. من منظور نهج النظم، يتم النظر في الأسس المنهجية والمؤسسية لنشاط ريادة الأعمال. كما يتم تحديد الخصائص الموضوعية لنشاط ريادة الأعمال ومبادئه وموارده وعوامله وشروطه وقواعده. ويتم وصف التنظيم الذاتي والإدارة، والثقافة التنظيمية، والمنطقية، والعملية، والوقت، وهياكل المشروع لنشاط ريادة الأعمال.