روسيا – صرح السفير الروسي في أوسلو نيكولاي كورشونوف بأن النرويج كسبت أكثر من 115 مليار دولار بفضل إزاحة الغاز الروسي من الاتحاد الأوروبي.

وقال كورشونوف في حوار مع وكالة “نوفوستي”: “لقد انضمت النرويج إلى جميع حزم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا مع بعض الاستثناءات، وكان للعقوبات تأثير مزدوج على الاقتصاد النرويجي، فمن ناحية، حقق النرويجيون أموالا طائلة من خلال إزاحة الغاز الروسي من أوروبا حيث حصلوا على أرباح غير متوقعة تزيد على 115 مليار دولار بسبب ارتفاع الأسعار”.

وتابع السفير: “من ناحية أخرى، اتجهت أوسلو إلى تفكيك العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية مع روسيا، حيث أوقفت الشركات النرويجية أنشطتها بالكامل وغادرت روسيا، وانخفضت استثمارات صندوق التقاعد الحكومي النرويجي العالمي في أسهم الشركات الروسية من 3.1 مليار دولار في عام 2021 إلى 140.13 مليون دولار في يناير 2024.”

وأضاف: “تبقى التجارة الثنائية عند الحد الأدنى وتقتصر على قائمة ضيقة من السلع غير الخاضعة للعقوبات، وكانت شركات إصلاح السفن في شمال النرويج، وخاصة “كيميك” في كيركينيس، هي التي تضررت بشدة وبشكل خاص، بعد أن تخلت تحت ضغط من السلطات عن عقود إصلاح وصيانة سفن الصيد الروسية واضطرت إلى تنفيذ عمليات تسريح جماعي للموظفين”.

يذكر أن الكثير من الدول الأوروبية في عام 2022 توقفت جزئيا أو كليا عن الحصول على الغاز من شركة “غازبروم الروسية التي خفضت أو أوقفت في ربيع ذلك العام الإمدادات إلى بلغاريا وبولندا وفنلندا وهولندا وألمانيا والدنمارك، مبررة ذلك بشكل أساسي بعدم امتثال تلك البلدان لمرسوم الرئيس الروسي بشأن الدفع بالروبل أو بأسباب فنية أخرى.

وبحلول خريف 2022، توقفت الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” كما توقف الضخ على مسار “يامال – أوروبا” عبر بيلاروس، مع انخفاض ملحوظ في الإمدادات عبر المسار الأوكراني.

وسبق أن أشارت موسكو إلى أن أولئك الذين رفضوا الإمدادات المباشرة من روسيا سيستمرون لا محالة في شراء الفحم والنفط والغاز الروسي من خلال الوسطاء بأسعار أعلى.

المصدر: “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الغاز الروسی من

إقرأ أيضاً:

سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في كافة المجالات

مع مرور 33 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الاحتلال والصين، يرصد العديد من الخبراء ما يعتبرونها نموّا مطّردا في علاقاتهما، رغم المخاوف الأمريكية منها، والتقارب الصيني مع الدول العربية، الأمر الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز محاور هذه العلاقات، وأثرها من منظور استراتيجي وطويل الأمد على الطرفين. 

شياو جيون تشنغ، السفير الصيني لدى دولة الاحتلال، ذكر أنه "في 24 يناير 1992، أقامت بكين وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، مما فتح فصلاً جديدًا في تاريخ علاقاتهما الثنائية، وفي مارس 2017، أعلنتا عن إقامة شراكة ابتكارية شاملة، مما يمثل معلما تاريخيا جديدا في العلاقات الثنائية، وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، شهدت صعودا وهبوطا". 

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "الصين أصبحت اليوم أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال في آسيا، وثاني أكبر شريك تجاري في العالم، فضلاً عن كونها أكبر مصدر للسلع المستوردة إليها، حيث تحظى السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين برواج كبير لدى الإسرائيليين، وتمثل ما يقرب من 70 في المائة من سوقهم المحلية". 


وأشار إلى أن "التعاون في مجال الابتكار في العلاقات الصينية الإسرائيلية، يزداد مع مرور الوقت، حيث توجد 300 شركة إسرائيلية ومشاريع مشتركة صينية إسرائيلية، و60 مشروعًا للتعاون التكنولوجي الثنائي، إضافة لعشرات الخبراء الإسرائيليين، وهناك 208 شركات صينية إسرائيلية في مجموعة متنوعة من القطاعات، مع 867 حق ملكية فكرية من أنواع مختلفة يتم استخدامها، مما يخلق مجموعة صناعية في المجالات الصحة الطبية والذكاء الاصطناعي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات".  

ولفت إلى أن "التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين بكين وتل أبيب تتمثل في التغيرات الإقليمية، وكيفية التعامل معها، فمنذ أكتوبر 2023، واجه تطور علاقاتهما تحديات معينة، ويرجع ذلك أساسًا للصراعات الإقليمية المستمرة، ورغم اندلاع حرب غزة، فقد اختار 20 ألف عامل صيني البقاء في وظائفهم في دولة الاحتلال، فيما تواصل شركة "هاينان" للطيران تسيير رحلات مباشرة بينهما، وتخطط لزيادة وتيرتها".  

وأكد أن "دولة الاحتلال تشهد العديد من مشاريع البنية الأساسية التي بنتها وتديرها شركات صينية، أهمها ميناء حيفا الجديد، مما خلق العديد من الوظائف المحلية، ويشكل الإسرائيليون أكثر من 80 في المائة من موظفي المشاريع الصينية، بجانب مشروع القطار الخفيف، الأول من نوعه في تل أبيب، ويعمل بشكل آمن منذ 500 يوم، وخلال هذه الفترة ارتفع معدل استخدام وسائل النقل العام خلال ساعات الذروة في تل أبيب من 25% إلى 40%، وتم تقليص وقت السفر بنحو 10%". 

وأوضح أنه "منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، نشأ سوء الفهم في الرأي العام الإسرائيلي فيما يتصل بسياسة الصين في الشرق الأوسط، ومزاعم بتصاعد معاداة السامية في الصين، رغم وجود وجهات نظر مختلفة بشأن القضية الفلسطينية، وقد التقى المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط، جيه جون، بعائلات المختطفين". 


وكشف أنه "خلال الحرب العالمية الثانية، كانت المدن الصينية بما فيها هاربين وشانغهاي وتيانجين وهونج كونج ملاذًا آمنًا للاجئين اليهود، ويوثق متحف شنغهاي حياة 20 ألف لاجئ يهودي فروا إليها خلال الحرب، زاره عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". 

وأشار إلى أن "بكين وتل أبيب تسعيان لتعميق التعاون في المستقبل، حيث اقترح الرئيس شي جين بينج في 2013 مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى العقد الماضي، عززت المبادرة التكامل الاقتصادي والترابط التنموي والمنافع المشتركة بينهما، مما مهد الطريق للازدهار والتنمية وتحقيق نتائج مربحة للجميع في الأوقات المتغيرة والمضطربة، وخلقت مستقبلًا واعدًا للتعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف بين الصين وإسرائيل ودول أخرى". 

وأكد أن "الصين تمتلك سوقا استهلاكية ضخمة ونظامًا صناعيًا كاملاً، فيما تحوز دولة الاحتلال التكنولوجيا المتقدمة والأساسية، مما يزيد من ضمان استمرار التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق لفترة طويلة". 

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب يتحدث عن خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • تجاوز 570 دولار.. سعر الغاز في أوروبا يسجّل أرقاماً قياسية
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في المجالات كافة
  • رئيس وزراء المجر: سنستخدم الفيتو ضد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا
  • سفير الصين لدى الاحتلال يكشف أوجه التوافق والاختلاف معه في كافة المجالات
  • النرويج تقدم 24 مليون دولار لـ«الأونروا»
  • تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
  • سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
  • بروكسل: ستواصل ألمانيا استقبال الغاز الطبيعي المسال الروسي عبر بلجيكا رغم الحظر الجزئي
  • روسيا تعلن تفوق غازها في أوروبا.. وهنغاريا ترفض المساس بقطاع الطاقة