تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت وزارة الصحة والسكان، عبر موقعها الرسمي، منشورا توعويا عن الالتهاب الرئوي، فهو عدوى تصيب الرئتين نتيجة تعرض الشخص لعوامل معدية، مثل الفيروسات، الجراثيم، والفطريات.

يعتبر الالتهاب الرئوي من أخطر الأمراض التنفسية التي تهدد صحة الجهاز التنفسي، خاصةً عند الأطفال وكبار السن، فهو عبارة عن خلل في الحويصلات الرئوية، التي تمتلئ بسائل صديدي، يؤدي إلى صعوبة انتقال الأكسجين من الحويصلات إلى الأوعية الدموية، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة.

أشكال الالتهاب الرئوي

وأوضحت، أن للالتهاب الرئوي شكلين هما: "الالتهاب فص واحد أو جزء من الفص وتسمى الحالة Lobar Pneumonia- الالتهاب أجزاء من الرئتين وتسمى الحالة Bronchopneumonia".

انتقال عدوى الالتهاب الرئوي

وأكدت الوزارة، أن فرصة نقل العدوى للالتهاب الرئوي البكتيري ضعيفة لأن الالتهاب يكون عميقا في الرئتين، أما بالنسبة للالتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب اللانوعي فإن فرصة العدوى تكون أكثر.

ينتقل المرض باستنشاق الهواء الملوث بالجراثيم من عطس أو سعال شخص مصاب، أو من استعمال أدوات المائدة الخاص بشخص مصاب بالالتهاب الرئوي، ومن أبرز المسببات، استخدام وقود مثل الخشب والفحم لأغراض الطهي أو التدفئة.

كذلك ينتقل المرض عن طريق التدخين السلبي، فهو يمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال، إذ يتعرضون للأضرار الناجمة عن دخان السجائر المنبعث من آبائهم وأمهاتهم أو من الأشخاص المحيطين بهم.

أنواع الالتهاب الرئوي

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري الأمراض الصدرية، مدير مستشفى صدر العباسية سابقا، إن هناك 3 أنواع رئيسية للالتهاب الرئوي، هي: "الفيروسي، والبكتيري، والفطري"، فضلا عن الالتهاب المناخي الذي ينتج بسبب التلوث المناخي، موضحًا أن جميع أنواعه خطيرة، فإن العدوى بمرض الالتهاب الرئوي تكون بسبب استنشاق الرذاذ من الجو.

ارتفاع نسب وفيات الالتهاب الرئوي

يضيف «عبد المجيد»، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن الالتهاب الرئوي يعد أحد الأمراض الشديدة التي تسبب الوفاة بنسب عالية، مشيرا إلى أن أغلب حالات الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي تكون لكبار السن أو الأطفال.

أعراض الالتهاب الرئوي

كما يوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أعراض الالتهاب الرئوي تشمل ألمًا في الصدر عند التنفس أو السعال- التشوش الذهني- السعال البلغم- الإرهاق- الحمى- والتعرق- الغثيان- القيئ- ضيق النفس"، وقد لا تظهر أي علامات للعدوي على حديثي الولادة والرضّع، أو قد تصيبهم، الحمى، صعوبة في التنفس، رفض الرضاعة.

ويتابع «بدران»، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز»، أن الالتهاب الرئوي يقتل 285 من البشر كل ساعة، وهو عدوى شائعة جدًا يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا يمكن أن تمتلئ فيه إحدى الرئتين أو كلتيهما بالسوائل أو البلغم، وهو المخاط الذي يتشكل في الرئتين".

ويشير إلى أن هناك ما يقرب من 150 مليون حالة جديدة من حالات الالتهاب الرئوي سنويًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يسبب دخول حوالي 10-20 مليون حالة إلى المستشفى.

طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي

ويؤكد، أنه من ضمن طرق الوقاية النظافة والابتعاد عن مهيجات الرئة مثل الغبار والأبخرة والاهتمام بغسل اليدين، والتغذية الجيدة، وتعزيز المناعة بالنوم الجيد وممارسة الرياضة، وارتداء الكمامة حال التواجد فى أماكن مزدحمة، أو مع المرضى، والحصول على اللقاحات المتاحة مثل لقاح الإنفلونزا و لقاح كورونا، كما تتوفر تطعيمات للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الالتهاب الرئوي الامراض التنفسية الأوعية الدموية التلوث المناخي التدخين السلبي الحصول على اللقاح الجهاز التنفسي الصحة والسكان الفيروسات وزارة الصحة والسكان الالتهاب الرئوی للالتهاب الرئوی

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر.. تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن

لا تقتصر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن على المدخنين ولكن هناك تمرينات وعلاجات تخفف من وطأة المرض
إذا كان الشخص يعاني من ضيق التنفس والتعب ويتعرض للهواء الملوث، فربما يكون مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن، بحسب ما شرحته دكتورة سارة رايلانس، مسؤولة إدارة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمنظمة الصحة العالمية.

وخلال لقاء بحلقة "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، تطرقت دكتورة رايلانس إلى الحديث عن اثنين من أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، مشيرة إلى أن الكثيرين لا يعرفون ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن، حتى لو كانوا مصابين بالمرض وقد لا يعرفون كيفية التعرف عليه.

مراحل الإصابة وشدة الحالات
إن مرض الانسداد الرئوي المزمن عبارة عن مجموعة من الحالات التي تؤثر على رئتي البالغين وتسبب انسداد مجرى الهواء أو التهاب الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ الرئة أو مصطلحات أخرى ربما سمعتها للتحدث عن هذا.

في مرض الانسداد الرئوي المزمن، نعاني من تلف والتهاب في أجزاء مختلفة من مجرى الهواء. واعتمادًا على الأجزاء المصابة، يمكن أن يؤثر ذلك على الأشخاص بشكل مختلف، وربما يؤدي هذا إلى أعراض مختلفة.

وتضيف دكتورة رايلانس أن أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن تظهر ببطء وغالبًا ما تتفاقم تدريجيًا. يمكن أن يلاحظ شخص ما، على سبيل المثال، أنه يواجه صعوبة في ممارسة حياته اليومية الطبيعية. في بعض الأحيان يلاحظ الأشخاص أولاً أنهم يواجهون صعوبة في المشي، وخاصة عند صعود التل، أو إذا كان عليهم صعود السلالم، فربما يصابون بضيق في التنفس. ومع تقدم الأمور، يصبح من الصعب عليهم ارتداء ملابسهم في الصباح، على سبيل المثال، أو القيام بالأعمال المنزلية اليومية العادية.

وتوضح دكتورة رايلانس أنه في الحالات الشديدة، يمكن أن يصبح الأمر سيئًا لدرجة أن الأشخاص يعانون من ضيق في التنفس حتى عندما يتحدثون أو يأكلون. في بعض الأحيان يمكن أن تتفاقم الأعراض فجأة أيضًا. في تلك الأثناء، يحتاج الأشخاص إلى الحصول على علاج طبي إضافي. في بعض الأحيان يحتاجون حتى إلى دخول المستشفى لهذا الغرض. تعتمد الأعراض الدقيقة على ما يحدث داخل الرئتين.
التهاب الشعب الهوائية
تنصح دكتورة رايلانس إذا كان الشخص يعاني من التهاب الشعب الهوائية المزمن، فإن مجاري الهواء تكون ملتهبة ومنتفخة، ويوجد مخاط. وبالتالي يصاب الشخص بالسعال أو السعال المصحوب بالبلغم أو المخاط. ويمكن أن يعاني من ضيق في التنفس. وفي حالة انتفاخ الرئة، تظهر أكياس هوائية صغيرة في نهاية مجاري الهواء، ويمكن أن تتلف. ثم يتجمع الهواء في هذه الأكياس الهوائية، وهذا يعني أن المريض لا يستطيع الزفير بشكل كامل، وبالتالي تكون رئته منتفخة بشكل مفرط، مما يخلق شعورًا بضيق التنفس.

مخاطر التدخين وتلوث الهواء
وتشرح دكتورة رايلانس أن هناك الكثير من الأشياء المختلفة، التي يمكن أن تسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن. في الماضي، كان مرض الانسداد الرئوي المزمن يُعزى إلى التدخين، ويزداد خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن مع زيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها كل يوم أو كلما طالت مدة التدخين. لكن أصبح من المعروف الآن أن هناك مسببات أخرى أيضًا، من بينها تلوث الهواء، بما يشمل تلوث الهواء الداخلي.

وأردفت قائلة إن التعرض من خلال الطهي باستخدام وقود الكتلة الحيوية، على سبيل المثال، مثل الخشب أو الفحم داخل مساحة مغلقة، أو تلوث الهواء الخارجي من حركة المرور أو من مصانع الصناعة، يمكن أن تسبب الانسداد الرئوي المزمن.

مسببات الانسداد المزمن
وتوضح دكتورة رايلانس أن الرئة تبدأ في النمو والتطور حتى قبل أن يولد الشخص، وتستمر في النمو والتطور طوال مرحلة الطفولة، طوال سنوات المراهقة حتى تصل إلى أقصى إمكاناتها في أوائل العشرينيات من العمر. وإذا تعرض الشخص لأشياء خلال تلك الفترة من نمو الرئة وتطورها تمنع الرئتين من النمو والتطور بهذه الطريقة، فهذا يعني أنه لن يصل أبدًا إلى هذه الإمكانات الكاملة وأنه معرض لخطر متزايد للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

وتعطي دكتورة رايلانس أمثلة على تلك الحالات من بينها إذا كانت الأم مدخنة أو تعرض الشخص لتلوث الهواء أو دخان التبغ أثناء الحمل. إذا كان قد وُلد صغيرًا جدًا أو مبكرًا، أو إذا كان يعاني من التهابات الجهاز التنفسي الشديدة أثناء الطفولة، فإنها أسباب تؤثر على نمو الرئتين وتطورهما، مما يعني أنه يصل إلى مرحلة البلوغ من دون أن تنمو الرئتين إلى حجمهما الكامل.
عوامل الخطر
وتفسر دكتورة رايلانس أنه بالتالي يكون معرضًا بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مشيرة إلى أن الربو من عوامل الخطر أيضًا، إذ إنه أصيب الشخص بالربو في مرحلة الطفولة، وخاصة إذا تم علاجه بشكل سيئ، فربما يكون ذلك عامل خطر. كما أن هناك بعض الحالات الوراثية التي يمكن أن تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

وتشير دكتورة رايلانس إلى أنه إذا تم تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن مبكرًا وبدأ العلاج المناسب على الفور، فيمكن للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن أن يعيشوا حياة مليئة قدر الإمكان. يجب تذكر أنه ليس من الطبيعي أن يكون الشخص مصابًا بضيق التنفس، علاوة على أنه مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يصيب المدخنين فقط.
نصائح مهمة
وتنصح دكتورة رايلانس بأنه من المهم، أولاً، الإقلاع عن التدخين. وثانيًا، أن يتم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث إن هناك برامج خاصة تسمى إعادة التأهيل الرئوي للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن للمساعدة في تقوية رئاتهم.

واختتمت قائلة إن النقطة الثالثة هي أن هناك علاجات استنشاق مختلفة متاحة تعمل بطرق مختلفة داخل الرئتين ويمكن أن تكون مفيدة، وأخيرًا، فإنه من المهم جدًا الحماية من العدوى. لذا إذا كان شخص ما مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن، فمن المهم حقًا أن يحصل على التطعيم ضد الأنفلونزا وكوفيد، على سبيل المثال، والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
 

 

مقالات مشابهة

  • تسبب اختناقا.. الصحة تحذر الأمهات من أطعمة تؤذي الأطفال الأصغر من 3 أعوام
  • السودان يعلن ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى 1187 حالة
  • أسباب الإصابة بحساسية الصدر وطرق الوقاية
  • أسباب الصداع وطرق الوقاية والعلاج
  • أسباب وطرق علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
  • أسباب التهاب المفاصل وطرق الوقاية والعلاج
  • التقاعد تنشر رابط التقديم إلى غير الراغبين باستقطاع نسبة 1% من رواتبهم
  • طبيب البوابة: هل تعاني من ضيق التنفس وما علاقته بضغط الدم الرئوي؟
  • الصحة العالمية تحذر.. تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن