حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أنّ الأزمة الحالية في النيجر، قد تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في الدولة الفقيرة، وحثّت على إقرار إعفاءات إنسانية من العقوبات ومن قرار إغلاق الحدود لتجنّب كارثة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه "حتى قبل الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديموقراطياً محمد بازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي، تجاوز عدد النيجريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ ثلاثة ملايين شخص".



ونبّه أوتشا، إلى أنّ "أكثر من سبعة ملايين آخرين، ممّن يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل، "قد يشهدون تدهور وضعهم بسبب الأزمة المتفاقمة"، مشيراً إلى تحليل أوّلي لبرنامج الأغذية العالمي".

ويحتجز الحرس الرئاسي بازوم (63 عاما) منذ 26 تموز في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه يواصل تقديم المساعدات في النيجر، رغم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الصحراوي الفقير.

وصرّحت المديرة الإقليمية للبرنامج بالإنابة في غرب إفريقيا، مارجو فان دير فيلدين، في بيان إنّ "عملنا حيوي للفئات الأكثر ضعفاً في النيجر ويجب أن يستمر، لا سيما في الظروف الحالية".

وفي الأسبوع الأول من آب، أعلن البرنامج أنّه قدّم أغذية منقذة للحياة إلى 140 ألف شخص في أنحاء النيجر، ورعاية أساسية بسبب سوء التغذية لـ74 ألف طفل.

وأوضح أنه "يتوقع إمداد أكثر من مليون شخص بمساعدات غذائية طارئة هذا الشهر وحده".

لكنّ الرنامج حذّر من أنّ العقوبات وإغلاق الحدود بسبب الأزمة السياسية الراهنة "يؤثّر بشكل كبير على إمدادات الأغذية الحيوية والإمدادات الطبية إلى النيجر".

وقالت فان دير فيلدين "نحضّ جميع الأطراف على تسهيل الاستثناءات الإنسانية لإتاحة الوصول الفوري إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الغذاء الضروري والضروريات الأساسية".

كما دعت إلى مزيد من الدعم المالي، محذّرة من أن تدهور الوضع الإنساني في النيجر يأتي في وقت يضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل الحصص الغذائية على مستوى العالم بسبب نقص التمويل.

وقال أوتشا، إنّ نداء مشتركاً لوكالات عدّة صدر في آذار من أجل توفير 584 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الضخمة في النيجر حتى نهاية عام 2025، قاد إلى جمع 39% فقط من المبلغ المطلوب.

وأضاف أنّ الحصة المتعلقة بالأمن الغذائي وسوء التغذية، وهي تمثل أكثر من ثلث المبلغ، لم تجمع سوى 27% من التمويلات اللازمة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف لتعزيز التمتع بالكتب ومتعة القراءة، ويتخلل هذا اليوم احتفالات تُقام بوتيرة سنوية على مستوى العالم في الثالث والعشرين من أبريل لإبراز قوة الكتب السحرية باعتبارها جسراً ممدوداً بين الماضي والمستقبل، وحلقة وصل بين الأجيال والثقافات. 
وتغتنم اليونسكو والمنظمات الدولية الفاعلة في القطاعات الرئيسية الثلاثة لصناعة الكتاب، وهي دور النشر وبائعي الكتب والمكتبات، لاختيار العاصمة العالمية للكتاب التي تشغل هذه المكانة على مدار عام كامل تنظم خلاله مبادرات عديدة من شأنها الإبقاء على زخم هذا اليوم.
يشغل الثالث والعشرون من أبريل مكانة رمزية في الأدب العالمي، فهو التاريخ الذي ترجل فيه العديد من المؤلفين المرموقين عن صهوة جوادهم، مثل ويليام شكسبير وميغيل دي ثيربانتس وإنكا جارسيلاسو دي لا فيغا، فلا ريب إذن في أنّ اختيار المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في باريس عام 1995، وقع على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء بالكتب والمؤلفين، وتشجيع الجميع على استكشاف ثنايا الكتب.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • اليمن في عين العاصفة.. الغارات الأمريكية تُفاقم الأزمة وتُشعل التوترات الإقليمية
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة الإسبانية
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
  • "أوتشا": مليوني شخص محاصرون ويتضورون جوعًا في قطاع غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته لمئات الآلاف في إثيوبيا
  • الأمم المتحدة: تعهدات بإتاحة وصول إنساني كامل إلى الفاشر ومخيم زمزم وسط تفاقم الأزمة
  • “أوتشا”: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان الصهيوني
  • الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن