امتياز حفر قناة السويس.. هل كان محمد علي السبب؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من عام 1854، منح حاكم مصر، محمد سعيد باشا، امتياز حفر قناة السويس للمهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس. كان هذا الامتياز نقطة تحول كبرى في تاريخ الملاحة العالمية، ولكنه حمل في طياته العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية لمصر.
ولاية محمد سعيد باشا وتحديات الامتيازعلى الرغم من الإنجازات التي حققها محمد سعيد باشا خلال فترة حكمه، فإن الامتياز الذي منحه لدي لسبس تضمن شروطًا مجحفة أرهقت الاقتصاد المصري.
نشأة فكرة المشروع وتطورها:
كان دي لسبس، القنصل الفرنسي السابق في مصر، صاحب المبادرة في طرح فكرة حفر القناة على محمد سعيد باشا، مستغلًا قربه الشخصي منه. لقيت الفكرة حماسة شديدة من الباشا الذي أصدر فرمانًا يحدد شروط الامتياز. من أبرز بنود هذا الفرمان أن تمتد مدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ افتتاح القناة، على أن توزع 10% من أرباح الشركة على المؤسسين الذين ساهموا في المشروع بأموالهم أو أعمالهم. كما تضمنت الشروط أن تُعامل جميع الدول على قدم المساواة في ما يتعلق برسوم العبور.
دور محمد علي باشا وتردداته السابقةجدير بالذكر أن فكرة حفر القناة لم تكن جديدة، فقد طُرحت سابقًا على محمد علي باشا، لكنه رفض تنفيذها بسبب إدراكه للصراع الدولي على الممرات المائية. عُرف موقفه بعبارته الشهيرة: “لا أريد بوسفورًا في مصر”. كان هذا تعبيرًا عن رفضه للتدخلات الأجنبية التي قد تنجم عن المشروع، مثلما حدث في مضيق البوسفور بتركيا.
معاهدات دولية وحسابات سياسيةرغم تردد محمد علي باشا، عاد المشروع للظهور في عهد سعيد باشا مع تزايد الاستثمارات الأجنبية. لاحقًا، اقترح الأمير دي مترنيج، كبير وزراء النمسا، على محمد علي إبرام معاهدة دولية تضمن حيادية القناة وحرية عبورها، لكن فرنسا وإنجلترا رفضتا ذلك في حينه. لم يتم توقيع المعاهدة الدولية الخاصة بالقناة إلا في عام 1888، حيث ضمنت القوى الكبرى مصالحها، وتم التصديق عليها في 1904.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس القنصل الفرنسي محمد سعيد باشا الاقتصاد المصري المزيد المزيد محمد علی
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تعقد ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي للحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت جامعة قناة السويس، ورشة عمل متميزة بالتعاون مع المعهد البريطاني للغات
والكمبيوتر بالإسماعيلية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد أهمية تنمية مهارات التخطيط الاستراتيجي لدى الأفراد، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق النجاح على المستويين الشخصي والمهني.
جاءت الورشة بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث شدّدت على دور الجامعة في دعم البرامج والفعاليات التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز وعيه بأهمية التخطيط السليم لحياته.
كما تم تنظيم الورشة تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وقدّمها الدكتور عمرو مصطفى، المدرس بكلية التربية، الذي تناول خلالها عدة محاور أساسية، من بينها: مفاهيم الحياة المختلفة وطرق التفكير، أهمية الابتعاد عن التشاؤم واليأس، تحديد الأهداف والتخطيط الاستراتيجي، الفرق بين الناجحين والفاشلين، تحمل المسؤولية الاجتماعية، والتفرقة بين الكفاءة والفاعلية والتقدم والتغيير، وذلك من خلال استعراض نماذج وقصص حياتية ملهمة.
وفي نهاية الورشة تم تسليم شهادات تقدير ل 40 متدربين.
جاء تنظيم ورشة العمل تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، والأستاذة مي أحمد جوده مدير المعهد البريطاني.
يأتي هذا التعاون بين جامعة قناة السويس و المعهد البريطاني للغات والكمبيوتر حرص القطاع على تقديم برامج وفعاليات تهدف إلى تطوير قدرات الطلاب والمجتمع الجامعي في مختلف المجالات.