في ذكرى رحيله.. الشيخ عبد الباسط صاحب حنجرة ذهبية باقية على مر الزمان
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ36 لرحيل أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي وصاحب «الحنجرة الذهبية» المقرئ الكبير عبد الباسط عبد الصمد، الذي وصل صوته إلى كل بيت في العالم الإسلامي، ومازال الكثير من المصريين يتردد على أذنهم في الصباح صوت الشيخ وهو يتلو: «والصبح إذ تنفس».
نشأة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
ولد القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في قرية "المراعزة " التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا يوم 1 يناير 1927 ، صعدت روح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السماء في 30 نوفمبر عام 1988
تربي في بيت علي أصول الدين وحفظ القرآن، فجده من أبيه هو الشيخ عبد الصمد من الحفظة المشهود لهم في كتاب الله وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.
بدأ عبد الباسط عبد الصمد رحلته وهو في سن 6 سنوات عندما التحق بكتاب القرية، وكان يتميز بالهدوء والفهم والقدرة على الحفظ والإجادة، وسرعة البديهة وقوة الملاحظة ودقة تحكمه في مخارج الألفاظ، وأتم حفظ القرآن قبل سن العاشرة، وكان يلازمه العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة للقراءة في السهرات والحفلات حتى أشتهر صيته في قرى ومحافظات الوجة القبلي.
رحلة "عبد الصمد" من القاهرة إلى العالم
سافر الشيخ عبد الصمد في عام 1950 إلى القاهرة مع أحد أقربائه لحضور إحدى المناسبات الدينية الخاصة، التي تجمع فيها عدد كبير من الشخصيات العامه من أجل الاستمتاع بنفحات دينية ، وحينها قام الفتى الموهوب بتلاوة سورة الأحزاب عليهم حتى أنبهر المستمعين بتلاوته المؤثرة ، وأصبح من هذه الليلة حديث لكل الناس وخاصة مشاهير القراء الذين نصحوه بتقديم أوراقه للإذاعة المصرية ليتم اعتماده فيها كأحد القارئين الرسميين بها حتى تم اعتماده بالإذاعة في نهاية عام 1951.
سافر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السعودية لأداء فريضة الحج بمصاحبة والده، وطلب منه المسؤولون أن يسجل عدة تسجيلات خاصة للمملكة العربية السعودية ليتم بثها عبر موجات الأثير الإذاعية، وبالفعل قدم الشيخ عدد من التسجيلات والتي كانت أشهرها تلك التي تلاها في الحرم المكي والمسجد النبوي حتى أطلق عليه "بصوت مكة" .
ومن الحرم المكي سافر الشيخ «عبدالصمد» إلى الكثير من دول العالم وقرأ القرآن في كثير من المساجد المشهورة كالمسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي بالخليل في فلسطين والمسجد الأموي في دمشق.
وكذلك سافر الي العديد من دول العالم من مساجد الهند ولندن وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وكانت أخبار زيارته لهذه الدول تتصدر العناوين الأشهر لصحف هذه البلاد.
تولى الشيخ «عبد الصمد» رئاسة النقابة الخاصة بحفظة القرآن الكريم وقرائه وساهم في رعاية مصالحهم وحل مشكلاتهم وخاصة الراحلين منهم الذين تركوا من خلفهم أولادا وأحفاد .
وكان ابن الراحل طارق عبدالباسط، قد ذكر أن والده أُطلقت عليه مسميات عديدة ففي سوريا أطلق عليه "صوت من السماء" ، وحينما ذهب إلى فرنسا أطلق عليه «الصوت الأسطورة"، كما أطلق عليه "كروان التلاوة" و"سفير كتاب الله" .
تكريمات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كرمت دول العالم الإسلامي الراحل بعشرات الأوسمة والشهادات وأطلقت اسمه على الشوارع والميادين، وعلى المدارس والمعاهد الدينية خاصة في إيران وباكستان وإندونيسيا والمالديف، ومن أهم الأوسمة التي حصل عليها:
وسام من رئيس وزراء سوريا.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.
وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
وسام من رئيس حكومة ماليزيا.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي.
وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
وسام ذهبي من باكستان.
وسام الاستحقاق من الرئيس السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة.
رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
صعدت روح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السماء في 30 نوفمبر عام 1988 ليصبح هذا اليوم من كل عام بمثابة يوم تكريم لهذا القارئ العظيم والمتميز، الذى أنهى رسالته بكل أمانة وإخلاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أشهر قراء القرآن الكريم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العالم الإسلامي اليوم الأربعاء محافظة قنا قراء القرآن الكريم عام 1988 صاحب الحنجرة الذهبية دول العالم ذكرى وفاته الشیخ عبد الباسط عبد الصمد أطلق علیه
إقرأ أيضاً:
بمناسبة ذكرى رحيله.. دار الأوبرا تحتفل بالموسيقار فريد الأطرش
تقيم دار الأوبرا بالإسكندرية بقيادة الدكتور علاء عبد السلام، احتفالية بمناسبة ذكرى رحيل الموسيقار فريد الأطرش، وذلك يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر، على مسرح سيد درويش، في تمام الساعة الثامنة مساءً.
يعد فريد الأطرش يُعد أحد أعظم المطربين والملحنين في العالم ولقب بملك العود، ينتمي إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا التى كان لها دور مهم في التصدي للاستعمار الفرنسي لبلاده، بدأ مشواره الفنى بعد أن انتقل للقاهرة مع والدته الأميرة عالية بنت المنذر وأشقائه فؤاد وأسمهان، قام ببطولة 31 فيلما سينمائيا وتغنى بكلمات عمالقة الشعراء منهم أحمد خميس، أحمد رامي، أحمد شفيق كامل، الأخطل الصغير، إسماعيل الحبروك، بديع خيري، بيرم التونسي، صالح جودت، فتحي قورة، كامل الشناوي، مأمون الشناوي ومرسي جميل عزيز كما لحن لعدد من المطربين والمطربات العرب منهم أسمهان، شادية، فايزة أحمد، صباح، مها صبري، وديع الصافي، نور الهدى ومحرم فؤاد.
وتوفي فى 26 ديسمبر عام 1974 عن عمر يناهز 64 عاما تاركاً ارثاً خالدًا ما زال يثرى الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى.
احتفالية فريد الأطرش بجمعية محبى الموسيقارواحتفلت جمعية "محبي الموسيقار فريد الأطرش" برئاسة الفنان عادل السيد، بمرور 25 عاما على تأسيس الجمعية، وأقيمت احتفالية فنية يوم 23 نوفمبر الجاري، بنادي المعلمين بالجزيرة أمام دار الأوبرا المصرية.
واستعرض الفنان عادل السيد خلال الحفل أهم إنجازات الجمعية طوال الفترة الماضية، والتي منها عمل تمثال للموسيقار فريد الأطرش بعد 42 عاما من رحيله وأزاح الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، في ذلك الوقت الستار عنه في 26 ديسمبر 2016، كما يستعرض عددا من التكريمات التي قدمتها الجمعية خلال حفلاتها وأمسياتها الفنية الدورية لعدد من كبار الفنانين الذين شاركوا الموسيقار فريد الأطرش في أعماله الفنية.