بدأت عملية فرز الأصوات، اليوم السبت، في الانتخابات الوطنية الأيرلندية، وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة ستكون متقاربة بين أكبر ثلاثة أحزاب سياسية في البلاد. 
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحاً(0900 بتوقيت جرينتش) بمختلف أنحاء البلاد، لبدء عملية فرز بطاقات الاقتراع التي قد تستغرق ساعات طويلة أو حتى أياماً.


 وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، فقد يتبع ذلك أيام أو أسابيع من المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية.
 وأشار استطلاع رأي إلى أن دعم الناخبين منقسم على نطاق واسع بين الأحزاب الثلاثة الكبرى-فاين جايل وفيانا فيل وشين فين- فضلاً عن العديد من الأحزاب الأصغر ومجموعة من المستقلين من اليسار إلى أقصى اليمين.
 وستكشف النتيجة عما إذا كانت أيرلندا ستخالف الاتجاه العالمي الذي يشهد الإطاحة بالحكام من قبل الناخبين الغاضبين بعد سنوات من الجائحة وعدم الاستقرار العالمي وضغوط ارتفاع الأسعار. 
وعلى الرغم من أن حزب شين فين، الذي يستهدف إعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا المستقلة، يمكن أن يصبح أكبر حزب في مجلس النواب الأيرلندي «الدايل» المجلس الأدنى للبرلمان، والذي يبلغ عدد مقاعده 174 مقعداً، فقد يكافح للحصول على عدد كاف من الشركاء لتشكيل ائتلاف حكومي بعد أن رفض حزبا فين جايل وفيانا فيل تشكيل ائتلاف معه. 

أخبار ذات صلة بدء التصويت لانتخاب الحكومة المقبلة في أيرلندا أيرلندا تعتزم الانضمام لدعوى أمام «العدل الدولية» ضد إسرائيل المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أيرلندا

إقرأ أيضاً:

من المضايف إلى المكاتب الإنتخابية: كيف تحولت العشائر إلى أدوات سياسية؟

بغداد اليوم - بغداد

في تحول لافت شهدته الدورات الانتخابية الأخيرة أصبحت العديد من المضايف في مختلف المناطق تتحول إلى مكاتب انتخابية تحت رعاية ما يُعرف بـ "المشيخة الجدد"، في خطوة تهدف إلى كسب أصوات العشائر، لجأت بعض الأحزاب إلى ترشيح أفراد من العشائر المؤثرة أو أبناء الشيوخ أنفسهم، مما يعكس تحالفات سياسية تعتمد بشكل أساسي على دعم الزعامات العشائرية. 

هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول تأثير النفوذ العشائري على العملية السياسية، وتثير الجدل حول مدى تأثير هذه التكتلات في توجيه النتائج الانتخابية لصالح أطراف معينة.

المحلل السياسي عدنان التميمي أوضح ، اليوم السبت (5 نيسان 2025)، أن بعض المضايف تحولت إلى مكاتب انتخابية تحت رعاية "المشيخة الجدد"، مشيرًا إلى أن الأحزاب تستخدم أفراد العشائر أو أبناء الشيوخ لكسب أصوات العشيرة ودعمهم السياسي، مما يعزز تكتلات سياسية معينة.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الدورات الانتخابية الأخيرة كشفت أن من أهم عوامل بقاء القوى السياسية في المشهد الانتخابي والحفاظ على مكتسباتها هي اعتماد كل الوسائل المتاحة لكسب الأصوات، والحفاظ على وجودها داخل مجلس النواب، وبالتالي في الحكومة".

وأضاف أن "البُعد العشائري له تأثير كبير، وهو يمثل عاملاً مهماً في كسب الأصوات. لذا، لجأت القوى السياسية، خاصة الكبيرة منها، إلى ما يسمى بـ'المشيخة الجدد'، وهم شخصيات بدأت تظهر بشكل لافت، مستفيدة من المال السياسي وتأثيرها على المناطق الفقيرة والعشوائيات لتوجيه الناخبين نحو مرشحيهم وتكريس سيطرة سياسية محددة".

وأشار التميمي إلى أن "المشيخة الجدد هم في الغالب أشخاص عاديون يدعون المشيخة دون أي دلائل واضحة على ذلك، ويكثُر وجودهم في بعض المحافظات. هؤلاء استغلوا حاجة الأحزاب السياسية للأصوات وتوجهاتهم نحو الكسب المالي، وهو ما يفسر تحوّل البعض منهم إلى أطراف فاعلة، يتلقون أموالاً ضخمة مقابل أصواتهم في الانتخابات".

وأوضح أن "هذه العملية تعد بمثابة سمسرة سياسية ذات عوائد مالية كبيرة، فضلاً عن أنها تمنحهم نفوذًا متزايدًا في مناطقهم نتيجة قربهم من الأحزاب التي تمتلك أدواتها وسلطتها داخل مؤسسات الدولة. الأمر الذي يخلق مصلحة مشتركة".

وأكد أن "العديد من المضايف تحولت إلى مكاتب انتخابية خلال الدورات الانتخابية الأخيرة، تحت رعاية هؤلاء 'المشيخة الجدد'. مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب لجأت إلى ترشيح أفراد من العشائر المؤثرة أو حتى أبناء الشيوخ أنفسهم، من أجل كسب أصوات العشيرة وتوجيه الدعم السياسي لهم، وهو ما يخلق مبررات لتأييد هذا التكتل السياسي".

وختم التميمي بالقول إن "القوى السياسية لا تتحرج في استخدام أي خطوة أو أداة من أجل كسب الأصوات، لأن الهدف النهائي هو الحصول على أكبر عدد من الأصوات في الصندوق الانتخابي، بعيدًا عن البرامج أو الرؤى الحقيقية التي من المفترض أن تضع حلولًا لملفات الأمن والاقتصاد والخدمات".

وتشكل العشيرة في العراق عقداً اجتماعياً ذا وظيفتين، اقتصادية ونفسية والعشيرة هي في أساسها الأول بنية بيولوجية تقوم على رابطة الدم والنسَب، وتعيد هذه الوظيفة إنتاج نفسها بشكل أحكام وأعراف وتقاليد وسلوكيات قائمة على التجانس العصبوي ضد العناصر الخارجية. 

وشكّلت النزاعات العشائرية في العراق إحدى أهم المشكلات التي واجهت حكام البلاد على مدى تاريخ الدولة العراقية، ما شجع الحكومات المتعاقبة، على ضم العشائر إلى العملية السياسية وإشراكها في القرار السياسي، وسُمح لها في ما بعد بالتسلح والمشاركة في الأحزاب والسلطة وامتلاك النفوذ السياسي.


مقالات مشابهة

  • مظاهرات مناوئة لترامب ومغردون: من انتخبه وأعطاه الأصوات؟
  • المفوضية تصدر بياناً بشأن التمديد «الثاني» لمرحلة تسجيل الناخبين
  • قلق من انعكاس تداعيات الحرب على صناديق الاقتراع
  • «المفوضية الليبية» تستأنف تسجيل الناخبين في الانتخابات البلدية
  • السنة يتقدمون الشيعة في حماس الاقتراع وتحذيرات من المال السياسي 
  • رسوم ترامب تجعل أيرلندا الشمالية نقطة اشتباك اقتصادي بين بريطانيا وأوروبا
  • من المضايف إلى المكاتب الإنتخابية.. كيف تحولت العشائر إلى أدوات سياسية؟
  • من المضايف إلى المكاتب الإنتخابية: كيف تحولت العشائر إلى أدوات سياسية؟
  • رئيس الوزراء البولندي يعلن تعرض حزبه لهجوم إلكتروني قبيل انتخابات حاسمة
  • المفوضية: حريصون على ضمان حقوق الناخبين من ذوي الإعاقة