بعد صدمة الهزيمة..كامالا هاريس إلى أين؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ركّزت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس طيلة الأشهر الماضية على هدف واحد كان يفترض أن يحدد مسيرتها المهنية وأن يصنع التاريخ، بأن تصبح أول أمرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
غير أن هزيمة المرشحة الديموقراطية أمام الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات5 نوفمبر (تشرين الثاني) حرمتها من الحصول على موقع في مجمع رؤساء الولايات المتحدة، بينما تركت البلاد تتساءل عن مستقبلها بعد توقف مفاجئ لصعودها الصاروخي.وبعد قضاء عدّة أيام في هاواي بعد خيبة الانتخابات الرئاسية، بدأت المدعية العامة السابقة في كشف طموحاتها في المستقبل.
وقالت في اتصال هاتفي مع مانِحي الحزب الديموقراطي: "سأبقى في المعركة"، دون إضافة تفاصيل عمّا يمكن أن يعنيه ذلك.
وفتح هذا التصريح، الباب أمام تكهّنات كثيرة في واشنطن بالخطوة التي قد تُقدم عليها هاريس. ويتوقّع بعض المعلّقين أن تخوض غمار الانتخابات لمنصب حاكم ولايتها كاليفورنيا، عندما يغادره غافين نيوسوم في 2026.
ويعد منصب الحاكم في الولايات المتحدة من المناصب المرموقة، خاصةً أنّ العديد من الولايات تعادل في حجمها مساحة دولة ما يدفع الحكّام الذين يديرونها إلى التصرّف كما لو أنّهم رؤساء في بعض الأحيان. وإذا نُظر إلى كاليفورنيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، فقد تُعتبر خامس أكبر اقتصاد في العالم.
إضافة إلى ذلك، من شأن حكم ولاية كاليفورنيا لفترة أو فترتين، أن يشكّل تتويجاً مناسباً لمسيرة مهنية رائدة حطّمت خلالها هاريس العديد من الموروثات السياسية.
وتقيم هاريس علاقات تاريخية مع المسؤولين المحليين في كاليفورنيا بعد عملها في مكتب المدعي العام في الولاية، وهو منصب لم تغادره إلا قبل 7 أعوام لتصبح عضواً في مجلس الشيوخ.
وبالتالي، فقد تمنح إدارة أكثر ولاية سكاناً في البلاد، "منصّة كبيرة" لهاريس تتمكّن من خلالها من إعادة إثبات نفسها شخصية سياسية من الوزن الثقيل على الساحة الوطنية، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون جوليان زيلزر.
BREAKING: AOC is rumored to be considering a run for president in 2028 according to The Hill. pic.twitter.com/4wUAA2cdUG
— Benny Johnson (@bennyjohnson) November 29, 2024 فقدان الإيمانوستسلك هاريس طريقاً مألوفاً إذا استخدمت منصبها في الولاية نقطة انطلاق للترشح مجدداً لمنصب الرئيس.
وشغل 16 رئيساً منصب حكام ولايات قبل أن يصبحوا رؤساء للولايات المتحدة، بينهم الجمهوري رونالد ريغان الذي يعدّ أحد أكثر الرؤساء شعبية، والذي تولّى إدارة كاليفورنيا، بين أواخر الستينات وأوائل السبعينات.
ومع ذلك، واجه الديموقراطيون نتيجة مؤلمة بعدما خسرت هاريس في كل الولايات المتأرجحة، بينما حقّق ترامب تقدّماً في أوساط كل شريحة من الناخبين تقريباً. وبناء عليه، باتت هاريس بعيدة كل البعد عن أن تكون خياراً تلقائياً للترشح عن حزبها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال زيلزر: "التحدي هو أنّه بمجرد أن تخسر وتصبح جزءاً من خسارة كبيرة، فإنّ كثيرين في الحزب يفقدون الإيمان بقدرتك على الفوز مجدداً".
وفي كل الأحوال، فإنّ شغل منصب حاكمة ولاية كاليفورنيا لمدّة عامين فقط يُعتبر فترة قصيرة، ويعتقد بعض المحلّلين أنّه سيتعيّن على هاريس تأجيل طموحاتها الرئاسية إلى 2032 على الأقل، في حال أرادت خوض هذا السباق مجدّداً.
وعلى هذا الصعيد، قد تواجه نائب الرئيس المنتهية ولايتها تحدياً آخر يتمثل في بروز نيوسوم الذي يحكم كاليفورنيا منذ 2019، منافساً محتملاً لها بعد 4 أعوام، إضافة إلى حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، ووزير النقل بيت بوتيدجيج.
وبغض النظر عن كلّ ما تقدّم، يبقى أمام هاريس خيار مواصلة العمل السياسي دون أن تشغل منصباً رسمياً.
Vice President Kamala Harris is exploring her political future, considering a 2026 run for California governor or a 2028 presidential bid while preparing to leave office. https://t.co/IYwk4IteNG pic.twitter.com/gZ9fi5JFsK
— Black Enterprise (@blackenterprise) November 29, 2024ويقدّم آل غور الذي كان نائب الرئيس بيل كلينتون، نموذجاً يحتذى به بعدما خسر الانتخابات الرئاسية أمام جورج دبليو بوش. إذ واصل عمله في الحياة العامّة مدافعاً عن البيئة.
وبعدما حصل هذا الديموقراطي المخضرم على جائزة نوبل للسلام في 2007، بات يدرب سفراء في العمل المرتبط بالمناخ حول العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب كامالا هاريس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فنزويلا توافق على استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صباح السبت عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن فنزويلا وافقت على استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال "فنزويلا وافقت على استقبال جميع المهاجرين غير الشرعيين الفنزويليين الذين كانوا متواجدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك أفراد عصابة (ترين دي أراغوا). علاوة على ذلك، وافقت فنزويلا على توفير وسائل النقل اللازمة لإعادتهم".
وكانت فنزويلا قد قبلت لفترة وجيزة رحلات إعادة المرحّلين خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قبل أن تتوقف هذه الرحلات.
وقد جعل ترامب من عمليات الترحيل الجماعي أولوية في حملته الانتخابية، غير أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، كان قد رفض سابقًا استقبال مواطنيه المرحّلين، كما أن العلاقات المتوترة بين واشنطن وكراكاس حالت دون إعادة الفنزويليين إلى بلادهم.
ويأتي هذا التطور بعد اجتماع المبعوث الخاص لترامب، ريتشارد غرينيل، يوم الجمعة في كراكاس مع الرئيس مادورو، وهو لقاء كشف عنه لأول مرة عبر شبكة CNN، ويُعتبر لافتًا بالنظر إلى أن واشنطن لا تعترف رسميًا برئاسة مادورو، الذي تتهمه المعارضة الفنزويلية بسرقة الانتخابات الأخيرة.
ومن جهته، حذّر زعيم المعارضة الفنزويلية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي تعترف به الولايات المتحدة كرئيس منتخب لفنزويلا وحضر حفل تنصيب ترامب، البيت الأبيض من إبرام أي اتفاق مع مادورو بشأن رحلات الترحيل.