العزاوي: صدام أخبر إخوته قبل إعدامه بمن وشى به للأميركيين
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ويكشف أن الأميركيين اعتقلوه في الثاني من مايو/أيار 2003، ونقل بعد الليلة الأولى إلى سجن كروبر في مطار بغداد الدولي، وكان معه في السجن أعضاء في قيادة حزب البعث العراقي، وهم فاضل محمود غريب وسمير عبد العزيز النجم وغازي العبيدي.
ويقول العزاوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر"- إنهم وضعوهم في البداية داخل خيام، ثم نقلوهم إلى زنازين، ويصف ظروف السجن بأنها كانت مأساوية خاصة في أول سنتين من اعتقاله، وكانوا يضعون حوالي 8 أفراد في كل خيمة.
وبعد أن مكث المعتقلون 5 سنوات تحت إشراف الأميركيين، تم تسليمهم بعدها للعراقيين، كما يؤكد ضيف برنامج "شاهد على العصر".
ورغم اعتقاله في الثاني من مايو /أيار 2003، لم يخضع العزاوي للتحقيق إلا في نهاية 2004، ويؤكد أنه تعرض شخصيا للتعذيب، ولكن بشكل بسيط، في حين أن هناك من المتهمين العراقيين من قتلوا أثناء التحقيقات.
وعن الشخصيات التي رافقته في السجن، يستذكر مدير مخابرات صدام العديد من الأسماء المعروفة في الساحة العراقية، أبرزهم عبد حمود، سكرتير صدام وأعدم عام 2012، ووزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد، وكان يلعب معه وآخرين الشطرنج داخل السجن، وبرزان التكريتي، وهو أخ غير شقيق لصدام، ونفذ فيه حكم الإعدام عام 2007، ورئيس الوزراء الأسبق محمود حمزة الزبيدي الذي مات في السجن عام 2005، بالإضافة إلى آخرين.
ومن جهة أخرى، يؤكد العزاوي في شهادته أنه وغيره من المعتقلين لم يسمعوا باعتقال صدام من طرف الأميركيين إلّا بعد فترة طويلة، ويرجح أن يكون صدام قد تعرض لتخدير ليظهر بتلك الصورة المهينة لحظة اعتقاله في 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، "وليس من المعقول أن يختفي في حفرة وهو المعروف بشجاعته".
وحول الروايات التي تتحدث عن الواشين بمكان صدام، يؤكد مدير مخابرات صدام أن الرئيس العراقي الراحل بعث قبل إعدامه إلى أخويه سبعاوي التكريتي ووطبان، وأخبرهم أن دمه يتحمله قيس النامق، وهو الشخص الذي كان يقيم في بيته، وحكمت عمر وهو خال النامق.
وكان خليل الدليمي، محامي صدام، قد أكد أن النامق هو الذي وشى بالرئيس العراقي الراحل.
وحسب جون نيكسون، ضابط المخابرات الأميركي الذي حقق مع الرئيس صدام، فإن رئيس حراس صدام الشخصي محمد إبراهيم المسلط، هو الذي وشى به للأميركيين، وأخذ 25 مليون دولار.
كما يتحدث العزاوي عن موضوع شهادته في قضية الدجيل التي أعدم بسببها صدام، ويقول إنه شهد لصالح صدام وليس ضده، كما يكشف أن التحقيق معه كان من قبل أميركيين وبريطانيين، ويقول: "لا يمكنني الجزم بوجود محققين إسرائيليين".
30/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عبدالقيوم: حجم استقبال “صدام” يشير إلى أن المعاملة بين تركيا والقيادة العامة وصلت إلى مستوى الندية
أكد الكاتب والمحلل السياسي عيسى عبد القيوم، أن حجم استقبال الفريق ركن صدام حفتر، يشير إلى أن المعاملة بين تركيا والقيادة العامة وصلت إلى مستوى الندية.
وقال عبد القيوم، في منشور عبر «فيسبوك»، بعنوان “على هامش زيارة صدام.. لماذا تبدلت المواقف؟!”، إن “حجم التعاقدات والتنسيق والتعهدات التي نتجت عن الزيارة يشير إلى أن القيادة التركية لم تعد تنظر للمليشيات وحكومتها على أنها الحليف الأوحد”.
وتابع أن “حجم ومستوى الاستقبال (على مستوى وزير الدفاع) والإبراز الإعلامي التركي المصاحب لزيارة الفريق صدام حفتر يشير إلى أن المعاملة بين أنقرة والقيادة العامة وصلت إلى مستوى “الندية” والإحترام وهو ما يشي بوجود رغبة في شراكة طويلة الآمد”.
وأردف؛ “لنلج إلى صلب الموضوع ونقول: لماذا تغيرت نظرة وتعامل القيادة التركية مع القيادة العامة؟!”، ليجيب موضحًا؛ “أتصور أن أول الأسباب هو شعورهم بفشل حكومات طرابلس المتعاقبة في الاستفادة مما حظيت به من دعم (أمريكي/بريطاني/إيطالي/تركي/ قطري) وشرعيات دولية واستحواذ على الميزانية لصالح ترسيخ مفهوم الدولة”.
وتابع؛ “السبب الثاني فشل حكومات طرابلس الذريع ولمدة طويلة في إعادة تأهيل المليشيات وخلق جيش وطني يفرض وجوده ويثبّت أركان السلطة وينهي فوضى السلاح، وعلى العكس أحرجت حلفائها بالعجز الذي تبديه ولم يعد خافياً”.
وأكمل؛ “السبب الثالث حالة الفساد العميق التي أدت إلى خلق مراكز قوة على شكل جزر معزولة لا تخضع لسلطة واحدة مما تسبب في انقسام ميزانية الحكومة على عدة جهات (مليشيات ومدن وقبائل) يرفض أي منها أن يكون الإعمار على حساب حصته، فتعثر مشروع الإعمار غرباً وهو ما كانت ترغب فيه تركيا كمقابل لجهدها ولترضية شارعها وترقيع اقتصادها”.
وأشار إلى أنه “في المقابل برزت أسباب في الشرق والجنوب أسهمت في دفع تركيا نحو هذا التحول المتنامي: السبب الأول صمود الجيش الوطني عند خط وقف إطلاق النار، والانكفاء بسرعة مذهلة على خطة تدريب وتسليح وتطوير البنية التحتية العسكرية مما جعل منه القوة الأولى في ليبيا أدت إلى سيطرته المطلقة على كامل برقة وفزان وجزء مهم من المنطقة الوسطى (بما فيها منابع وموانئ النفط)”.
مضيفًا؛ “السبب الثاني هو فيتو القيادة العامة على اتفاقية غاز شرق المتوسط مما جعلها حتى الأن حبراً على ورق، و أثبت أنها لن تنتج اي عوائد ما لم يوافق عليها الجيش والبرلمان، في مقابل فشل حكومات طرابلس في إثبات أن توقيعهم على الاتفاقية يعني قدرة حليفهم التركي على التنفيذ”.
وتابع؛ “السبب الثالث هو الشعبية والتماسك الذي تحظى به القيادة العامة في مناطقها (وتتمدد غرباً) مما جعلها مناطق قابلة للحياة الاقتصادية وهو ما برز في شكل ماراثون إعمار مذهل تفوق بمسافة كبيرة على ما يجري في غرب ليبيا الغارق في التناحر اليومي بين أمراء الحرب مما أدى الى تقسيم المنطقة الغربية إلى ما يشبه الجزر المعزولة وغير قابلة لتكون نواة دولة ولا مركز لإعمار ليبيا”.
وواصل؛ “كل هذه الأسباب مجتمعة تؤكد أنه ثمة فارق في تعامل تركيا مع الشرق والغرب الليبي، وهو عكس ما يلوكه الإعلام الممول وبعض الدراويش، حين يعكسون السؤال الافتراضي، فعادة عند حدوث تبدل جذري في العلاقات تبدأ عملية البحث من ملف الدولة الأكبر والأقوى ويُطرح سؤال: لماذا غيرت من سياساتها؟!”.
وختم موضحًا؛ “وفي حالتنا نحن فالأصوب أن يقال لماذا غيرت تركيا من سياستها ولم تعد ترى في حكومات طرابلس ومليشياتها الحليف الأوحد؟!.. ولماذا فتحت أنقرة بوابة العلاقات على مصرعيها أمام “الرجمة” رغم كل ما صدر من الجيش تجاهها من تصريحات وأفعال؟!”.
الوسومعبدالقيوم