تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر الكبير كامل الشناوي، الذي وُلد في 30 نوفمبر 1908 بمحافظة الدقهلية، ودرس في الأزهر الشريف، وعشق الأدب منذ صغره، ما جعله دائم الحضور في مجالس الأدب والثقافة، إذ بدأ حياته المهنية في «جريدة الوادي» مع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، قبل أن يتجه لكتابة الشعر، حيث أصبحت كلماته مصدر إلهام لأشهر المطربين والمطربات في مصر.

 

حكاية القصيدة الأشهر «لا تكذبي» في ذكري ميلاد كامل الشناوي

على الرغم من إرثه الأدبي والفني الثري، إلا أن قصيدة «لا تكذبي» تُعد الأبرز في مسيرته، إذ تحمل القصيدة كلمات صادقة وصادمة: «لا تكذبي إني رأيتكما معًا... ودعي البكاء فقد كرهت الأدمع»، وقد حظيت بشهرة واسعة ليس فقط لجمال كلماتها، بل أيضًا لكواليس كتابتها التي أثارت العديد من الروايات والتكهنات.

من ضمن الروايات التي قيلت عن الأغنية أنها قُدمت خصيصًا للفنانة نجاة الصغير، التي أحبها «الشناوي» ولم تبادله نفس الشعور، وقيل إنه قصد بها الراحل يوسف إدريس، في حين ذكرت تحية كاريوكا أن «الشناوي» كتب القصيدة في شرفة منزلها، بينما أكد مصطفى أمين على كتابته لها في منزله، ورغم الروايات الكثيرة تظل هي الأشهر، التي غناها محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ونجاة التي قدمتها في فيلم «الشموع السوداء» مع الراحل صالح سليم.

هل كتب كامل الشناوي قصيدة لا تكذبي لنجاة الصغيرة؟

قصة حب وإعجاب من طرف كامل الشناوي، للفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، باتت تتردد على العديد من الألسنة، بل ذكرها أيضًا أحد مشاهد مسلسل «السندريلا» كانت وراء القصيدة الأشهر «لا تكذبي» فالكثير ذهب بإنه أحبها في صمت، ولم تبادله هي نفس الشعور، وحينا رأى شخصًا يقف معها في أحد المجالس، قرر الفرار وكتابة هذه القصيدة، بل أبلغها بكلماتها هاتفيًا، لترد: «كويسة الأغنية»، ورغبت في غنائها، وأسندت تلحينها إلى الموسيقار محمد عبدالوهاب.

على الجانب الآخر، خرج الناقد الفني طارق الشناوي، في لقاء تلفزيوني سابق، يؤكد إنه عقب تحقيق أجراه منذ 40 عامًا، فإن «لا تكذبي» لم يقصد بها الراحل أي خيانة، وكانت عبارة عن قصة خيالية تمامًا.

وأشار طارق الشناوي، إلى أن الفنانة نجاة الصغيرة، رفعت دعوى قضائية على الكاتب مصطفى أمين، بعدما ألمح عن علاقتها بقصيدة «لا تكذبي»، بينما أكد الشاعر مأمون الشناوي شقيق كامل الشناوي، إنها لا علاقة لها بالقصيدة.

قصيدة «لا تكذبي» غنتها نجاة الصغيرة لـ صالح سليم 

الجدير بالذكر أن أغنية «لا تكذبى» غنتها نجاة الصغيرة، لأول مرة أمام صالح سليم، خال الفيلم الشهير الذي جمع بينهما «الشموع السوداء»، وعقب نجاحها الكبير، سجلها الفنان عبدالوهاب بصوته، وفي عام 1963 غناها عبدالحليم حافظ، في إحدى الحفلات، وحفظها على أسطوانة أيضًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أغنية لا تكذبي نجاة الصغيرة نجاة الصغیرة کامل الشناوی لا تکذبی

إقرأ أيضاً:

ذكرى.. أسطورة الغناء التي أضاءت الفن وأطفأتها 26 رصاصة

فنانة تونسية برزت في أوائل الثمانينيات، وحققت شهرة واسعة بأدائها المميز للأغاني باللهجات المصرية والخليجية والتونسية، أبدعت في تقديم الأغنية الحديثة، القصيدة، والموشح، مما جعلها أيقونة فنية متألقة، إلا أن حياتها انتهت بشكل مأساوي عندما قُتلت على يد زوجها المصري أيمن السويدي بسبب الغيرة الشديدة، رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 21 عامًا.


الميلاد وسبب التسمية

 

وُلدت ذكرى عام 1966 في مدينة المرسى بتونس، وسط أسرة كبيرة مكونة من ثمانية أشقاء،و بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث اكتشف موهبتها أثناء دراستها بالمدرسة الابتدائية، وكان والدها أول من دعمها وشجعها على الغناء بفضل جمال صوتها.  

 

والدها الذي كان يعمل في الحرس الوطني التونسي،  اختار تسميتها بـ "ذكرى" تيمنًا بيوم ميلادها الذي وافق ذكرى تأسيس الحرس الوطني.

 

البداية  الفنية لـ ذكرى

 

قدمت ذكرى أول أغنياتها عام 1983 بعنوان "ياهوايا"، من ألحان الملحن التونسي عز الدين العياشي الذي صممها خصيصًا لصوتها، ثم  لاحقًا، انضمت إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون التونسية، حيث التقت بالملحن عبد الرحمن العيادي، الذي شكل معها ثنائيًا فنيًا بارزًا، إذ قام بتلحين 28 أغنية لها قبل انتقالها إلى مصر. من أبرز أعمالهما: "لمن يا هوى ستكون حياتي"، "حبيبي طمّن فؤادي"، "إلى حضن أمي يحن فؤادي"، و"ودعت روحي معاه من يوم ما ودعني"، وغيرها من الأغاني التي تركت بصمة في مسيرتها.

محطات ذكرى في مصر


بدأت ذكرى مسيرتها الفنية في مصر، حيث تعاونت مع نخبة من أبرز الملحنين المصريين، مثل حلمي بكر وصلاح الشرنوبي، ما ساهم في توسيع شهرتها. قدمت خلال هذه الفترة مجموعة من أغنياتها الشهيرة باللهجة المصرية، من بينها: "وحياتي عندك" من إنتاج هاني مهنا، “ الله غالب”، "مش كل حب"، "الأسامي"،"يوم ليك"،  "يا عزيز عيني"، "بحلم بلقاك"، "ما بنتكلمش"، "تبعد عني"، و"فرصة أخيرة"، “كل اللي لاموني”.


وفاة ذكرى


في 28 نوفمبر 2003، تعرضت الفنانة ذكرى لمأساة مروعة عندما أطلق زوجها، رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، النار عليها في منزلهما. ووفقًا لتقرير الشرطة، أصيبت ذكرى بـ26 طلقة، كما قُتلت سكرتيرتها بـ22 طلقة، ومدير أعمالها بـ18 طلقة. بعد ارتكاب الجريمة، أقدم السويدي على الانتحار بإطلاق النار على نفسه باستخدام البندقية.  

 

قررت أسرة ذكرى نقل جثمانها إلى تونس ورفضت دفنها في مصر، تم نقل الجثمان على متن طائرة خاصة تابعة لشركة طيران الأقصر، ورافقها مجموعة من أصدقائها وزملائها في الوسط الفني، منهم هاني مهنا، لطيفة، حلمي بكر، صابر الرباعي، حميد الشاعري، لطفي بوشناق، خالد النبوي، وإيهاب توفيق، هند صبري، هالة سرحان.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاته.. حكاية الخلاف بين رياض السنباطي وكوكب الشرق
  • رمز من رموز الثقافة الأدبية| ناقد فني: كامل الشناوي لم يكتب الشعر ليغنى
  • ناقد فني: كامل الشناوي علامة مميزة في الشعر (فيديو)
  • ناقد فني: كامل الشناوي علامة مميزة في الشعر.. وكان يمتلك طاقة إنسانية كبيرة
  • ناقد فني: كامل الشناوي علامة مميزة في الشعر.. وكان يمتلك طاقة إنسانية
  • الغندور: إمام عاشور غلط في الشناوي والأهلي تعاقد معه رغم هتاف «مش عاوزينه.. صالح سليم مش ناسينه»
  • ذكرى.. أسطورة الغناء التي أضاءت الفن وأطفأتها 26 رصاصة
  • في ذكرى ميلادها.. تعرف على قصة الفيلا المسكونة التي عاشت فيها مها أبو عوف
  • في ذكرى ميلاد شيرين سيف النصر.. ما ملامح صداقتها القوية مع أحمد زكي؟