بعد تغيير عقيدتها النووية.. هل موسكو جادة في استخدامها ضد الغرب؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
خلال أكثر من 1000 يوم من الحرب، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وتكراراً حلفاء كييف الغربيين من العواقب الوخيمة، بما في ذلك الاستخدام النووي المحتمل، إذا "صعّدوا" الحرب من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.
وقد أصبحت تهديدات بوتين أكثر شراسة هذا الشهر بعد أن منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كييف أخيراً الإذن باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لاستهداف أهداف في عمق روسيا.
تحديث العقيدة النووية
رداً على تصعيد الصراع، قام الرئيس الروسي بتحديث العقيدة النووية الروسية وأطلق صاروخاً باليستياً جديداً قادراً على حمل رؤوس نووية باتجاه أوكرانيا. وقد فُهمت هذه الخطوة على أنها رسالة واضحة لمؤيدي أوكرانيا: "لا تختبرونا".
وبعد ما يقرب من 3 سنوات من الحرب، أصبحت تطورات الصراع مألوفة لدى الطرفين. ففي كل مرة تقدم أوكرانيا طلبًا (سواء للدبابات، الطائرات المقاتلة، القنابل العنقودية، أو الصواريخ بعيدة المدى) يجد حلفاؤها الغربيون أنفسهم في حيرة، متخوفين من تصعيد الصراع واستفزاز رد فعل روسي. بحسب خبراء.
وعندما يقبل الغرب أخيرًا طلبات أوكرانيا، لا تتحقق التهديدات الكارثية التي تطلقها روسيا. فما كان محظوراً في أحد الأسابيع، يصبح أمرًا طبيعيًا في الأسبوع التالي.
على الرغم من التهديدات المتزايدة التي أطلقها بوتين بشأن العقيدة النووية، إلا أنه لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه المرة ستكون مختلفة.
موسكو لم ترد
يذكر أن إدارة بايدن أرسلت أنظمة صواريخ تكتيكية أمريكية الصنع إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، لكنها وضعت شروطًا صارمة على استخدامها. ويمكن إطلاق هذه الصواريخ على أهداف روسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة، ولكن ليس على أراضي روسيا.
وفي أيار/ مايو الماضي، سمحت واشنطن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية قصيرة المدى لاستهداف أهداف في روسيا عبر الحدود من منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا.
ومنذ أكثر من عام، استخدمت كييف صواريخ ستورم شادو البريطانية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا منذ عام 2014.
وتعتبر موسكو بموجب القانون، هذه الأراضي تابعة لها، وقد حذرت من عواقب وخيمة إذا استهدفتها أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كييف روسيا العقيدة النووية امريكا روسيا اوكرانيا كييف العقيدة النووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا ستواصل استهداف المنشآت العسكرية التي يستخدمها الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى ما وصفهم بـ"المرتزقة الأجانب" الذين يعملون مع القوات الأوكرانية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، قال لافروف: "سنواصل قصف الأهداف التي يستخدمها الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب والمدربون الذين أرسلهم الأوروبيون رسميًا". وأضاف أن هذه العمليات تستهدف الأهداف التي تشارك في ضرب المنشآت المدنية الروسية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الهجمات الأوكرانية لم تقتصر على الأهداف العسكرية في الأشهر الستة الماضية، بل طالت أيضاً مناطق مدنية في مقاطعة كورسك الروسية.
وفي موضوع آخر، تحدث لافروف عن الوضع في محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية، حيث أوضح أن موسكو لم تتلق أي مقترحات بخصوص نقل إدارة المحطة إلى جهة مشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وذكر أن إدارة المحطة تخضع حالياً لرقابة روسية من خلال شركة "روساتوم"، بالإضافة إلى مراقبة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل المحطة تحت إشراف حكومي موثوق.
فيما يخص العلاقات الأمريكية الإيرانية، أعلن لافروف عن ترحيب موسكو بالمحادثات بين واشنطن وطهران، مؤكدًا استعداد روسيا للمساهمة في هذه المفاوضات إذا رأت الأطراف المعنية أن ذلك سيكون مفيدًا.
كما أوضح أن واشنطن لم تطالب موسكو بتغيير موقفها الاستراتيجي تجاه إيران، وهو ما يعد علامة على استمرار التعاون بين البلدين في مختلف الملفات.
من جهة أخرى، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أنه في الوقت الذي تجري فيه محادثات السلام بشأن أوكرانيا، فإن روسيا تظل في حالة استعداد دائم، نظرًا للطبيعة المتقلبة للنظام الأوكراني.
وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استلم رسالة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي اجتمع مع بوتين لمدة ثلاث ساعات. وبالنسبة للموقف الأوكراني، فقد أكدت أوكرانيا أنها مستعدة للحوار بشأن السلام فقط بعد وقف إطلاق النار.