خطأ شائع في العقيقة يضيع ثوابها.. اعرف ضوابطها وشروطها
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
العقيقة تُعد من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام، وهي تعبير عن الشكر لله على نعمة المولود.
لكن ماذا لو اختار أحدهم أن يعق بعجل صغير بدلاً من الشاة؟ هذا السؤال تطرحه إحدى السيدات التي قالت إن زوجها نحر عجلًا صغيرًا لمولودتهما الأولى، ثم فعل الشيء ذاته عند ولادة ابنهما. فهل هذا جائز شرعًا؟
أوضح الشيخ أبو بكر الشافعي، أحد علماء الأزهر والأوقاف، أن العجل الصغير لا يصلح عقيقة وهو خطأشائع ، لأن شروط العقيقة مشابهة لشروط الأضحية.
يجب أن يكون العجل قد أتم سنتين من العمر إذا كان من البقر أو الجاموس، أو سنة إذا كان من الماعز أو الغنم.
وأضاف أن السنة في العقيقة تنص على ذبح شاتين للولد وشاة واحدة للبنت، ولكن يجوز الاكتفاء بشاة واحدة للولد إذا لم تسمح الظروف.
كما أشار الشيخ الشافعي إلى أن توزيع العقيقة يمكن أن يكون نيئًا أو مطبوخًا، وكلاهما جائز شرعًا، مع جواز دعوة الناس إلى تناولها.
حكم نحر العجل كعقيقة عن جميع الأبناء
من جانبه، صرح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، بأنه يجوز نحر عجل كعقيقة عن أكثر من شخص، حيث يكفي العجل أو الجمل عن سبعة أشخاص، باعتبار حكم العقيقة مشابهًا للأضحية. وأكد أن الشخص إذا كان قادرًا على أداء العقيقة عن نفسه أو أبنائه فليحرص على ذلك، لأنها ليست مرتبطة بزمن معين، مستشهدًا بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي عق عن نفسه.
شروط نخر البقرة في العقيقة
الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أشار إلى أن السنة الثابتة عن النبي في العقيقة هي ذبح شاتين عن الغلام وشاة واحدة عن الجارية.
لكنه أوضح أنه يجوز استبدال الشاة ببقرة، بشرط أن تكون البقرة مُسنة، أي أتمت سنتين ودخلت في الثالثة، أو أن يكون وزنها لا يقل عن 350 كيلوجرامًا.
وأضاف أن الغاية من هذه الشروط هي وفرة اللحم، التي تعد المقصد الشرعي من العقيقة، فإذا توفرت الكمية المطلوبة من اللحم، فإنها تُحقق الغرض الشرعي حتى لو لم تكن البقرة بالسن المطلوبة.
خلاصة الحكم
العقيقة ليست مجرد نحر، بل هي عبادة شرعية لها ضوابطها وأحكامها. يُفضل اتباع السنة النبوية بالالتزام بالشاة، ولكن يمكن استخدام العجل أو البقرة بشرط استيفاء الشروط الشرعية المتعلقة بالعمر والوزن. وفي النهاية، الغاية من العقيقة هي التقرب إلى الله، والشكر له، وتقديم الطعام للفقراء والمحتاجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العقيقة المزيد المزيد فی العقیقة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأهل والأقارب؟.. شاهد رأي الإفتاء
زكاة الفطر أصبحت محل بحث الكثيرين عبر محرك البحث العالمي “جوجل”، وذلك فى آول أيام رمضان، ويبحث الكثير من المسلمين عن زكاة الفطر لمعرفة آخر موعد لإخراج زكاة الفطر وقيمة زكاة الفطر 2025
قيمة زكاة الفطر 2025
حددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر 2025، بـ 35 جنيها للفرد كحد أدنى، وهي مقدار ما يعادل 2.5 كيلوجرام من القمح عن كل فرد، مشددة على أنه يمكن زيادتها.
من تجب عليه زكاة الفطر
تجب على الموسِر؛ والمراد به هنا: مَن فَضَلَ عن قوته وقوت مَن في نفقته ليلةَ العيد ويومَه شيءٌ يخرجه عن الفِطرة، وغيرُ مَن ذُكر: مُعْسِر؛ لا يجب عليه إخراجها.
ويُشترط:
1- كونه فاضلًا عن دَين، ولو مؤجَّلًا.
2- وعن ثوب لائق به وبمَمونه.
3- وعن مسكن لائق به وبهم، ولو مُسْتَأجَرَةً أَعطى أجرتَها، لا إنْ بقيت دَينًا عليه.
4- وعن خادم يحتاج هو إليه أو مَمونه.
ومَن لزمه فِطرته: لزمته فِطرة مَن في نفقته:
1- كزوجته المستحقة لها، وتجب عليه فِطرة زوجته المطلقة الرجعية والبائن الحامل، كوجوب نفقتهما.
2- وكولده المُعسِر، الذي لا يقدر على الكسب.
3- وأصله المُعسِر، ولو كان قادرًا على الكسب؛ لعدم لياقة تكليف الكسب بكرامته. [جواهر الفتاوى: 1/220، 221].
تعطى زكاة الفطر ، للفقراء والمساكين وباقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلفُقَرَآءِ وَٱلمَسَٰكِينِ وَٱلعَٰمِلِينَ عَلَيهَا وَٱلمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبنِ ٱلسَّبِيلِ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم} [التوبة:60]”.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأقارب؟
قال مركز الأزهر للفتوى إنه لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، مصداقا لقول الله- تعالى-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]، بل الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» أخرجه ابنُ خزيمة فى صحيحه.
وأضاف المركز،: "هذا بخلاف الآباء فى حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة فى هذه الحالة لا يُعدُّ زكاةً، وإنما هي نفقةٌ واجبةٌ على كليهما؛ وذلك لحديث: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» أخرجه أحمد، وكذلك الأبناء الفقراء فما يُعطى لهم حال فقرهم لا يعد زكاة، وإنما هو صدقةٌ على رأى الجمهور".
هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأهل ؟
أكدت دار الإفتاء جواز إعطاء زكاة الفطر للأخ الشقيق المحتاج، مشيرة إلى أن ذلك يُعد من صلة الرحم التي يؤجر عليها المسلم.
وأوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الزكاة تجوز للأقارب المحتاجين باستثناء الوالدين، حيث يكون الأبناء مكلفين بالإنفاق عليهما.
وأضاف أن مساعدة الأخ المحتاج بزكاة الفطر تُعتبر زكاة وصلة رحم في آن واحد.
وفي سياق متصل، قال بعض العلماء أن الأخ إذا كان معتمدًا على نفقة والده ولا يحتاج إلى مزيد، فلا يجوز إعطاؤه من زكاة الفطر.
أما إذا كانت نفقته غير كافية، فيجوز إعطاؤه من زكاة الفطر، ويُعتبر من مصارفها الشرعية.
يُذكر أن زكاة الفطر تُفرض على المسلمين قبل صلاة عيد الفطر، وتهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وإغناء الفقراء والمحتاجين عن السؤال في يوم العيد.