الصراع في سوريا يأخذ منحى جديداً بسيطرة المعارضة على مناطق مهمة في محافظة جديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
فصائل المعارضة السورية بحلب (سي إن إن)
في تطور جديد للصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011، أعلنت الفصائل المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على مطار أبو الظهور العسكري الواقع في ريف إدلب الشرقي.
يأتي هذا الإعلان في خضم معارك عنيفة تشهدها المنطقة، لا سيما على مشارف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران.
ـ أهمية مطار أبو الظهور الاستراتيجية:
يعتبر مطار أبو الظهور العسكري من أهم القواعد الجوية في شمال سوريا، حيث كان يشكل قاعدة انطلاق رئيسية للطيران الحربي السوري لتنفيذ غارات جوية على مناطق سيطرة المعارضة.
يتميز المطار بوجود أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاع الطائرات، مما يجعله ثاني أكبر مطار عسكري في شمال سوريا بعد مطار حلب الدولي.
تأثير السيطرة على المطار:
من المتوقع أن يكون لسيطرة الفصائل المعارضة على مطار أبو الظهور تداعيات كبيرة على مجريات الصراع في المنطقة. فمن جهة، يعزز هذا الانتصار من موقع المعارضة المسلحة ويزيد من قدرتها على التصدي للهجمات الحكومية. ومن جهة أخرى، يضعف هذا التطور من قدرة النظام السوري على شن غارات جوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ـ الصراع في سوريا:
نشب الصراع في سوريا عام 2011 على خلفية مظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام الحاكم. سرعان ما تحولت هذه المظاهرات إلى حرب أهلية شاملة، تدخلت فيها قوى إقليمية ودولية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين وتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متنازعة.
تطور هام:
وتمثل سيطرة الفصائل المعارضة على مطار أبو الظهور تطوراً هاماً في الصراع الدائر في سوريا، حيث من شأنها أن تعيد خلط الأوراق على الأرض وتؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث في المستقبل.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إدلب المعارضة السورية حلب ردع العدوان سوريا مطار حلب الفصائل المعارضة الصراع فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وفد من دروز سوريا يزور مقاما دينيا في إسرائيل
يتوجه قرابة 600 رجل دين درزي، اليوم الجمعة، من سوريا إلى إسرائيل للمشاركة في إحياء مناسبة دينية، في ثاني زيارة من نوعها خلال نحو شهر.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تأتي الزيارة في إطار تقليد سنوي متّبع منذ أكثر من 140 عاما، ويقضي بزيارة رجال دين دروز من لبنان وسوريا والأردن مقام النبي شعيب في منطقة الجليل خلال الفترة الممتدة بين 22 و25 أبريل/نيسان من كل عام، وقد توقفت تباعا مشاركة دروز البلدان الثلاثة في هذا التقليد، خصوصا بعد نكبة عام 1948.
وقال أبو يزن، مختار بلدة حضر الواقعة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل قسما منها، والمشارك في الزيارة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "400 رجل دين من البلدة ومن مدينة جرمانا (إحدى ضواحي دمشق) سيتوجهون إلى إسرائيل، بعدما رفع الجانب الإسرائيلي أسماءهم إلينا".
ويتولى الجانب الإسرائيلي نقلهم في حافلات من نقطة إسرائيلية مستحدثة شمال البلدة الواقعة في محافظة القنيطرة، وفق المختار.
ومن محافظة السويداء، يشارك أكثر من 150 رجل دين في الزيارة، وفق ما أفاد مصدر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن الوفد "أبلغ الحكومة السورية باعتزامه التوجه إلى إسرائيل، من دون أن يتلقى موافقة أو رفضا".
إعلانويعتزم الوفد المبيت لليلة واحدة، بموافقة إسرائيلية، وفق المصدرين.
وأوضح أبو يزن "طلبنا البقاء لأسبوع لزيارة المقام وأبناء طائفتنا، لكن الطرف الإسرائيلي لم يسمح لنا إلا بليلة واحدة تحت إشرافه"، مشددا على أن هدف الزيارة "ديني فقط".
وأوردت شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء أن "التنسيق للزيارة جرى بين هيئات دينية في سوريا وإسرائيل، حيث رفعت الهيئات الدرزية في الجليل أسماء الراغبين بالزيارة إلى السلطات الإسرائيلية، التي أعلنت من جانبها الموافقة على دخول الوفد الديني السوري والمشاركة في إحياء المناسبة".
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل وسوريا إضافة إلى هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، وتشكّل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي في سوريا.
ومنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، تمكّن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياتها، فلم يحملوا السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وتخلّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعا عن مناطقهم فقط، في حين غضّ النظام السابق النظر عنهم.
وزار وفد مكون من 100 شخصية درزية إسرائيل منتصف الشهر الماضي، كانت الأولى من نوعها منذ 52 عاما.
وأثارت تصريحات إسرائيلية أخيرا جدلا في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مطلع الشهر الماضي، إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا.
وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس السوري أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من مناطق توغلت فيها بجنوب سوريا، عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
إعلان