برلماني: مصر تقوم بدور فاعل في المنطقة لحفظ الاستقرار والأمن
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كتب - نشأت علي:
قال النائب عبد الوهاب خليل، عضو مجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن الدور المحوري الذي تقوم به مصر في الوقت الراهن، يعبر عن تعاظم مكانتها الإقليمية والدولية ودورها الفاعل في القضايا ذات الأهمية الكبيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد مصر البلد الأكبر دعمًا لها عبر التاريخ، وتقوم بدور حيوي في الوقت الراهن في مساندة الشعب الفلسطيني، مذيفًا بأن هذا الدور يمتد لقضايا أخرى مثل قضية السودان، والتي قدمت مصر فيها جهودًا كبيرة لوقف العنف والاقتتال هناك.
وأضاف "خليل"، في تصريحات له اليوم، إن مصر أصبح لها دور فاعل سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، منوهًا بأن القمة الثلاثية التي جمعت مصر والأردن وفلسطين، عكست هذا الدور الحيوي لمصر في المنطقة، مشيرًا إلى أن القمة جاءت في توقيت هامة بعد استضافة مصر لاجتماع الفصائل الفلطسينية، والتي لها دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر تنتهج نهجًا يعتمد على وحدة الدول العربية و تماسك مؤسساتها الوطنية الداخلية، سواء كان ذلك في فلسطين أو السودان وليبيا، موضحًا أن مصر كان لها حضور على كافة الأصعدة وفي كافة الاتجاهات، سواء في القضية الفلسطينية أو الملف الليبي أو اللبناني أو العراقي.
وأوضح أن مصر دائما ما تثبت قوتها الإقليمية من خلال دورها الفعال، حيث جدية الدور المصري ونزاهته واستمراريته دون تحقيق مصالح خاصة، بل تحقيق أمن المنطقة برمته وسلامة واستقرار الدول بها، وبما يعزز مفهوم الدولة الوطنية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مجلس النواب مصر القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى المسيرة الخضراء.. ملك المغرب يؤكد على صلابة الوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الملك محمد السادس مساء الأربعاء خطابًا إلى الشعب المغربي، مستعرضًا أبرز معاني ودلالات الذكرى السنوية للمسيرة التي تمكنت بها المملكة من استعادة مناطقها الجنوبية بطريقة سلمية قبل نحو خمسة عقود.
في خطابه، أوضح الملك أن هذه المسيرة الشعبية لم تؤد فقط إلى استرجاع الصحراء، بل عززت ارتباط سكانها بالأمة المغربية وأرست واقعًا قائمًا على الحق والمشروعية، مبنيًا على الإيمان بالمسؤولية الوطنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التاريخي يتجلى اليوم بوضوح في ثلاثة جوانب رئيسية.
أولًا، أشار إلى اعتزاز سكان المناطق الجنوبية بالانتماء للمغرب، وتمسكهم بالروابط التاريخية مع الأمة المغربية، المستندة إلى البيعة التي ربطتهم بالملوك المغاربة على مر الزمن. ويعكس ذلك الالتزام بمقدسات الوطن، وعمق الولاء المشترك الذي توارثته الأجيال.
ثانيًا، ألقى الملك الضوء على التقدم الكبير الذي شهدته المنطقة، سواء من حيث التنمية الاقتصادية أو الاستقرار الأمني، مما جعل الصحراء مثالًا واضحًا للتطور والتنمية الشاملة التي تنعم بها هذه الأراضي.
ثالثًا، لفت الملك إلى الدعم الدولي المتزايد لموقف المغرب بشأن وحدته الترابية، حيث أبدت العديد من الدول دعمها للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تقدم حلًا واقعيًا وشاملًا لأبناء المنطقة، ويعكس هذا الأمر اتساع الاعتراف بجدية الطرح المغربي لحل النزاع.
وأشار الملك أيضًا إلى التباين في رؤية بعض الأطراف الخارجية التي لم تواكب هذا التحول وتبقى متشبثة بأفكار تجاوزها الزمن، ومنها من يدعو إلى إجراء استفتاء رغم تخلي الأمم المتحدة عن هذا الخيار، باعتباره لم يعد قابلًا للتطبيق.
وأوضح أيضًا أن البعض يسعى لاستغلال قضية الصحراء للوصول إلى منفذ بحري على المحيط الأطلسي، وهو أمر لا يعارضه المغرب من حيث المبدأ، بل يدعو إلى إقامة شراكات دولية تتيح لدول المنطقة الولوج إلى السواحل الأطلسية بطرق قائمة على التعاون والتكامل، بما يخدم التنمية والتقدم المشترك لكل شعوب المنطقة.
أوضح الملك محمد السادس أن بعض الأطراف تحاول استخدام قضية الصحراء كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتعددة، بينما يسعى آخرون إلى تحوير الجوانب القانونية المرتبطة بالقضية لتحقيق مصالح سياسية ضيقة. وأكد الملك أن المغرب، من جهته، سيظل ملتزمًا بأن تكون شراكاته الدولية والتزاماته القانونية متسقة دائمًا مع الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية.
وفي كلمته، وجه الملك محمد السادس نداءً إلى الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تتخذ المنظمة موقفًا واضحًا في هذا الشأن، مطالبًا بتمييز الحقائق الواقعية التي تمثلها سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية، عن الأفكار المتكلسة التي لم تواكب التغيرات والتطورات الجارية في المنطقة.
كما أشار الملك إلى أهمية المرحلة الحالية في مسار قضية الصحراء، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل بروح جماعية في هذا الظرف الدقيق. وأثنى على الحس الوطني المتين الذي يظهره المغاربة المقيمون خارج البلاد، وإسهامهم المستمر في الدفاع عن مصالح وطنهم والمشاركة في تطوره.
وفي سياق متصل، أشاد الملك بتضحيات الجيل الذي شارك في المسيرة، مشيرًا إلى أن تلك التضحيات تشكل دافعًا قويًا للمغرب للمضي قدمًا في حماية مكتسباته على الصعيد الوطني، ولتكثيف جهوده التنموية في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف الملك أن من الواجب السعي نحو توزيع ثمار النمو لتصل إلى جميع المواطنين، من المناطق الشمالية إلى الصحراء، ومن الحدود الشرقية حتى سواحل الأطلسي، مرورًا بمختلف المناطق الجبلية والزراعية، لتعم الفائدة مختلف جهات المملكة.