سفير روسيا يكشف كم ربحت النرويج من إخراج الغاز الروسي من السوق الأوروبية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
روسيا – صرح السفير الروسي في أوسلو نيكولاي كورشونوف بأن النرويج كسبت أكثر من 115 مليار دولار بفضل إزاحة الغاز الروسي من الاتحاد الأوروبي.
وقال كورشونوف في حوار مع وكالة “نوفوستي”: “لقد انضمت النرويج إلى جميع حزم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا مع بعض الاستثناءات، وكان للعقوبات تأثير مزدوج على الاقتصاد النرويجي، فمن ناحية، حقق النرويجيون أموالا طائلة من خلال إزاحة الغاز الروسي من أوروبا حيث حصلوا على أرباح غير متوقعة تزيد على 115 مليار دولار بسبب ارتفاع الأسعار”.
وتابع السفير: “من ناحية أخرى، اتجهت أوسلو إلى تفكيك العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية مع روسيا، حيث أوقفت الشركات النرويجية أنشطتها بالكامل وغادرت روسيا، وانخفضت استثمارات صندوق التقاعد الحكومي النرويجي العالمي في أسهم الشركات الروسية من 3.1 مليار دولار في عام 2021 إلى 140.13 مليون دولار في يناير 2024.”
وأضاف: “تبقى التجارة الثنائية عند الحد الأدنى وتقتصر على قائمة ضيقة من السلع غير الخاضعة للعقوبات، وكانت شركات إصلاح السفن في شمال النرويج، وخاصة “كيميك” في كيركينيس، هي التي تضررت بشدة وبشكل خاص، بعد أن تخلت تحت ضغط من السلطات عن عقود إصلاح وصيانة سفن الصيد الروسية واضطرت إلى تنفيذ عمليات تسريح جماعي للموظفين”.
يذكر أن الكثير من الدول الأوروبية في عام 2022 توقفت جزئيا أو كليا عن الحصول على الغاز من شركة “غازبروم الروسية التي خفضت أو أوقفت في ربيع ذلك العام الإمدادات إلى بلغاريا وبولندا وفنلندا وهولندا وألمانيا والدنمارك، مبررة ذلك بشكل أساسي بعدم امتثال تلك البلدان لمرسوم الرئيس الروسي بشأن الدفع بالروبل أو بأسباب فنية أخرى.
وبحلول خريف 2022، توقفت الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” كما توقف الضخ على مسار “يامال – أوروبا” عبر بيلاروس، مع انخفاض ملحوظ في الإمدادات عبر المسار الأوكراني.
وسبق أن أشارت موسكو إلى أن أولئك الذين رفضوا الإمدادات المباشرة من روسيا سيستمرون لا محالة في شراء الفحم والنفط والغاز الروسي من خلال الوسطاء بأسعار أعلى.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغاز الروسی من
إقرأ أيضاً:
أول أيام رمضان.. ازدحام أسواق تونس والأسعار “معقولة”
تونس – شهدت أروقة السوق المركزي بالعاصمة تونس، امس السبت، مع حلول اول ايام شهر الصيام، ازدحاما شديدا خاصة أمام أروقة محلات بيع الأجبان والموالح وبيع اللحوم والأسماك.
حيث شهدت محلات بيع اللحوم الحمراء المستورة طوابير طويلة بعد أن حددت الدولة ثمن كيلوغرام لحم الخروف بـ38.2 دينار تونسي (12.7 دولار) ولحوم الأبقار بـ35.5 دينار (11.8 دولار).
في حين يتراوح سعر كلغ اللحم المحلي عند القصابين في الأحياء والمدن التونسية بين 50 دينارا (18.1 دولار) و55 دينارا (16.6 دولار) للحم الخروف، و45 دينارا (15 دولارا) لكيلوغرام لحم الأبقار.
وفي جلسة أمام مجلس نواب الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) منذ أسبوعين ، أعلن سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات، عن تكليف شركة اللّحوم (حكومية) لتوريد كميات من اللحوم الحمراء المبرّدة، استعدادا لشهر رمضان، والشروع في توريد كميات أولية في حدود 200 طن من اللحم البقري ومثلها من لحم الضأن.
وأكّد عبيد عمل الوزارة على ضمان انتظامية التزويد في المناطق الريفية على غرار إحداث نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك وفتح 4 نقاط لشركة اللحوم لبيع اللحوم المجمّدة أو المحلية.
وتوقّع عبيد أن يتحسّن نسق إنتاج لحوم الدواجن وتزويد السوق بصفة منتظمة.
أما أسعار الخضروات والغلال فكانت، وفق رصد للأناضول بالسوق المركزي بتونس العاصمة، فكانت في حدود 2.250 دينار (0.72 دولار) للبطاطا و3.750 (1.25 دولار) للفلفل الأخضر و2.500 دينار للطماطم (0.8 دولار ) و3.800 دنانير (1.26 دولار) للبرتقال و15 دينار (5 دولار) للتمور الممتازة و6 دنانير (2 دولار) للتفاح المحلي.
وتعتبر السوق المركزية بتونس العاصمة، من أقدم أسواق البلاد، إذ تم إنشاؤها في 1891 في مكان قريب من المدينة العتيقة ومن شارع الحبيب بورقيبة.
وأطلق عليها سابقا اسم “فندق الغلة” وتحتوي على 370 نقطة بيع خضروات وفواكه، و96 نقطة لبيع الأسماك و24 نقطة لبيع اللحوم و28 لبيع الدواجن و50 لبيع مواد غذائية مختلفة
حمزة العياري (40 عاما)، تاجر ليمون في السوق المركزي قال للأناضول: السوق المركزي معروف بالإقبال عليه والزحام شديد في اليوم الأول من رمضان، الإقبال كبير جدا وكل المواد متوفرة بصفة استثنائية هذا العام.
وأضاف العياري: الناس فرحون بشهر رمضان ويشترون ويريدون طهي أطباق يتميز بها هذا الشهر الكريم رمضان.
وتابع: “العام الماضي لم تكن هناك بطاطا ولا فلفل أخضر ولا طماطم، هذا العام كل شيء متوفر والطقس مناسب للإنتاج”، في إشارة إلى نزول كميات هامة من الأمطار هذا العام.
وأردف العياري: بالنسبة للحوم هي متوفرة بكميات تلبي حاجيات كل تونس وبأسعار 35 دينار للكيلوغرام من اللحوم المستوردة.
وطالب بأن تلتفت الدولة في المستقبل للفلاح (المزارع) “ليكون لدينا لحوم محلية وخضروات محلية ونحقق الاكتفاء الذاتي لما لا”.
أما المواطن كمال البجاوي (55 عاما) فقال “الأسعار معقولة بالنسبة للخضر والغلال لأن مراقبي الأسعار التابعين للدولة موجودون في السوق”.
وأضاف البجاوي، للأناضول، أن اللحوم الحمراء المستوردة يصعب شراؤها لطول الطوابير والازدحام لذلك أنا لم أشتر وسأعود إلى منزلي.
وتابع: “أسعار اللحوم المحلية مرتفعة وتجاوزت الـ50 دينارا.
-لحوم مستوردة لا تكفي حاجيات السوق
لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك قال: السوق لا ينقصه شيء، وارتفاع أسعار بعض المواد سببه الطلب المبالغ فيه.
أضاف الرياحي، للأناضول، أن اللحوم المجمدة الموردة من الخارج أسعارها منطقية مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء المحلية التي تتراوح بين 50 دينارا و55 دينارا.
وتابع أن الحل في تعديل السوق، فعديد المناطق خارج العاصة لا تصلها اللحوم الحمراء المجمدة المستوردة.
ووفق الرياحي، الكميات الموردة أقل من 20 بالمئة من حاجيات السوق لذلك نقترح ترشيد أسعار اللحوم الحمراء المحلية.
وقال: استهلاك اللحوم الحمراء في التقاليد التونسية يرتفع خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان وليلة النصف منه ويوم 27 من الشهر الفضيل.
وأضاف الرياحي أن ارتفاع أسعار بعض المواد سببه لهفة المستهلكين بالإقبال على الشراء بكميات كبيرة، والحال أن المخزون الاستراتيجي من المواد الاستهلاكية متوفر.
من ناحية أخرى، أكد الرياحي، أن الأسعار تعتبر مرتفعة مقارنة بالدخل، فالعائلة التي لها مداخيل في حدود 2000 دينار (666 دولار) وتدفع منها 800 دينار (266.6 دولار) لاستئجار منزل، ما يتبقى من المبلغ لا يكفي للعيش.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، أعلنت السلطات، تراجع نسبة التضخم السنوي إلى 6 بالمئة في يناير/ كانون الثاني الماضي، انخفاضا من 6.2 بالمئة في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ووفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء (حكومي) نشرها على موقعه، “يعود تراجع نسبة التضخم إلى تراجع نسق تطور أسعار مجموعة المواد الغذائية بنسبة 7.1 في المئة خلال يناير مقابل 7.2 بالمئة في ديسمبر 2024”.
وعانت البلاد أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا، ثم ارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.
الأناضول