صحيفة صدى:
2025-03-04@22:26:17 GMT

وبعدين!

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

وبعدين!

تجري الرياح كما تجري سفينتنا … نحن الرياح ونحن البحر والسفن … إن الذي يرتجي شيئاً بهمته … يلقاه لو حاربته الانس والجنُ … فأقصد إلى قمم الأشياء تركها … تجري الرياح كما رادت لها السفنُ.

وبعدين!! إن كنت قد أكملت مهمه في حياتك الشخصية أو أتممت تكاليف عملك او أديت عبادة لربك، اسأل نفس وبعدين؟
كن متيقناً بأن بعد آداء كل مهمه لابد أن تسأل نفسك وبعدين لأجل ان تصل إلى هدفك وغايتك من المهمة.

فهنيئاً لك على كونك منظماً ومنجزاً لمهامك وتكاليفك، وهذا يدل على سموك في تحقيق ما تسعى إليه، ولكن لما لا نحصر وندون نتيجة ما قمنا به، ومن ثم ننتفل إلى مرحلة التقييم والتطوير والمتابعة لتستمر نتائج الإنجاز إلى عملاً مستمر وذا قيمة وأثر وشغف لتسمو لأعلى قمةً في العطاء..

أغلبنا ينتظر حتى ما قبل الساعة الأخيرة لإكمال الأعمال لأجل القضاء وليس الأداء، كشراء الاحتياجات أو آداء المهام اليومية الشخصية أو واجبات العمل أو آداء العبادات، لا تتم إلا قبل انتهاء الوقت يسير، لأجل أن يقضيها ويتخلص منها، هنا أصبحنا ننجز لأجل أن نتخلص وليس لأجل ان نستمتع بنتائج المهام.

لماذا نضع أنفسنا في هذه الضائقة؟ هل بسبب انشغالنا الكاذب، أو بسبب كسلنا وإهمالنا، أو لقلت شغفنا وحماسنا، أم بسبب خوفنا من الفشل أو بسبب جهلنا المعرفي بقيمة مخرجات المهمة، أو لهذه الأسباب مجتمعة؟

اسأل نفسك دوماً، قبل البدء وبعد الانتهاء!!! وبعدين؟ لتكسب المعرفة والوعي بما ستقوم به وما نتائجه.

لمعرفة النتائج لابد أن نبتعد عن أمرين مهمين لنجني أفضل النتائج وهي البعد عن المماطلة والجهل بما نؤديه؟ وهناك ثلاثة أسباب تجعلنا نسير في طريق مظلم يجعلنا لا نعي ما دورنا في الحياة وهي:

التقليل من قدراتك الشخصية: كثيراً لا يثق بقدرته الشخصية على إنجاز العمل المخطط له والمحدد بزمان ومكان لأدائه، بل لا يثق بأنه سيكون لديه دافع للقيام في المستقبل بالعمل الذي بين يديه، ويبدأ في البحث عن الأعذار سواء كانت حقيقية أو وهميه، ونبدأ في البحث عن أعذار لتجنب القيام بالعمل، وهذه الأعذار في أغلب الأحيان هي مجرد مبررات نخلقها لأنفسنا لعدم القيام بالعمل.

المشاغل الكثيرة: في هذا العصر سريع المتغيرات المتطور تكنولوجياً، تزدحم حياتنا بالمشاغل التي تقعدنا عن القيام بالعمل الحقيقي. كيف يمكن لنا الاستعداد لأداء مهمة عمل ولدي العشرات من المراسلات الالكترونية لم يتم الرد عليها، أو كيف يمكنني آداء مهمة الشراء والزحام في الطرقات تعيق وصولي للمتجر او كيف يمكنني حجز موعد لدى الطبيب والموعد بعيد ورحلة الانتظار طويلة؟ لقد بات معظمنا عديم الإرادة امام هذا النوع من المشاغل.

التردد والشك: عندما نكون في شك من قدرتنا على النهوض بمهمه معينه، قد نجد أنفسنا نتخلى عن هذه المهمة، لنتمكن من الالتفات إلى مهمات أخرى، ونقول لأنفسنا من باب التردد: العمر طويل ويوماً ما، سأكون مستعد لإنهاء المطلوب، واقتناص الفرصة، ويوماً ما ستكون ظروفنا مناسبه أكثر، ولكن هذا اليوم قد لا يأتي أبداً.

اسال نفسك عندما تؤجل او تتكاسل أو لا تعرف قيمة المهمة؟ وبعدين! فالعمر يمضي والفرض تضيع.

عمرنا يتكون من مهمه وفرصه وشغف، وهي المادة الخام للحياة، فإضاعة كل ثانية من عمرنا دون إنجاز ولا نعي بقيمة المنجز فهي أشد من فقد المال، فإضاعة قيمة ذلك تقطعنا من القرب لله ولمكاسب الآخرة، إن التحرر من العقبات هي اول محطات النجاح ومعرفة قيمة ما نقوم به، التي ننطلق منها إلى حياة منظمة واستغلال أمثل للوقت والحياة بشكل مشترك.

قيل: (يظهر البطل من بين مئة رجل، والرجل الحكيم يظهر من بين ألف رجل، لكن الناجح قد لا يظهر حتى من بين مئة ألف شخص (.
قال أحمد شوقي: لا أعلم لك منصفاً إلا عملك.. إذا أحسنته جمّلك.. وإذا أتقنته كمّلك.

الخلاصة: اسأل نفسك قبل آداء أي عمل (وبعدين) لتعرف يقيناً نتائج ما ستقوم به، وجدول أعمالك ومهامكم لترتقي.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

احترس من الاحتيال على لينكدإن.. كيف تحمي نفسك أثناء البحث عن وظيفة؟

تزداد عمليات الاحتيال بشكل مستمر، والمحتالون يجدون طرقا جديدة لخداع الناس عبر الإنترنت، إذا كنت تبحث عن وظيفة، يجب أن تكون أكثر حذرا من أي وقت مضى. فقد ظهر نوع جديد من الاحتيال حيث يستخدم مجرمو الإنترنت إعلانات وظائف وهمية على موقع "لينكدإن" ومنصات أخرى لسرقة المعلومات الشخصية والمالية.

كيف يعمل الاحتيال؟


وفقا لحساب @IndianTechGuide على منصة "إكس" (المعروفة سابقا بتويتر)، يقوم المحتالون بإنشاء إعلانات وظائف وهمية على موقع "لينكدإن" لجذب الباحثين عن عمل، وعندما يظهر شخص ما اهتماما بالإعلان، يقنعه المحتال بتنزيل تطبيق لمكالمات الفيديو يسمى "جراس كول" GrassCall. 

جوجل تحذر: هاكرز يستغلون قدرات Gemini لتعزيز الهجمات الإلكترونية

لكن في الحقيقة هذا التطبيق ليس للمكالمات وأنما هو برنامج خبيث مصمم لسرقة المعلومات الحساسة المخزنة على جهازك، وبمجرد تثبيته، يمكن للتطبيق الوصول إلى تفاصيل حسابك البنكي وملفاتك الشخصية وحتى كلمات المرور الخاصة بك.

العديد من الأشخاص يثقون في "لينكدإن" ومنصات الوظائف الأخرى لأنها تستخدم على نطاق واسع للتواصل المهني، ويستغل المحتالون هذا الثقة لجعل إعلاناتهم الوهمية تبدو مقنعة.

كيف تحمي نفسك؟


1. تحقق من إعلان الوظيفة: تحقق من إعلانات الوظائف عبر الموقع الرسمي للشركة أو تواصل مع قسم الموارد البشرية لديهم مباشرة.


2. تجنب تحميل التطبيقات المجهولة: لا تقم بتحميل أي تطبيقات من مصادر غير موثوقة، خصوصا إذا أصر شخص ما على استخدام تطبيق معين لإجراء المقابلات أو الاجتماعات.


3. استخدم منصات موثوقة: التزم باستخدام خدمات مكالمات الفيديو المعروفة مثل "مايكروسوفت تيمز" أو "جوجل ميت".
 

4. قم بتمكين إعدادات الأمان: استخدم برامج مكافحة الفيروسات وفعّل خاصية التحقق بخطوتين على حساباتك.


5. ثق في حدسك: إذا شعرت أن هناك شيئا غير طبيعي، مثل عرض عمل مبالغ فيه أو طلبات غريبة، فمن الأفضل الابتعاد.


من خلال البقاء يقظا وحذرا، يمكنك حماية نفسك من الوقوع ضحية لهذه الاحتيالات، إذا لاحظت إعلان وظيفة مشبوها أو طلبا لتنزيل تطبيق غير موثوق، قم بالإبلاغ عنه مباشرة على المنصة.

مقالات مشابهة

  • ودائع المغاربة في البنوك تبلغ 1241 مليار درهم مع نهاية يناير
  • كيف تحمى نفسك من أمراض اللثة
  • محافظ القاهرة يصدر حركة تغييرات محدودة بين رؤساء الأحياء
  • بطل ضحى لأجل وطنه.. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد (فيديو)
  • 50 جنيه.. العمل للمنفعة العامة بديلًا عن سداد الغرامات في تلك الحالة
  • توصية لجنة ضبط الأداء الإعلامي.. حقيقة إيقاف برنامج شوبير لأجل غير مسمى
  • احترس من الاحتيال على لينكدإن.. كيف تحمي نفسك أثناء البحث عن وظيفة؟
  • نائب رئيس برلمان الأردن يعلق على قرار الاحتلال بشأن المسجد الإبراهيمي
  • أعمل ايه لو خدت بفتوى عن شئ حلال وبعدين طلع حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • لمى كتكت تعود للسباق الرمضاني مع "العتاولة 2"