ويكشف أن الأميركيين اعتقلوه في الثاني من مايو/أيار 2003، ونقل بعد الليلة الأولى إلى سجن كروبر في مطار بغداد الدولي، وكان معه في السجن أعضاء في قيادة حزب البعث العراقي، وهم فاضل محمود غريب وسمير عبد العزيز النجم وغازي العبيدي.

ويقول العزاوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر"- إنهم وضعوهم في البداية داخل خيام، ثم نقلوهم إلى زنازين، ويصف ظروف السجن بأنها كانت مأساوية خاصة في أول سنتين من اعتقاله، وكانوا يضعون حوالي 8 أفراد في كل خيمة.

وبعد أن مكث المعتقلون 5 سنوات تحت إشراف الأميركيين، تم تسليمهم بعدها للعراقيين، كما يؤكد ضيف برنامج "شاهد على العصر".

ورغم اعتقاله في الثاني من مايو /أيار 2003، لم يخضع العزاوي للتحقيق إلا في نهاية 2004، ويؤكد أنه تعرض شخصيا للتعذيب، ولكن بشكل بسيط، في حين أن هناك من المتهمين العراقيين من قتلوا أثناء التحقيقات.

وعن الشخصيات التي رافقته في السجن، يستذكر مدير مخابرات صدام العديد من الأسماء المعروفة في الساحة العراقية، أبرزهم عبد حمود، سكرتير صدام وأعدم عام 2012، ووزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد، وكان يلعب معه وآخرين الشطرنج داخل السجن، وبرزان التكريتي، وهو أخ غير شقيق لصدام، ونفذ فيه حكم الإعدام عام 2007، ورئيس الوزراء الأسبق محمود حمزة الزبيدي الذي مات في السجن عام 2005، بالإضافة إلى آخرين.

الوشاية بصدام

ومن جهة أخرى، يؤكد العزاوي في شهادته أنه وغيره من المعتقلين لم يسمعوا باعتقال صدام من طرف الأميركيين إلّا بعد فترة طويلة، ويرجح أن يكون صدام قد تعرض لتخدير ليظهر بتلك الصورة المهينة لحظة اعتقاله في 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، "وليس من المعقول أن يختفي في حفرة وهو المعروف بشجاعته".

وحول الروايات التي تتحدث عن الواشين بمكان صدام، يؤكد مدير مخابرات صدام أن الرئيس العراقي الراحل بعث قبل إعدامه إلى أخويه سبعاوي التكريتي ووطبان، وأخبرهم أن دمه يتحمله قيس النامق، وهو الشخص الذي كان يقيم في بيته، وحكمت عمر وهو خال النامق.

وكان خليل الدليمي، محامي صدام، قد أكد أن النامق هو الذي وشى بالرئيس العراقي الراحل.

وحسب جون نيكسون، ضابط المخابرات الأميركي الذي حقق مع الرئيس صدام، فإن رئيس حراس صدام الشخصي محمد إبراهيم المسلط، هو الذي وشى به للأميركيين، وأخذ 25 مليون دولار.

كما يتحدث العزاوي عن موضوع شهادته في قضية الدجيل التي أعدم بسببها صدام، ويقول إنه شهد لصالح صدام وليس ضده، كما يكشف أن التحقيق معه كان من قبل أميركيين وبريطانيين، ويقول: "لا يمكنني الجزم بوجود محققين إسرائيليين".

30/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!

:: من كتاب أخبار الحمقى لابن الجوزي، يُحكي أن أعرابياً بال في بئر زمزم أمام الحجاج، فانهالوا عليه ضرباً ولعناً، ثم سألوه عن السبب، فقال : (حتى يعرفني الناس فيقولون هذا الذي بال في بئر زمزم)..!!

:: ياسر عرمان يُمكن أن يفعل فعل الأعرابي لكي يبقى في الحياة شيئاً مذكوراً ..وناهيكم عن تقليد الاعرابي بالتبول في بئر زمزم، فان عرمان – ليصبح تِرند – يُمكن أن ينتحر أيضاً..!!
:: بالأمس، بعد غياب طويل، راج اسم عرمان في خبر يزعم أن السلطات الكينية أوقفته بمطار نيروبي بناءً على مذكرة توقيف صادرة من السلطات السودانية عبر الإنتربول، ثم أطلقت سراحه بعد ساعات ..!!

:: الملاحظة الأولى هي أن عرمان من وزّع خبر القبض عليه و إطلاق سراحه وذهابه إلى الفندق، وهذا غير طبيعي.. فالطبيعي هو أن ترصد وسائل الإعلام الكينية – أو رويترز – لحظة القبض بالمطار ثم تنفرد بالنشر .. !!

:: و الملاحظة الثانية، ذكر عرمان أن توقيفه تم في الواحدة ظهراً، وتم اطلاق سراحه عند التاسعة مساءً ..(٩ ساعات) فترة كافية جداً لتنشر وسيلة اعلام الحدث، وهذا ما لم يحدث، بل نشره عرمان بنفسه ..!!

:: و الملاحظة الثالثة، كاثرين هورليد، مديرة مكتب واشنطن بوست بشرق إفريقيا، غردت على منصة إكس بالنص : (مصدر في الإنتربول يؤكد عدم إصدار نشرة حمراء بحق الناشط السياسي السوداني ياسر عرمان )..!!

:: و الملاحظة الرابعة، كل جنجويد المليشيا و تقدم صدرت بحقهم مذكرات توقيف عبر الإنتربول، وكلهم كانوا بنيروبي لتشكيل حكومة دقلو الديمقراطية، فلماذا يتم توقيف عرمان وحده؟..هل أخذوه – كعَينَة من المطلوبين – للفحص والتحليل ..؟؟

:: وهكذا، كل الوقائع تُشير إلى أن عرمان لم يترك عادة أن يكون – هو شخصياً – جوهر الحدث، وليس أفكاره و أعماله..فالساسة يصنعون الأحداث المؤثرة في حياة الناس، ولكن عرمان تعجبه إشارة الناس إليه : ( هذا الذي أُعتقل)، كذاك الذي بال ..!!

:: المهم .. لو كنت المسؤول بالحكومة السودانية لما اهدرت الزمن و المال في ملاحقة عرمان أو اعتقاله حتى لو كان يسكن بجوار سجن كوبر .. وخير للحكومة والشعب و البلد أن يكون عرمان حُراً طليقاً..!!

:: فالشاهد، لم تبحر سفينة قادها عرمان في هذه البلاد إلا نحو القاع؛ ولم ينج من ركابها أحد..يغرق الرُكاب ويخرج عرمان سالماً.. تابعوا مسيرة الرجل البارع في اغراق السفن بمن فيها..!!

:: أغرق سفينة الحركة الشعبية قطاع الشمال بحماقته وتطرفه وديكتاتوريته؛ وشتت شمل الحلو و عقار وجلاب؛ ثم ذهب لجناح عقار ..وكاد ان يغرق سفينة حركة عقار لو لم يطردوه سريعاً.. !!

:: ثم التحق بحكومة حمدوك مستشاراً؛ و قبل أن يصرف راتب الشهر؛ تلاشت تلك الحكومة؛ و غادر حمدوك مستقيلاً و تاركاً البلد – بما حمل – لعرمان والنشطاء و العساكر ..!!

:: فالتحق بالدعم السريع مستشاراً لحميدتي و عبد الرحيم..و نجح في التأثير عليهما ليحوّلا وحدة عسكرية مستقرة وتابعة للجيش الي مليشيا متمردة.. وهي التي تحترق حالياً بكل عدتها وعتادها و أوغادها..!!

:: وكالعهد به في إنقاذ نفسه بعد إغراق الآخرين، قفز عرمان من سفينة المليشيا المحترقة؛ ليقود سفينة تقدم مستغلاً ضعف حمدوك .. ثم غادرها بعد أن أوصل حال سفينة تقدم الى ما آل عليه حال سفينة تايتانك ..!!

:: رجل بهذه القوة التدمرية الموجهة للمتمردين والمعارضين والُعملاء، لماذا تلاحقه الحكومة و تعتقله؟..بالعكس، على الحكومة تخصيص ميزانية لعرمان، ليُمزّق المليشيات المتمردة وحواضنها السياسية إرباً إرباً ..!!

الطاهر ساتي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما قصة القرش الذي حرمَ مشتركاً من راتب التقاعد المبكر؟
  • فهد البطل الحلقة 9.. صدام كبير بين أحمد العوضي وغلاب الجارحي
  • حكم نهائي.. قاتل الأديبة نفيسة قنديل ينتظر تنفيذ حكم إعدامه
  • محلل سياسي: صدام متوقع بين السياسيين ورجال الأعمال في إدارة ترامب
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهو
  • صدام وعدنان وأغنية نجاة الصغيرة
  • آخر خبر.. رياض سلامة يُنقل من السجن إلى المستشفى!
  • الطاهر ساتي يكتب: هذا الذي ..!!
  • أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية