سودانايل:
2025-03-05@18:11:57 GMT

البرهان وأسياسي والفيتو الروسي

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلي دولة أريتريا مؤخرا، تأتي من باب رد العرفان و الجميل و الشكر لدولة وقفت إلي جانب الشعب السوداني في مواجهته لأكبر تحدي يمر على الدولة في تاريخها الحديث، إذا كان في المنطقة الإقليمية و المحافل الدولية و حتى الشكر على المساعدات و الحاجات الأخرى التي تقدمها أريتريا و شعبها و التي تتعلق بقضايا المستنفرين و المقاومة الشعبية.

.
عندما علمت دولة أريتريا بالمشروع البريطاني الذي تقف وراءه دول الأمارات و يهدف إلي تدخل قوات دولية إلي السودان، كان المقصود بالقوات الدولية تلك المتواجدة في أرض الصومال التي تنتهي مهمتها في الشهر القادم، و تتكون من قوات أثيوبية و كينية و سوف تقوم دولة الأمارات بتقديم الدعم المالي لها.. هذا المشروع الهدف منه نزع الشرعية من الجيش و السلطة الموجودة الآن، و تصبح الشرعية تتحكم فيها كل من بريطانيا و أمريكا و الأمارات، و يصبح السودان محتلا تماما.. لذلك سارعت دولة أريتريا إلي إرسال وفد لها إلي موسكو حاملا رسالة خطية من الرئيس أسياس أفورقي ألي الرئيس الروسي بوتن.. حيث تكون الوفد الأريتري من اللواء أبرها كاسا رئيس المخابرات و الدكتور يماني قبرآب مستشار الرئيس السياسي و السفير الاريتري لدى السودان عيسى أحمد عيسى .. تتعلق الرسالة بالمأمرة التي تدبرها بريطانيا و الأمارات من أجل دخول قوات دولية في السودان بهدف السيطرة عليه، و عدم الاعتراف بالسلطة الموجودة الآن في السودان، الأمر الذي يهدد بتفتيت السودان و السيطرة مستقبلا على القرن الأفريقي..
أن الفيتو الروسي الذي استخدم لوقف المؤامرة البريطانية ألأمريكية الفرنسية الأماراتية، كان على علم به أثنان فقط بعد الحكومة الروسية، الرئيس البرهان و الرئيس أسياسي أفورقي، حيث أخطرهم الرئيس بوتن بأنهم سوف يستخدمون الفيتو لوقف هذه المؤامرة، حتى البعثة الدبلوماسية في السودان لا علم لها بالفيتو الذي تفاجأت به تماما.. أن ذهاب رئيس مجلس السيادة لأسمرا و مقابلة الرئيس الأريتري، كان الهدف منها هو أن يقدم الشكر الجزيل إلي الرئيس أسياسي و شعب أريتريا لهذا الموقف الذي لن ينساه الشعب السوداني.. كانت المؤأمرة التي يتحدث عنها العديد من الذين قد وقعوا في أسن الفعل، و حاولوا أن يجملوها بأنها كانت من أجل حماية المواطنين و وقف القتال و غيرها، هي مؤامرة الهدف منها تقسيم السودان إلي كنتونات تتحكم فيها دول المؤامرة بهدف استغلال ثرواته.. أن الأمارات سوف تظل ساعية من أجل تحقيق أهدافها التي سوف تتكسر أمام إرادة الشعب السوداني الاصدقاء في المنطقة، و ستظل تشترى العملاء من السياسيين في محاولة لشق الصف الوطني لكن كل محاولاتها قد بأت بالفشل و لن تجد غير الموجودين الآن في سوق النخاسة..
هل لاحظ الشعب السوداني كل ما تكون هناك مؤامرة ضد السودان إذا كانت في المنظمة " مجلس الأمن" أو حتى في المنظمات الإقليمية " الاتحاد الأفريقي و الإيغاد" و تفشل المؤامرة، تتبعها مباشرة ورش تقام في مناطق مختلفة تدعو لها منظمات غربية بهدف نقل الناس من فشل المؤامرة إلي أجندة أخرى، تحت مسميات " الحوار السوداني السوداني" أو حوار "القوى المدنية " في محاولة من أجل نقل التفكير إلي جانب أخر، حتى تتم عملية تخطيط لمؤامرة أخرى.. و تدعو لها الذين تعتقد أنهم سوف يساعدوا على تغيب الوعي للأخرين.. أغلبية الذين يشاركون في هذه الورش تتم دعوتهم سرا لزيارة الأمارات حتى إذا كانوا في أحزاب كبيرة، هؤلاء الذين يشاركون و يقولون أنه يشاركون من أجل الوطن و المواطنين لا يشاركون إلا هدفا لمصالح شخصية ليس لها أية علاقة بالوطن و المواطن..
أن الفيتو الروسي الذي فشل المؤامرة كان مخدوما من قبل السلطة الموجودة في السودان متمثلة في رئيسها و الرئيس أسياس أفورقي الذي لم يتردد في إرسال وفد خاص للرئيس الروسي لوقف هذه المخططات الاستعمارية الجديدة... نسأل الله حسن البصيرة..
ملاحظة
الغريب في الأمر هناك الذين منع تجديد جوازاتهم من قبل السلطة في السودان.. بعض منهم قد زار أريتريا بهدف تقديم جوازات لهم بحكم العلاقة التي كانت بينهم و السلطة الآريترية في زمن " التجمع الوطني الديمقراطي"

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی فی السودان من أجل

إقرأ أيضاً:

الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكّدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، رفض المملكة للمحاولات التي قد تهدد وحدة جمهورية السودان؛ من خلال الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية؛ ممّا يعيق جهود التوصل لحل للأزمة السودانية.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة، دعم الأردن للجهود المُستهدفة حل الأزمة السودانية، وبما يحفظ أمن السودان الشقيق واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.

وكانت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، أعلنت - السبت الماضي - ميثاقًا سياسيًا لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة رفضتها الحكومة السودانية، وجاء التوقيع بعد مشاورات ومفاوضات استمرت لنحو خمسة أيام في العاصمة الكينية (نيروبي) بهدف تشكيل "حكومة موازية" في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تحسم موقفها من الحكومة الموازية وتبعث برسائل إلى البرهان
  • الدستور الانتقالي السوداني لعام 2025 ما بين التأسيس الجديد والتحديات الراهنة
  • البرهان والعمامرة يردان على نداء حمدوك
  • البرهان يلتقي أمير قطر .. ويعلن عن تحرير وشيك للخرطوم
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • الرئيس السيسي يستقبل البرهان بمقر انعقاد القمة العربية
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • الثائر الجيد هو الثائر الميت: التصفيات الجسدية كأداة لإعادة إنتاج الهيمنة في السودان
  • زيلينسكي يحرّم على نفسه البدلة.. ما الذي تعنيه اختيارات الرئيس الأوكراني لملابسه؟
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية