جيروزاليم بوست: النظام السوري قد يخسر حلب بسبب إخفاقات إيران
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن النظام السوري يوشك أن يخسر مدينته الشمالية حلب لصالح جماعات المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام"، وذلك بسبب ضعفه وضعف دعم إيران بعد الضربات التي تعرضت لها هي ووكلاؤها على أيدي إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة -في تحليل بقلم سيث جيه فرانتزمان- أن منطقة الشرق الأوسط على مفترق طرق مهم، حيث تستطيع الآن هيئة تحرير الشام أن توجه أكبر ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ سنوات، بعد أن كان حتى أيام قليلة يعتقد أن داعميه في موسكو وطهران قادرون على حمايته.
وبالنظر إلى الوراء عدة سنوات لفهم مدى أهمية هذه اللحظة، يذكّر الكاتب بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان مفتاحا لجلب روسيا إلى سوريا، وقاد شخصيا معركة حلب في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد أن سافر إلى موسكو من أجل تجنيد روسيا للتدخل عسكريا في الحرب ضد المتمردين"، ودعم حرب النظام السوري ضد شعبه خلال الحرب الأهلية السورية.
كانت روسيا وإيران هناك في سوريا، ونقل حزب الله اللبناني قواته إلى سوريا عام 2012 عبر القصير في شمال لبنان، وبعد عام 2016، واصل النظام السوري الاستيلاء على المزيد من المناطق من المسلحين الذين انتهى الأمر بهم إلى الانقسام، وأصبح بعضهم وكلاء لتركيا وانتقل آخرون إلى إدلب للعيش تحت حكم هيئة تحرير الشام، كما يقول الكاتب.
وذكر الكاتب أن هيئة تحرير الشام كانت قبل سنوات مرتبطة بتنظيم القاعدة قبل إعادة تسمية نفسها عدة مرات، وقال إنها قامت بخطوات للتقرب من الغرب وحاولت التواصل مع الولايات المتحدة، وهي -حسب قوله- لا تزال الفصيل الأكثر تطرفا بين المتمردين السوريين، ولكنها الفصيل المستقل الحقيقي الوحيد هذه الأيام الذي يمتلك قوات جادة على الأرض، وقد أظهرت ذلك بعد أن هزمت قوات النظام السوري واستولت على عشرات القرى، وزحفت إلى حلب.
غياب الداعمينفي عامي 2015 و2016، كان لدى النظام السوري آلاف من أعضاء حزب الله يساعدونه وكان لديه دعم إيراني وطائرات حربية روسية، أما الآن فيبدو عاجزا، ويرجع ذلك جزئيا إلى تركيز موسكو على أوكرانيا، وسحق إسرائيل لحزب الله الذي لم يعد بإمكانه إرسال قوات عبر القصير.
وخلص سيث جيه فرانتزمان إلى أن النظام السوري كان يعتقد أن التاريخ يسير في صالحه حتى قبل أسبوع، إذ قام بتطبيع العلاقات مع مصر والعديد من دول الخليج الرئيسية، ولكن الأزمة في حلب قد تجبره على نزع دفاعاته في أماكن أخرى من البلاد، مما قد يساعد تنظيم الدولة الإسلامية أو يؤدي إلى انتقال المليشيات العراقية إلى مناطق في سوريا وتهديد مرتفعات الجولان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات هیئة تحریر الشام النظام السوری
إقرأ أيضاً:
نصف مدينة حلب تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها
30 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: بات نصف مدينة حلب في شمال سوريا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر السبت، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة النظام في شمال سوريا وشمال غربها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “نصف مدينة حلب بات الآن تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها”، مضيفا أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب. وأشار إلى أنه “لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات النظام”.
ودخلت مجموعات مسلّحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة مدينة حلب في شمال سوريا، بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات، مكّنها أيضا من السيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن لفرانس برس إن هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة سيطرت على مدينة سراقب في محافظة إدلب.
وأضاف “أهمية سراقب (شمال غرب) هي أنها تمنع أي مجال للنظام من التقدم إلى حلب، وتقع على عقدة استراتيجية تربط حلب باللاذقية (غرب) وبدمشق”.
وكان عبد الرحمن أفاد فرانس برس بأن الفصائل “دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية” لحلب، أكبر مدن الشمال السوري.
وذكر أنها سيطرت على خمسة أحياء في ثاني كبرى مدن البلاد، مشيرا إلى أن قوات النظام “لم تبدِ مقاومة كبيرة”.
وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وأفاد مراسل لفرانس برس في حلب بوقوع اشتباكات بين الفصائل، والقوات السورية ومجموعات مساندة لها.
كذلك، قال شاهدا عيان من المدينة لفرانس برس إنهما شاهدا مسلحين في منطقتهما، وسط حال من الهلع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts