إدانة أميركي بالتجسس لصالح الصين
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
سرايا - حُكم على عامل سابق في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.
وبينغ لي البالغ من العمر 59 عامًا والمقيم في ويزلي تشابل بولاية فلوريدا أقر بأنه قدم معلومات حساسة لوزارة أمن الدولة الصينية (MSS) على مدى أكثر من عقد.
وعمل لي الذي هاجر من الصين إلى الولايات المتحدة لدى شركات أمريكية كبرى في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل "فيرايزون" و"إنفوسيس".
ووفقًا لمكتب الشؤون العامة بوزارة العدل الأمريكية بدأ لي منذ عام 2012 العمل كجهة اتصال متعاونة مع وزارة أمن الدولة الصينية حيث قام بجمع ونقل معلومات ذات اهتمام للحكومة الصينية.
وشملت أنشطة التجسس التي قام بها تقديم معلومات عن المنشقين الصينيين ودعاة الديمقراطية وممارسي "فالون غونغ" المقيمين في الولايات المتحدة ومشاركة تفاصيل عن عمليات الشركات التي عمل بها بما في ذلك مواد تدريب على الأمن السيبراني ومعلومات عن أحداث قرصنة استهدفت شركات أمريكية وتزويد بيانات عن منظمات غير حكومية أمريكية.
واستخدم لي حسابات إلكترونية مجهولة للتواصل مع مسؤولي وزارة أمن الدولة الصينية وسافر أيضًا إلى الصين لعقد اجتماعات مباشرة. بالإضافة إلى السجن فُرضت عليه غرامة قدرها 250000 دولار وأمر بقضاء ثلاث سنوات من الإشراف المشدد بعد إطلاق سراحه.
وتسلط هذه القضية الضوء على المخاوف المستمرة بشأن أنشطة التجسس الصيني في الولايات المتحدة خاصة في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا وقد أبدت الحكومة الأمريكية قلقًا متزايدًا بشأن جهود التجسس المدعومة من بكين حيث تشير تقارير حديثة إلى أن الجواسيس السيبرانيين الصينيين اخترقوا بعمق مزودي خدمات الإنترنت الرئيسيين في الولايات المتحدة.
تمثل قضية لي جزءًا من نمط أوسع من التجسس الصيني الذي يستهدف المصالح الأمريكية وتشير تقديرات الكونغرس الأمريكي إلى أن سرقة الملكية الفكرية من قبل الصين تسببت في فقدان مليوني وظيفة أمريكية مع تأثيرات اقتصادية إجمالية تُقدر بتريليونات الدولارات مما يؤثر على التنافسية الاقتصادية العالمية.
وتؤكد هذه القضية على التهديد المستمر للتجسس الأجنبي وأهمية حماية المعلومات الحساسة في القطاعات الحكومية والخاصة.
إقرأ أيضاً : سوريا .. مطار عسكري "مهم" يسقط بأيدي الفصائل المسلحةإقرأ أيضاً : رويترز عن مصدرين عسكريين: غارات جوية يشتبه أنها روسية استهدفت مسلحين في سورياإقرأ أيضاً : المعارضة السورية تسيطر على حلب .. ووسم "بشار الأسد" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1488
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-11-2024 01:50 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي ينتقد مواقف لوزير الخارجية ماركو روبيو
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب هوارد فرنش تضمن انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، موضحا أنه تبنى بعد توليه منصبه مواقف مخالفة لما كان يدافع عنه في السابق.
واستعرض الكاتب جوانب من مواقف روبيو عندما كان عضوا في الكونغرس، وبعد توليه وزارة الخارجية عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاءlist 2 of 2إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميعend of listوقارن بينه وبين وزراء الخارجية السابقين من أمثال هنري كيسنجر، وجيمس بيكر، وهيلاري كلينتون، وجون كيري، الذين قال إن الناس يتذكرونهم بإنجازاتهم ونفوذهم في رسم سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
مواقف متباينةوقال إن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو له سجل حافل بانتقاد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى ومواقفه في السياسة الخارجية، وكان يتوقع منه تبني نهج قوي في الإدارة الجديدة التي بدأت تزعزع العلاقات الأميركية طويلة الأمد.
لكن بدلا من ذلك، ظهر روبيو خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب كشخصية تعتنق رؤية ترامب للعالم حتى لو كانت تتعارض بشدة مع مواقفه السابقة في السياسة الخارجية.
ولعل أبرز تلك المواقف -وفقا لفرنش في مقاله- تجلت في إخفاقات روبيو عندما أشاد بسياسة ترامب القائمة على وضع "أميركا أولا"، وتخلي الرئيس عن دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتصرفاته تجاه حلفاء بلاده التقليديين الذين اعتبروا موسكو هي المعتدية.
إعلانوكان يتعين على روبيو كوزير للخارجية أن يكون -برأي الكاتب- أكثر صراحة تجاه الدول التي سارعت إلى إعادة التفاوض بشأن علاقاتها التجارية بعد فرض ترامب الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وذكر مقال فورين بوليسي أن روبيو درج على الإشادة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ. لكنه اتخذ موقفا مناقضا عندما ترأس عملية التفكيك المفاجئة للوكالة.
كما أنه لم يدافع عن وزارته ضد التقليص الحاد لمواردها، والتخفيض الجذري لعلاقات الولايات المتحدة مع أفريقيا، وفق الكاتب، الذي يؤكد أن وزارة الخارجية الأميركية ستلغي سفاراتها وقنصلياتها في العديد من الدول الأفريقية. كما ستغلق مكتبها للشؤون الأفريقية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد تنكر روبيو أيضا لمواقفه السابقة إزاء حقوق الإنسان في العالم قبل تسلمه مسؤولية السياسة الخارجية. وبعد توليه زمام الوزارة، اتخذ موقفا متشددا ضد حقوق الطلاب الأجانب في حرية التعبير، مجادلا بأن أولئك الذين يتبنون مواقف مخالفة للسياسة الأميركية يجب ألا يُمنحوا تأشيرات طلابية.
وتابع أن وزير الخارجية روبيو أيد طرد مئات المهاجرين غير النظاميين، رغم أنه هو نفسه ابن مهاجريْن قدما إلى الولايات المتحدة من كوبا، طبقا للمقال.