بوابة الوفد:
2024-11-30@16:47:44 GMT

المذابح العائلية ناقوس خطر

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

انتشرت في الأونة الأخيرة المذابح الجماعية العائلية بشكل ملحوظ، وبطرق تقشعر منها الأبدان .هذه الجرائم تهز الأوساط الاجتماعية وتثير الرعب في النفوس.

 جرائم ترتكب داخل الأسر، بين أفرادها الذين يفترض أن تجمعهم المودة والرحمة، لكنها تتحول إلى ساحات للدماء والانتقام. غالبًا ما يكون الدافع وراء هذه الجرائم هو خلافات بين الأزواج، أو مشكلات اقتصادية واجتماعية تتفاقم دون حلول، وصولًا إلى اتخاذ قرارات كارثية تودي بحياة الأبرياء.

تشير التقارير والإحصاءات إلى أن أبرز دوافع تلك المذابح هي الانتقام بين الأزواج، حيث يقوم الأب بتصفية أطفاله انتقامًا من الأم، أو العكس، في مشاهد مأساوية لا يمكن تصديقها. يبرر البعض مثل هذه الأفعال المروعة بأنها نتيجة خلافات زوجية وصلت إلى طريق مسدود، بينما يقول البعض الآخر أن مرتكب الجريمة يعاني من اضطرابات نفسية أو يتعاطى المخدرات، مما يفقده السيطرة على أفعاله ، وخاصة المواد المخدرة المستحدثة، أصبحت عاملًا أساسيًا في ارتكاب مثل هذه الجرائم. فالمخدرات لا تكتفي بتدمير الصحة العقلية والجسدية للمُدمن، بل تدفعه إلى ارتكاب أفعال بشعة دون وعي، مما يحوّل الأسرة إلى ضحية لإدمانه. جميع هذه الأسباب لا يتقبلها عقل ولا منطق ، ومع ذلك أصبحت هي الشماعة التي يلعب عليها المحامون من أجل الحصول علي أحكام مخففة عن هؤلاء المجرمين . وعلى الجانب الآخر، يُستخدم ادعاء المرض النفسي كذريعة لتخفيف العقوبات عن الجناة، مما يشجع البعض على استغلال هذا الأمر للإفلات من العقاب. وهذا يطرح تساؤلات حول كفاءة القوانين الحالية في الردع، ومدى جدية الجهات المعنية في التصدي لهذه الكوارث.

ورداً علي من يدعون أن السبب هو مرور القاتل بحالة نفسية، فما هي الحالة النفسية التي تجعل الأب أو الأم يتجردوا عن مشاعرهم والحب الذي غرسه الله سبحانه وتعالي تلقائياً داخل قلوبهم تجاه أبنائهم فلذة أكبادهم ، فالحيوانات بلا عقل ومع ذلك يحابون علي صغارهم ويفترسون من يقترب لهم . وأما الذي يتعاطي مخدرات فجريمته مضاعفة وأخطأ في حق أطفاله مرتين. وأما الحالة الأخيرة وهي مكايدة الزوجة أو العكس فهذا الشخص الإعدام قليل عليه فلو كان هناك عقاب أكثر من ذلك لطالبنا به .

لا تقتصر آثار المذابح العائلية على فقدان الضحايا، بل تمتد إلى تدمير النسيج الاجتماعي والأسري. الأطفال الذين يشهدون مثل هذه الجرائم يتعرضون لصدمات نفسية عميقة، تؤثر على نشأتهم وسلوكهم في المستقبل. كما تتسبب تلك الجرائم في تدمير الثقة بين أفراد المجتمع، حيث يعيش الجميع في حالة من القلق والخوف من أن تكون أسرهم عرضة لمثل هذه الحوادث.

انتشار المذابح العائلية يمثل ناقوس خطر يدق بقوة في وجه المجتمع بأسره. الحلول لا تقتصر على تغليظ العقوبات فقط، بل تتطلب استراتيجية شاملة تجمع بين الدعم النفسي، التوعية المجتمعية، وتطوير القوانين لتكون أكثر صرامة وعدالة للحفاظ على كيان الأسرة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وللحديث بقية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفوس هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح والتجويع في بيت لاهيا وجباليا

يمانيون../
طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الأربعاء، بالتحرك العاجل والفوري لوقف ما تتعرض له مدينة بيت لاهيا وجباليا من مذابح وتجويع.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الحركة في تصريح لها، القول: “إن العدو الصهيوني يواصل عمليته العسكرية الإجرامية في شمال قطاع غزة لليوم 55 على التوالي وسط ارتكابه أبشع وأفظع الجرائم الوحشية الإرهابية بحق أبناء شعبنا في الشمال خصوصاً وقطاع غزة عموماً”.

وأضافت: “ومع ارتكابه أبشع الجرائم وقتل المواطنين الآمنين واعتقال العشرات واستهداف كافة مستشفيات شمال القطاع والكادر الطبي بالإضافة إلى استهدافه المباشر للدفاع المدني، الأمر الذي أدى إلى تعطيله بشكل كامل؛ فإن العدو يواصل عمليته العسكرية على جباليا وبيت لاهيا ويحاصرهم حصاراً شديداً ويقتل كل من يخرج منهما”.

وتابعت: “ويكثف العدو جرائم القتل والحصار على مدينة بيت لاهيا التي تتعرض إلى قصف عنيف واستهدافات لم تتوقف على مدار الوقت، ويطالب شعبنا بإخلائها والنزوح منها”.

وشددت على أنه وأمام هذه العملية العسكرية المستمرة في شمال غزة والتي تتركز في جباليا وبيت لاهيا، فإن الإدارة الأمريكية الشريك والداعم الرئيسي للعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عما يحدث من جرائم قتل وحرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة”.

وطالبت المجتمع الدولي والشعوب الحرة بالتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تفرضها حكومة العدو الفاشية ضد الفلسطينيين.

ودعت المنظمات الدولية والإنسانية إلى مواصلة وتصعيد الضغط على العدو الصهيوني لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإنقاذ شمال غزة وكافة مناطق القطاع من حرب التجويع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول عراقي يدق ناقوس الخطر بعد هجوم "تحرير الشام" في سوريا
  • للمقيمين في قطر.. تعرف على خطوات تحويل الإقامة العائلية إلى إقامة بغرض العمل
  • الاحتلال يرتكب المذابح في قطاع غزة.. والمقاومة تتبنى عملية أرئيل شمال الضفة الغربية
  • تجمع الأحزاب الليبية يدق ناقوس الخطر ويحذر من مؤامرة دولية
  • اليونيسف تعلن إتاحة فرص تعليمية واستشارات نفسية في السودان
  • مجلس الشركات العائلية الخليجية (FBCG) يعلن عن القيادة الجديدة
  • وباء خطير يجتاح اليمن ويفتك بحياة نحو 300 مواطن .. والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • حماس تطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح والتجويع في بيت لاهيا وجباليا
  • حماس: نطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح الصهيونية في شمال قطاع غزة