نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

فرضت واشنطن عقوبات على منظمة "أخضر بلا حدود" غير الحكومية اللبنانية ورئيسها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، بتهمة "دعم وتغطية نشاطات حزب الله" في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان إن المنظمة التي يتمثل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زراعة الأشجار، تشكل في الواقع "غطاء لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، حيث لدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط".

وأوضح البيان أن هذه المواقع هي غطاء لمخازن تحت الأرض وأنفاق يخزن فيها حزب الله ذخائر.

وأضاف أن الحزب الشيعي يستخدم أيضا هذه المواقع لتدريب عناصره على الأسلحة وتسيير دوريات.

وتابعت الوزارة في بيانها أنه "منذ عام 2013 (تاريخ إنشاء المنظمة)، استخدمت "أخضر بلا حدود" مواردها لدعم أنشطة حزب الله وقد ارتبطت رسميا بشركة البناء التابعة له. إن التعاون بين حزب الله و"أخضر بلا حدود" وثقته الصحافة على نطاق واسع، وبخاصة وسائل الإعلام الرسمية التابعة" لحزب الله.

وبحسب البيان، فإن العقوبات تشمل أيضا رئيس جمعية "أخضر بلا حدود" ز ص الذي اعترف، وفقا للوزارة بأن دور منظمته غير الحكومية هو "توفير جدار لحماية حزب الله" وأقر مرات عدة "بانتمائه هو وجمعية أخضر بلا حدود" إلى حزب الله.

وتنص العقوبات بشكل أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى منع أي مواطن أو كيان أمريكي من إجراء تبادلات تجارية معهما.

ووُجّهت أصابع الاتهام إلى المنظمة منذ سنوات عدة، وبخاصة من جانب إسرائيل، بسبب نشاطاتها القريبة من حزب الله الشيعي.

ورجح الجيش الإسرائيلي عام 2018 أن يكون حزب الله قد أقام نقاط مراقبة تحت ستار أنشطة بيئية، مشيرا إلى أن "هذه المنظمة غير الحكومية ليست هنا لزراعة الأشجار، بل هي واجهة".

وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) نفت في 2017 هذه الاتهامات، مؤكدة أن جمعية "أخضر بلا حدود" زرعت بالفعل أشجارا في المنطقة.

وأشارت "يونيفيل" يومها إلى أنها لم تلاحظ وجود "أي شخص مسلح غير مرخص له بالوجود" في تلك المواقع.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج حزب الله لبنان حزب الله بيئة الولايات المتحدة عقوبات حسن نصر الله يونيفيل إسرائيل أخضر بلا حدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات قرار واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟.. ناشط يمني من واشنطن يجيب

لا يزال الحديث عن تداعيات قرار الولايات المتحدة بتصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية أجنبية مستمرا، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والخدمي ومدى تأثر المواطن في ظل تراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وانقطاع المرتبات عن الموظفين العموميين منذ 9 سنوات في مناطق سيطرة الجماعة شمال ووسط البلاد.

وكانت جماعة الحوثي قد حملت في بيان لها، واشنطن تبعات قرارها الأخير على "الشأن الاقتصادي والإنساني في اليمن وعلى جهود السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة".



عزلة دولية وخنق اقتصادي
وتعليقا على هذا الأمر، قال سيف المثنى، مسؤول المناصرة في مركز واشنطن لحقوق الإنسان بالكونجرس الأمريكي، إن هذا القرار كان متوقعا من قبل ترامب ، وهو نتيجة لسياسة إدارة بايدن الضعيفة نحو ما قام به الحوثي من تهديد الأمن البحري ومهاجمة أصول عسكرية أمريكية.

وأضاف المثنى لـ"عربي21" أنه لاشك، أن لهذا القرار تأثير على الجماعة بعد قرارات سابقة قامت بها وزارة الخزانة الأمريكية، مما يسبب "عزلة دولية واقتصادية وسياسية وقيود دبلوماسية".

وأشار إلى أن قرار إدارة ترامب الأخير من شأنه أن "يخنق الحوثي اقتصاديا أكثر مما قد يسبب لعودة النزاع في اليمن والتوجه لحرب جديدة"، مؤكدا أن هذا القرار قد يدفع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لاستئناف قرارات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن،  بنقل مقرات البنوك من مناطق سيطرة الجماعة الحوثية إلى عدن.

وتابع بأنه ذلك، يجعل من التعامل مع البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين من الناحية المالية معقدا جدا وغير قانوني، لافتا إلى أن ذلك يستوجب أيضا، إلى عدم التعامل مع البنك المركزي الواقع تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء، وبالتالي إغلاق "نظام السويفت" عليه مما يجعله عديم الجدوى.

كما أن القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، بحسب مسؤول المناصرة بمركز واشنطن لحقوق الإنسان في الكونجرس، يلزم "المنظمات الدولية العاملة في صنعاء بإيقاف أنشطتها ونقل مقراتها إلى عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، جنوبي البلاد.



وفي 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب قرر إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيون) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وذكر البيت الأبيض في بيان له، أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وأوضح أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تتمثل في "التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين، وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم".

وأكد البيان، أنه سيوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة.

مقالات مشابهة

  • مدير «أطباء بلا حدود»: أزمة السودان الإنسانية كارثية
  • إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. بين التصعيد الأمريكي والانعكاسات الإقليمية
  • منظمة أمريكية: بعض الفصائل رفضت الدمج مع القوات العراقية
  • منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة
  • ما تداعيات قرار واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟.. ناشط يمني من واشنطن يجيب
  • قرية لبنانية تخيف إسرائيليين: حزب الله راقبنا منها!
  • الصحة تبحث مع منظمة أطباء بلا حدود سبل تعزيز التعاون الصحي ‏المشترك وتنسيق العمل الإنساني‏
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية