سودانايل:
2025-04-27@23:04:18 GMT

لم يكن السوداني ابدا ناكرا للجميل

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

التزمت الدول الغنية بدفع 1% من دخلها لمساعدة الدول الفقيرة. اسكندنافية اسست منظمة كبيرة منها ،،سيدا،، والدنمار منظمة باسم ،،دنيدا ،، ومنظمة في فنلندة ورابعه في النرويج . الغرض كان تقسيم افريقيا بينهم بالتساوي . وقعنا نحن تحت مظلة الدنمارك البلد التي لثلاثة سنوات متتالية قد اختير شعبها كأسعد شعب في العالم .


سكن الدنماركيون في الاحراش حفروا الآبار بنوا السدود الصغيرة الحفائرفي السودان . الرجل العظيم المحافظ شاش كان ينام في الاحراش مع العمال والمهندسين الدنماركيين اثناء عملهم في شرق السودان . . الدنماركيون اسسوا المستشفيات ادارة مفتاح كما في تندلتي .... جاهزة للعمل تماما . اعطونا المعدات الزراعية والبعثات الجامعية الخ . بنوا محطات الكهرباء كما في كريمة وتبرعوا لنا بسفن شحن اوتماتيكية . السفن الدنماركية باعها الكيزان مع بقية السفن . محطة المياه الضخمة التي بناها الدنماركيون مع المضخات المواسير المباني المخازن قطع الغيار الخ المشروع كان هدية من ملكة الدنمارك التي زارت السودان وهى شابة صغيرة ،وقضت فترات مع جدها الملك السويدي الذي كان عاشقا لآثار النوبة في السودان.
مشروع المياه كان من المفروض أن يتطور ويتلقي اهل الجزيرة ماءً نظيفا مجانا ..... رفض الكيزان . واصروا على دفع المواطن المسكين ثمن الماء لملئ كروشهم التي لا تشبع . وانتهى الامر بشتم الدنمارك حكومتها وشعبها . الدنماركيون احبوا السودان ، تيم احد الدنماركيين الذين تعبوا واعطوا في السودان تزوج سودانية من مدني وله منها اميرتان . وهنالك اسر كثيرة مختلطة ، سودانية دنماركية .
قبل بضع سنوات اتى تيم دنماركي لتركيب محطة كهرباء لمدينة الابطال الحديد والنار،، اتبرة ،،. تسلط عليهم عميد جيش كوز اعتقل الدنماركيين لفق لهم تهمة السكر وقام بجلدهم اهانتهم تهديدهم . عاد الدنماركيون لبلدهم وخسرت عطبرة
اقتباس ومع الانقاذ اتي الدنماركيون بمحطة كهربائية لعطبرة . وقتها كان احد المهووسين وهو عميد ان اسمه عبد الكريم قد صار حجاج عطبرة ، في زمن من اراد ان تثكله امه فليركب محطة كهرباء في عطبرة . ولقد وصل اللؤم والانحطاط انه للاضرار باهل اتبرة ولا اقول عطبرة ، ان العميد قد اعتقل الدنماركيين وقام بجلدهم اهانتهم ،،بتهمة السكر،، بعد ايام من حضورهم . لقد كان النبي صلى الله علية وسلم يعيش في المدينة وكان المسيحيون يصنعون الخمر ويبيعونها . وتؤخذ منهم الجزية وتصرف علي المسلمين ودولة المدينة . يقول صلى الله عليه وسلم المال اذا خرج من اصله صار حلالا . وحجاج اتبرة لابد قد وجد التهنئة وربما الترقية بعد معركة ذات الكيبلات . وترك الدنماركيون السودان وقفلوا السفارة وخرجت المحطة من اتبرة ولم تعد . .

اقتباس ....من موضوع
الكرم النخوة الشجاعة التواضع ليس حكرا على شعب بعينه .

ذهبت مشاركا الجالية السودانية في عاصمة اسكندنافية في كوبنهاجن في احتفال جميل . انشرح قلبي لرؤية الكثير من السودانيين بعضهم من الزمن السحيق عندما اتينا لاسكندنافية قبل اكثر من نصثف قرن ونحن في بداية الشباب .الابناء والبنات صار بعضهن سيدات في العقد الرابع من عمرهن ولهن اطفال قد شبوا عن الطوق ، وكمية ضخمة من الاطفال . .

شرف الحفل دنماركي عجوز أتى في الوقت المحدد بالشوكة والشنكار على عكس السودانيين الذين لا يتقيدون بالوقت . كان هنالك دنماركي لطيف اتى متأخرا ومن المؤكد انه قد تعلم من زوجته السودانية الحسناء . افتتح الحفل رئيس الجالية الدكتور عبد الله على والذي مثل دكتور الياس يصغرني في السن وحتى الاخ رئيس الجالية السابق حسن الكبتن يصغرني سنا . اقول انني تشرفت بأن اكون الاكير سنا !! تم تقديم الدنماركي البسيط المتواضع ،، يورقن كارديل ،،. زغردت النساء وصفق الرجال وتهلل وجه يورقن عنما قدم له اكليلا من الزهور. قبل افتتاح الحفل كان السيد كارديل يتواصل مع الجميع خاصة الاطفال بحميمية وحب . كان يجلس بجاني الابن ،، عمر جديد ،، ويتناقشان ويتندران ، ويبدوا انهم في صداقة حميمة .

اتى الطعام السوداني مصحوبا بنوعين من الكسرة السودانية والاثيوبية وكل ما لذ وطاب من لحوم حمراء فراخ طعمية وملاحين احدهم رجلة كاربة . وكعادة الاوربيين عندما تتم دعوتهم الى مأدبة ان يبلوا جيدا ولا يخيبون توقعات المضيف . لم يخيب الخواجة العجوز املنا واعاد الكرة اكثر من مرة .وهو في تواصل وبهجة مع الابن عمر جديد والآخرين .

اردت أن اعرف لغز الخواجة العجوز الذي اعجب بالبسبوسة الكنافة والحلويات السودانية , عرفت من الابن عمار خالد وعمر جديد فيما بعد قصة الحواجة العجوز الذي هو محامي مشهور ومعروف في الدنمارك .

الابن عمر جديد كما عرفت يعمل في شركة بتاعة آي تي ومن العادة أن يتصل الزبائب طالبين المساعدة وفي بعض الاحيان يذهب الابن عمر جديد الى الزبون في منزله . ساقته الصدفة الى منزل كبير فخم والذي هو منزل المحامي يورقن كارديل . منذ البداية اظهر الخواجة ترحيبا ولطفا. ادى التواصل لأن يعرف الخواجة أن عمر من السودان الخ . عرف عمر أن الخواجة العجوز محامي كبير . وانتهى الامر بأن طلب عمر مساعدة الخواجة لأن الجالية قد تلقت خطابا من محامي يمثل المالك لمبنى الجالية يطالبهم فيه بمبلغ محترم وقد تعود المالك ارسال طلبات مختلفة مطالبا بزيادات ، كانت الجالية تتحملها . المرة الاخيرة وصل الامر الى القضاء .

تبرع الخواجة بمساعدة الجالية . عندما اخبره الابن عمر جديد بانه سيحضر له كل الاوراق ، عرف أن المحامي بعد الحصول على رقم الفايل رقم القضية الخطاب الخ ، ففي امكانه أن يطلع على كل المعلومات بصفته محامي مسجل . بعد الاطلاع على القضية عن طريق الانترنت . قام المحامي بالاتصال بالمحامي الذي يمثل صاحب العقار . المحامي اراد أن يعرف سبب تدخل السيد يورقن كارديل وعندما سمع بالاسم استفسر اذا هو يورقن كارديل المحامي المشهور وزمبل والدة المحامي ؟ صدم المحامي عندما عرف أن المحامي المشهور يمثل الجالية في تلك القضية البسيطة .

المحامي كارديل عرف أن صاحب الملك هو ،، صنايعي ،، يسكن في فلة تلاصق مبنى الجالية وييدو انه كان ورشة كبيرة تم تحويله الى قاعة مناسبة بمطبخ حمامات الخ. وكان طيلة المدة يجبر الجالية على دفع فاتورة كهرباء تدفئة تخص المسكنين لأن العداد مشترك. كما كان يحمل الجالية فواتيرا غير صحيحة. وعندما عرف المحامي الآخر بحقيقة أن موكله لص بلا اخلاق وأن محاميا من الفطاحلة يمثل الجالية انسحب معتذرا . توصل المحامي يورقن كارديل لتسوية جعلت الجالية تتوقف من دفع اى اجار لمدة ليست بالقصيرة ، وكسبت الجالية السودانية عضوا جديدا .

في الفترة الاخيرة كنت اسمع اشياء سخيفة من من اتى اخيرا وبعضهم يدين المسيحيين والكفار الاسكندنافيين الذين لا يعرفون الرحمة الادب التخوة الشجاعة والعدل. احدهم قبل فترة قصيرة كان يتكلم عن النساء السويدبيات اللائي لا يعرفن العشرة !! وكان يقول هذا امام رجال لهم اسر سعيدة وزوجات سويديات . سألته عن زوجته السويدية الاخيرة ووضح انه لم يتعرف حتى بسيدة سويدية . رجل آخر قبل اسبوعين تكلم عن السويديين بأنهم قذرون لا يعرفون النظافة والعكس هو الصحيح . والغريبة هو أن هؤلاء لم يتلقوا دعوة من السويديين للحضور الى السويد ,ويمكنهم المغادرة بدلا عن الشكوى المريرة كل الوقت .

نهاية اقتباس
قبل سنة او اكثر فليلا ، التقيت الدكتور ابراهيم احمد الحسن الذي تحصل على درجة الكتوراة في الطب قبل اكثر من عقدين وعاد الى جامعة الخرطوم . سبقه في التحصل على دكتوراة مجموعة من السودانيين منهم العالم منتصر ابراهيم الذي ارتبط بالدراسة الموسعة التي جرت في السودان. تلك الدراسة اكدت انه لا توجد سوى نسبة ضئيلة جدا من الجين جي وان الذي عند العرب ، عند بعض السودانيين في شرق السودان في السودان يوجد الجين بي فقط ولا دخل له بالعرب .
الدكتور ابراهيم احمد الحسن عاد من السودان مريضا الى الدنمارك . كان يحكي لي عن المصائب التي عاشها في السودان وكيف وجد الترحيب الاحترام من زملاءه الدكاترة في جامعة كوبنهاجن . ا انزلوه في فندق رائع ، بعد فترة قصيرة واكتمال علاجه ، سلمه البروفسر الذي اشرف على دراسته وكان يزور السودان ويساعد في امتحانات الماجستير والدكتوراة الخ ، مفتاحا لشقة شقيقته التي تعمل كعضو في البرلمان خارج الدنمارك . شقيقة البروفسر رفضت تماما فكرة المطالبة باجار للشقة .
هذه المقدمة بسبب شئ رائع عشته عندما احتفلنا باكتوبر 2024 في كوبنهاجن . شاهدت دنماركيا اشيب الشعر معه زوجته ابنته ابنه وحفيدته والجميع كالاغلبية الساحقة من الدنماركيين يرتدون ابسط الملابس يحيون الجميع بابتسامات لطيفة . عرفت من المحاضر اليوم في جامعة كوبنهاجن الدكتور ابراهيم احمد الحسن أن الدنماركي البسيط هو البروفسر الدنماركي ،، تور تياندر ،، استاذ علم المناعة والطفيليات الطبية بكلية الطب جامعة كوبنهاجن الدنمارك .
اقتباس ...... من ما كتب الدكتور ابراهيم احمد الحسن .
البروفسر تور تياندر من اصل سويدي الجنسية لكن اسرته عاشت وترعرعت في الدنمارك ويعد جده جورندويك من اشهر الفنانين التشكيليين بالدنمارك بالرغم من وفاته لا تزال لوحاته تزين العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية بالدنمارك ولديه لوحة شهيرة تسمى السوق كان قد رسمها ابان اقامته في المغرب العرب .
بروف تور يعد من العلماء البارزين في مجال المناعة والامراض المتوطنة .
قد اسس عددا من المشاريع البحثية بالأمراض المتوطنة بعدد من الدول منها تانزانيا غانا السودان كينيا والصين تهدف هذه المشاريع الى تنمية المقدرات البحثية في تدريب الكوادر وقد تدرب على يده عدد من الكوادر الطبية السودانية شملت عدد من رسايل الدكتوراة
وقد كان مشروع السودان من انجح المشاريع الممولة من حكومة الدنمارك الا ان المشروع توقف لظروف سياسة مقاطعة الاتحاد الاوربي لحكومة السودان في ذلك الوقت
وقد حصل بروف تور على درجة الاستاذية الفخرية من جامعة الخرطوم بالاضافة الى جامعات عالمية اخرى واستمر عطاء البروف تور في مجال الابحاث في مجال الطب ومؤخرا قام مع فريقه العامل باكتشاف علاج لمرض السرطان بمختلف انواعه والآن تجرى التجارب النهائية لهذا العلاج ومدى سلامته وفعاليته حسب النظم العالمية . الآن يعمل بالقسم الذي يعمل به بروف تور اثنان من الباحثين من اصل سوداني وهم البروفسر ابراهيم احمد الحسن الذي كان قد تحصل على درجة الدكتوراة من جامعة كوبنهاجن والدكتورة الاستاذ المشارك رحمة محمد عبد الرحمن المهدي والتي تخرجت من جامعة لندن وهم يعملون في مجال المناعة والامراض المعدية .
وقد حضرت مع بروف تور زوجته دكتور سانا مديرة مستشفى فيدور هوسبتال
احيا الحفل الفنان المبدع فارس شمس الدين خليل مدني الملقب بفارس كاريكا الذي يعمل في مجال التسويق بفنلندة . والعازف الموهوب ،، بني ،، من اصل اثيوبي ترعرع وعاش بالسودان والآن يقيم بالسويد .
نهاية اقتباس.
لم يحدث في تاريخ البشرية ان حكومة قد تخلصت من 50% من العقول العاملة في وطنها . الانقاد تخلصت حاربت سجنت شردت 600 الف عقل عامل في السودان . الغريبة ان الكيزان لم يسمحوا للعالم بمساعدة شعبهم . اليوم يريد العالم محاربة الجوع المرض والتشرد في السودان . الكيزان يمانعون !!
كركاسة .
قمت بمراهنة من انتقدني لكتابة اشياءلا يحب الناس سماعها ، ولهذا اجد الهجوم . قلت له ولآخرين ..... سيهاجمني البعض حتى لو نقلت من المصحف الشريف . كتبت موضوعا تحت عنوان
أكثر ما اوصانا مدرسونا وكبارنا بحفظه عن ظهرقلب .يمكن قوقلة الموضوع في الراكوبة !!
نقلت صورة يس . اضفت الى الصورة ما اورده ابو هريرة عن الصورة وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ..... كسبت الرهان .
https://i.postimg.cc/Fz158fkN/IMG-20241018-WA0018.jpg

صورة لاسرة البروفسر الدنماركي في الحفل السوداني في الدنمارك
https://i.postimg.cc/s26Rc91w/IMG-20241005-205654.jpg

تواضع ولطف العلماء
شوقي

shawgibadri@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من السودان فی السودان فی مجال

إقرأ أيضاً:

هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية

ليس بمستغربٍ ذلك الدركُ السحيق من الانحطاط الأخلاقي والمفاهيمي الذي تهوي إليه باطراد المنابر الإعلامية الموالية لتحالفي “صمود” و”تأسيس”، ومن يقف خلفهما في ظلال الميليشيا، وذلك بعد أن أعوزهم الإفلاس السياسي التام أيَّ منطقٍ يدافعون به عن مواقفهم المتماهية مع غزوٍ سافرٍ لبلادنا، وتدميرٍ ممنهجٍ لكيانها، وسفكٍ لدماء مئات الآلاف، وتشريدٍ للملايين، ونهبٍ للممتلكات، واغتصاب النساء. إنه سقوطٌ نخبويٌّ مدوٍّ، لا يشبه في عاره أي سقوطٍ عرفته السياسة في اي مكان في العالم من قبل.

فمن استطاع أن يجد المسوّغات لكل هذه الفظائع والجرائم، وأن يتعامل معها كأنها مجرد وجهة نظر سياسية قابلة للنقاش، ساعياً من ورائها لتأمين موطئ قدمٍ في السلطة لميليشيا الدعم السريع ومكانة سياسية لها؛ لا يُستبعد منه، وقد تجرد من كل وازع أخلاقي او انتماء وطني، أن يلجَ غمار الأعراض، ويحاول وصم مخالفيه بكل نقيصة، وخلق صورة نمطية عنهم يحاول بها تجاوز مضمون ومنطق ما يعرئ اطروحاتهم البائسة ، بعد أن خَذَلَهم المنطقُ وعجز عن مقارعة الحجة بالحجة وهم يتمرغون في وحل الخيانة للوطن والشعب، فيزيدهم حقداً و ضراوة في مهاجمة الشرفاء.

ولكن هل يُرتجى خيرٌ من هذا القاع المفتقر لأبسط مقومات الأخلاق؟ إن تزييف الحقائق، ونهش الأعراض، والتطاول على حُرُمات الأُسر، واختلاق الأباطيل، وبثَّ الزيف، هي ممارساتٌ أدمنتها تلك الزمرة التي تسعى جاهدةً لصياغة واقعٍ بديلٍ مُشوّه، يُتوَّجُ فيه “حميدتي” وجنجويده أبطالاً للخير، ورُسُلاً للديمقراطية في سودانٍ يُرادُ لأهله أن يُكذِّبوا أعينهم وما تكابده حواسهم من أهوالٍ يومية. حتى انهم حولوا شعار وقف الحرب من سعي لانقاذ الناس من اهوالها ومقصد انساني نبيل، وأفرغوه من جوهره ليستعملوه كمجرد أداةٍ حربيةٍ رخيصة، تُوظّف بخبث في خدمة اغراض ميليشيا فاشية النزعة، غاشمة البطش كقوات الدعم السريع، وفي خدمة من يقف خلفها من امراء الخراب في الإمارات. فاصبحوا يحتفلون بهجمات المليشيا كما حدث في الخرطوم والجزيرة بل ويمهدون لها بالمبررات الكاذبة والتدليس كما حدث في مخيم زمزم، وهم يتشدقون بالسلام زوراً وبهتاناً.

وما علي أحمد (ومن يختبئ خلفه من اسمٍ مستعارٍ كاشفٍ عن جُبنه)، وخضر عطا المنان، ورشا عوض، وصحفٌ كـ”التغيير”، ومنصاتٌ كـ”مجد”، ناهيك عن سكان او مأجوري حزب (الماخور) السوداني، وغيرهم من الأصوات العالية في صرح الاكاذيب، غير أدوات بناء في محاولات لبناءِ سردية هذا الواقعِ الزائف، التي يظنون واهمين أنهم قادرون على تشييدها بتكديس الأكاذيب ورُكامِ البهتان. بيد أن انحطاط أقلامهم، وانحدار خطابهم، يفضحُ عوارهم قبل أن يكتمل بنيانهم الواهي. إن “تحالف الانحطاط الأخلاقي” هذا لتزكمُ الأنوفَ رائحتُه الكريهة؛ فكما قال شكسبير على لسان هاملت واصفاً حال مملكته الدنمارك: “هناك شيء منتن في مملكة الدنمارك”، فان هناك شيء منتن في دوائرهم، لا يمكن اخفاءه ولن تُجدي معه كلُّ عطورِ ندواتِ “تشاتام هاوس” الفاخرة، ولا سترات المتحدثين الانيقة، ولا بريق المنصات الدولية، في سترِ نتانتهِ الآخذةِ بالانتشار، والتي باتت وصمة عارٍ على جبين كل من يدافع عنه أو يبرر له.

أمّا نحن، فلنا في محراب خدمة هذا الشعبِ الأبيِّ سجلٌّ حافلٌ ناصعُ البياض، سطرناه بمواقفَ سياسيةٍ واضحةٍ دفعنا أثمانها باهظةً، حباً وكرامة، في أزمنة عصيبة لم نبحث فيها عن سبل الخلاص الشخصي، وزُيّن بمبادراتٍ اجتماعية في مجال العمل الطوعي تركت بصماتها الملموسة والممتدة، بل استمر بعضهم يحاول تقليدها في سعي لكسب سياسي رخيص لم يستطع ان يفطن الي حقيقتها او اغراضها، وما كل ذلك منّة نمنّ بها على شعبنا، بل هو اداء واجب على كل من اختار العمل العام في خدمة شعب عظيم يستحق البذل والعطاء، وليس المتاجرة بمعاناته والمه في وقت كارثته الاكبر.

وهذا الكتاب ذو الصفحات المبذولة في العلن – هو لعمر الحق – يتقاصر كل فعل هولاء المتحالفين الجُدد مع الجنجويد عن الاتيان بصفحةٍ من صفحاته؛ فليس في جعبتهم سوى أكاذيبَ مدفوعة الاجر تنضحُ بها ضغائنُ نفوسِهم الصغيرة وأحقادُهم الدفينة التي يعكسونها على كل من يرفع صوته في مواجهتهم. وإن توهموا، في غمرةِ انحطاطهم، أنهم بمثل هذه الأساليبِ الوضيعة ومحاولاتِ اغتيالِ الشخصية تشويه السمعةِ البائسةِ قادرون على إسكاتِ صوتِنا أو اسكات اصواتنا او شل حراكِنا، فلهم نقول بلسان أهل السودان الذي لا يعرف المواربة أو المهادنة: (وين يا… كان غيركم أشطر!).

امجد فريد الطيب

نقلا عن : صحيفة الأحداث نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • قصة المحامي فهد بن معيان والقاضي الذي أدّبه وعاقبه بحرمانه وعزله من القضية.. فيديو
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
  • وزيرة الاستثمار ترأس اجتماع اللجنة العليا للملتقى السوداني المصري للاستثمار
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع