حكم قراءة القرآن بدون حجاب.. الإفتاء توضح الآداب المستحبة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، حكم قراءة المرأة للقرآن دون ارتداء الحجاب في لقاء مباشر بثته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
السؤال الذي أثار تفاعلاً واسعًا تناول مفهوم الحجاب أثناء قراءة القرآن وهل هو شرط لصحة القراءة أم مجرد أدب مستحب.
قراءة القرآن دون حجاب
أكد الشيخ شلبي أن الحجاب ليس شرطًا لصحة قراءة المرأة للقرآن، موضحًا أن القراءة بدونه جائزة ولا حرج فيها.
وأضاف: "الحجاب من آداب قراءة القرآن، والأفضل أن تستر المرأة عورتها أثناء التلاوة، لكن إذا قرأت دون حجاب تظل قراءتها صحيحة".
وأشار إلى أن الاحتشام في المظهر واللباس يعد من الأدب المستحب عند التعامل مع كلام الله عز وجل، سواء للرجل أو المرأة، مؤكدًا أن العبرة في النهاية هي حضور القلب واحترام قدسية القرآن.
حكم القراءة من الهاتف أو دون وضوء
وعن قراءة القرآن من الهاتف المحمول، أوضح شلبي أن الإمساك بالهاتف أثناء التلاوة جائز حتى دون وضوء، مشيرًا إلى أن الهاتف لا يُعد مصحفًا ورقيًا، وهو ما يتيح قراءته دون مساس مباشر للمصحف.
ومع ذلك، يُفضل الوضوء لتحقيق حالة من الطهارة الكاملة عند قراءة القرآن.
وأضاف أن القراءة من المصحف الورقي تتطلب وضوءًا لمنع المساس بصفحات المصحف، بينما القراءة عن ظهر قلب أو من الهاتف لا تتطلب ذلك.
القراءة أثناء الصلاة
وفيما يتعلق بقراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة، أكد أن الأمر جائز بشرط أن تكون الحركة محدودة ولا تخل بخشوع الصلاة. وشدد على أهمية استخدام الهاتف لهذا الغرض فقط، دون الانشغال بالرسائل أو الإشعارات التي قد تفسد روحانية الصلاة.
قراءة القرآن بالعين فقط
وفي ختام حديثه، تطرق الشيخ شلبي إلى قراءة القرآن بالنظر فقط دون تحريك الشفتين، موضحًا أن هذا لا يُعد قراءة فعلية، لكنه يظل عملاً مستحبًا يُثاب عليه الإنسان. وأوضح أن القراءة الحقيقية التي ينال بها المسلم ثواب التلاوة تتطلب تحريك الشفتين ولو بصوت منخفض.
هذا التوضيح من دار الإفتاء جاء ليزيل اللبس حول العديد من التساؤلات الشائعة، ويؤكد على سهولة ويسر الشريعة الإسلامية في التعامل مع عبادات المسلم اليومية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد المزيد قراءة القرآن من الهاتف
إقرأ أيضاً:
هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها؟.. دار الإفتاء توضح
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشخص إذا شك أثناء الصلاة في عدد الركعات التي صلاها، ونسي ما إذا كان قد أدى ثلاث ركعات أم أربع، فعليه في هذه الحالة أن يبني على اليقين، وهو العدد الأقل.
وأوضح «عويضة» خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع «فيسبوك»، ردًا على سؤال ورد إليه يقول: «أشك دائمًا في عدد الركعات أثناء الصلاة، ولا أتذكر إذا كنت قد صليت ثلاث ركعات أم أربع، فهل يجب عليّ إعادة الصلاة؟»، أن الأصل في هذه المسألة أن المصلي إذا وقع في الشك، ولم يستطع أن يترجح لديه أحد الاحتمالين، فإنه يعتمد على الأقل، أي إذا شك هل صلى ثلاث ركعات أم أربع، يبني على أنه صلى ثلاث ركعات فقط، ويكمل صلاته، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل أن يُسلّم من الصلاة.
وأضاف الشيخ عويضة أن هذا هو الحكم الشرعي إذا لم يكن عند المصلي ظن راجح، أما إذا كان لديه غلبة ظن تميل إلى أنه أدى أربع ركعات مثلًا، فهنا يجوز له أن يبني على ظنه، ويكمل الصلاة على هذا الأساس، دون أن يُعيدها.
وأشار إلى أنه إذا كان هذا الشك مجرد حالة عارضة تحدث للمصلي مرة أو مرتين، فيبني على اليقين كما أوضح، أما إذا كان الشك يتكرر معه في أغلب أو كل الصلوات، فهذا يُعتبر نوعًا من الوسوسة، وفي هذه الحالة لا يلتفت المصلي إلى الشك، وعليه أن يُكمل صلاته دون تردد، لأن الالتفات للوسواس يؤدي إلى الحرج والتكليف بما لا يطاق.