سودانايل:
2025-04-26@03:57:52 GMT

البرهان وأسياسي والفيتو الروسي

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلي دولة أريتريا مؤخرا، تأتي من باب رد العرفان و الجميل و الشكر لدولة وقفت إلي جانب الشعب السوداني في مواجهته لأكبر تحدي يمر على الدولة في تاريخها الحديث، إذا كان في المنطقة الإقليمية و المحافل الدولية و حتى الشكر على المساعدات و الحاجات الأخرى التي تقدمها أريتريا و شعبها و التي تتعلق بقضايا المستنفرين و المقاومة الشعبية.

.
عندما علمت دولة أريتريا بالمشروع البريطاني الذي تقف وراءه دول الأمارات و يهدف إلي تدخل قوات دولية إلي السودان، كان المقصود بالقوات الدولية تلك المتواجدة في أرض الصومال التي تنتهي مهمتها في الشهر القادم، و تتكون من قوات أثيوبية و كينية و سوف تقوم دولة الأمارات بتقديم الدعم المالي لها.. هذا المشروع الهدف منه نزع الشرعية من الجيش و السلطة الموجودة الآن، و تصبح الشرعية تتحكم فيها كل من بريطانيا و أمريكا و الأمارات، و يصبح السودان محتلا تماما.. لذلك سارعت دولة أريتريا إلي إرسال وفد لها إلي موسكو حاملا رسالة خطية من الرئيس أسياس أفورقي ألي الرئيس الروسي بوتن.. حيث تكون الوفد الأريتري من اللواء أبرها كاسا رئيس المخابرات و الدكتور يماني قبرآب مستشار الرئيس السياسي و السفير الاريتري لدى السودان عيسى أحمد عيسى .. تتعلق الرسالة بالمأمرة التي تدبرها بريطانيا و الأمارات من أجل دخول قوات دولية في السودان بهدف السيطرة عليه، و عدم الاعتراف بالسلطة الموجودة الآن في السودان، الأمر الذي يهدد بتفتيت السودان و السيطرة مستقبلا على القرن الأفريقي..
أن الفيتو الروسي الذي استخدم لوقف المؤامرة البريطانية ألأمريكية الفرنسية الأماراتية، كان على علم به أثنان فقط بعد الحكومة الروسية، الرئيس البرهان و الرئيس أسياسي أفورقي، حيث أخطرهم الرئيس بوتن بأنهم سوف يستخدمون الفيتو لوقف هذه المؤامرة، حتى البعثة الدبلوماسية في السودان لا علم لها بالفيتو الذي تفاجأت به تماما.. أن ذهاب رئيس مجلس السيادة لأسمرا و مقابلة الرئيس الأريتري، كان الهدف منها هو أن يقدم الشكر الجزيل إلي الرئيس أسياسي و شعب أريتريا لهذا الموقف الذي لن ينساه الشعب السوداني.. كانت المؤأمرة التي يتحدث عنها العديد من الذين قد وقعوا في أسن الفعل، و حاولوا أن يجملوها بأنها كانت من أجل حماية المواطنين و وقف القتال و غيرها، هي مؤامرة الهدف منها تقسيم السودان إلي كنتونات تتحكم فيها دول المؤامرة بهدف استغلال ثرواته.. أن الأمارات سوف تظل ساعية من أجل تحقيق أهدافها التي سوف تتكسر أمام إرادة الشعب السوداني الاصدقاء في المنطقة، و ستظل تشترى العملاء من السياسيين في محاولة لشق الصف الوطني لكن كل محاولاتها قد بأت بالفشل و لن تجد غير الموجودين الآن في سوق النخاسة..
هل لاحظ الشعب السوداني كل ما تكون هناك مؤامرة ضد السودان إذا كانت في المنظمة " مجلس الأمن" أو حتى في المنظمات الإقليمية " الاتحاد الأفريقي و الإيغاد" و تفشل المؤامرة، تتبعها مباشرة ورش تقام في مناطق مختلفة تدعو لها منظمات غربية بهدف نقل الناس من فشل المؤامرة إلي أجندة أخرى، تحت مسميات " الحوار السوداني السوداني" أو حوار "القوى المدنية " في محاولة من أجل نقل التفكير إلي جانب أخر، حتى تتم عملية تخطيط لمؤامرة أخرى.. و تدعو لها الذين تعتقد أنهم سوف يساعدوا على تغيب الوعي للأخرين.. أغلبية الذين يشاركون في هذه الورش تتم دعوتهم سرا لزيارة الأمارات حتى إذا كانوا في أحزاب كبيرة، هؤلاء الذين يشاركون و يقولون أنه يشاركون من أجل الوطن و المواطنين لا يشاركون إلا هدفا لمصالح شخصية ليس لها أية علاقة بالوطن و المواطن..
أن الفيتو الروسي الذي فشل المؤامرة كان مخدوما من قبل السلطة الموجودة في السودان متمثلة في رئيسها و الرئيس أسياس أفورقي الذي لم يتردد في إرسال وفد خاص للرئيس الروسي لوقف هذه المخططات الاستعمارية الجديدة... نسأل الله حسن البصيرة..
ملاحظة
الغريب في الأمر هناك الذين منع تجديد جوازاتهم من قبل السلطة في السودان.. بعض منهم قد زار أريتريا بهدف تقديم جوازات لهم بحكم العلاقة التي كانت بينهم و السلطة الآريترية في زمن " التجمع الوطني الديمقراطي"

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی فی السودان من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي

كشف رئيس اتحاد الغرف الصناعية، رجل الأعمال السوداني البارز معاوية البرير، أن القطاع الخاص في السودان تكبّد خسائر فادحة بسبب الحرب، قدّرت في القطاع الصناعي وحده بأكثر من 50 مليار دولار.

وأوضح -في حوار خاص مع الجزيرة نت- أن هذه الخسائر شملت تدمير المصانع والمعدات وأجهزة التحكم والشبكات الإلكترونية، إلى جانب نهب المواد الخام والمنتجات الجاهزة.

وأشار البرير إلى أن القطاع الزراعي لم يكن بمنأى عن هذه الخسائر، حيث تُقدَّر خسائره بنحو 30 مليار دولار، شملت محطات الري، والآلات، والمولدات، والمحاصيل. وأضاف أن قطاع الخدمات والبنوك تلقّى أيضا ضربات قاسية، لا سيما أن معظم الناتج المحلي والثروة الاقتصادية متركزة في الخرطوم.

وقال إن تدمير محطات الكهرباء انعكس بشكل مباشر على ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يجعل بدائل الطاقة مكلفة وغير مستدامة للقطاعين الصناعي والزراعي. وأكد أن القطاع الخاص المحلي، إلى جانب المستثمرين الأجانب والأشقاء العرب، سيكونون الركيزة الأساسية لمرحلة إعادة الإعمار، مشددا على أهمية عدم وضع العراقيل أمامهم.

وأضاف البرير: "هناك رجال أعمال خسروا كل شيء بسبب الحرب، وبعضهم لم يتحمّل الصدمة وفارق الحياة، فيما يعاني آخرون من عدم القدرة على تلبية التزاماتهم، وهو ما يُنذر بأزمات قانونية ما لم تُقدَّم حلول واقعية".

البرير: تدمير محطات الكهرباء انعكس بشكل مباشر على ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يجعل بدائل الطاقة مكلفة (الجزيرة)

وعن رؤيته لمستقبل السودان الاقتصادي، قال بثقة: "لسنا الدولة الوحيدة التي دُمّرت، ونؤمن بأننا قادرون على النهوض مجددا كما فعلت أوروبا واليابان بعد الحرب. السودان سيعود أفضل مما كان، بشرط التخطيط السليم، وتصحيح الأخطاء، وتولية الكفاءات المناصب المناسبة، لا سيما في الوزارات الاقتصادية".

إعلان

وفيما يلي أبرز ما جاء في الحوار:

ما حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الخاص وقطاع الأعمال بسبب الحرب في السودان؟

القطاع الخاص السوداني تكبّد خسائر مهولة، تُقدّر في القطاع الصناعي وحده بحوالي 50 مليار دولار. وتتمثل هذه الخسائر في تدمير كامل أو جزئي للعديد من المصانع، وتلف المعدات، وأجهزة التحكم، والشبكات الإلكترونية، ومولدات الطاقة، والكوابل الكهربائية، بالإضافة إلى نهب المواد الخام والمنتجات الجاهزة.

كما تضررت الصناعة أيضا نتيجة تضخّم الأموال في السوق، ووجود مديونيات بالعملة الصعبة أصبحت عبئا على المصنّعين.

أما في القطاع الزراعي، فبلغت الخسائر نحو 30 مليار دولار، شملت محطات الري، والآلات، والمولدات، والمحاصيل. على سبيل المثال، محطة ري "أبو نعامة" التي تبلغ تكلفتها 40 مليون دولار تعرّضت للتدمير.

وتعرض قطاع الخدمات والبنوك هو الآخر لأضرار كبيرة، إذ إن أغلب الناتج المحلي للبلاد يتمركز في الخرطوم.

في ظل استهداف الدعم السريع لمشاريع الطاقة ونقص الكهرباء، هل يمكن أن يمثل ذلك إعلان وفاة الصناعة في السودان؟

تدمير محطات الكهرباء أثّر سلبا على المواطن والصناعة والزراعة، لأن البدائل المتاحة لإنتاج الطاقة مكلفة للغاية، مما يزيد من تكلفة الإنتاج ويهدد استدامة النشاط الصناعي والزراعي.

ما فرص السودان للتعافي الاقتصادي إذا توقفت الحرب؟

السودان قادر على النهوض مجددا، بل العودة أفضل مما كان عليه قبل الحرب، بإذن الله. نحن بحاجة لتصحيح الأخطاء السابقة، والتخطيط السليم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وخاصة في الوزارات الاقتصادية. ونطمح إلى وطن معافى، يُضيف إلى اقتصاده، ويتجاوز الصراعات، وتكون فيه المنافسة بين رجال الأعمال قائمة على الجودة والقيمة المضافة، لا على الإقصاء.

برأيك من يتحمل فاتورة إعادة إعمار ما دمرته الحرب؟

القطاع الخاص، والمواطن السوداني، والمستثمرون الأجانب، والأشقاء العرب هم من سيتحملون فاتورة إعادة الإعمار. أشقاؤنا العرب، ولا سيما دول الخليج، لم يتوقفوا عن المساهمة حتى أثناء الحرب، ونحن ننتظر منهم مساهمة أكبر في المرحلة المقبلة.

إعلان ما حجم الكفاءات والأيدي العاملة التي قد تكون هاجرت بسبب الحرب وربما لن تعود؟ وما أثر ذلك على الاقتصاد؟

الكفاءات السودانية الحريصة على الوطن ستعود وتُضحي من أجل السودان، مهما كانت الظروف. أما من وجدوا فرصا أفضل في الخارج، فهم سيبقون داعمين لنا عبر المشورة، والخبرة، وتحويل الأموال لدعم الاقتصاد الوطني.

البرير: الكفاءات السودانية الحريصة على الوطن ستعود وتُضحي من أجل السودان (الجزيرة) هل سيعود رجال الأعمال السودانيون بعد الخسائر التي تعرضوا لها للعمل في السودان مجددا، أم أنهم سيظلون في الدول التي نقلوا إليها استثماراتهم بعد الحرب؟

أغلب رجال الأعمال سيعودون إلى السودان بعد تسوية أوضاعهم في الخارج، لكن العودة تتطلب من صناع القرار وضع سياسات داعمة، وألا يضعوا العقبات أمامهم. للأسف، فوجئنا مؤخرا بفرض ضريبة دخل مقدما بنسبة 2% على ترحيل المواد الخام، وهو أمر لم يكن معمولا به قبل الحرب.

هل صحيح أن هناك رجال أعمال سودانيين أفقرتهم الحرب تماما وأصبحوا عاجزين حتى عن إعالة أسرهم؟

نعم، هناك عدد كبير من رجال الأعمال خسروا كل شيء، وبعضهم لم يتحمل الصدمة النفسية وتوفي، بينما يعاني آخرون من العجز عن الوفاء بالتزاماتهم. فإذا لم توضع حلول واقعية، فقد نشهد مشاكل قانونية كبيرة في المرحلة المقبلة.

السودان-بعد-الحرب-بعدد-من-المسوولين-في-الفريق-الاقتصادي-ما-هي-نتايج-هذه-اللقاءات؟">التقيت معك في جولتك الميدانية لتفقد عدد من المشاريع في السودان بعد الحرب واجتماعك مع عدد من المسؤولين في الفريق الاقتصادي.. ما نتائج هذه اللقاءات؟

كانت لقاءات مثمرة. اجتمعنا بوزيري المالية والزراعة، إضافة إلى ولاة ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والشمالية. ووعد وزير المالية بتقديم دعم محدود للقطاع الخاص، وإنشاء منصة للحوار مع الصناعيين، مؤكدا أنه لا يدعم الدعم المطلق. أما وزير الزراعة، فقد وعد بإدخال بذور محسنة وتقنيات جديدة، ونحن ننتظر حاليا تنفيذ هذا الوعد كتابة.

إعلان السودان-حتى-بعد-انتهاء-الحرب؟">رغم وجود موارد ومواد خام في السودان، هل ترى أن المستثمر الأجنبي لن يغامر بالاستثمار في السودان حتى بعد انتهاء الحرب؟

أنا متفائل جدا بعودة المستثمرين، خاصة إذا تم تهيئة بيئة استثمارية جاذبة بعد الحرب. لسنا الدولة الوحيدة التي دُمّرت ثم نهضت. وقد فعلت أوروبا واليابان ذلك، ونحن قادرون أيضا بعزيمتنا، بشرط اتخاذ قرارات جريئة من أجل الصالح العام.

ما الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في إنعاش الاقتصاد السوداني؟

القطاع الخاص هو العمود الفقري لإنعاش الاقتصاد، خصوصا بالشراكة مع الاستثمارات الخارجية وبتمويل من الأشقاء. يجب منحه المساحة والحرية ليستعيد نشاطه ويخلق فرص العمل.

ومن مِن الأشقاء تتوقع أن يكون لديه استعداد للمشاركة في التمويل، في ظل ظروف السودان الحالية؟

بكل وضوح: دول الخليج، التي لطالما وقفت مع السودان في السراء والضراء، ولها الإمكانيات والخبرة والرغبة في المشاركة الفعالة.

برأيك ما أبرز تحديات إعادة الإعمار، وهل يمكن أن ينهض السودان كما نهضت ألمانيا واليابان بعد الحرب؟

أبرز التحديات هو تغيير النظرة إلى القطاع الخاص، واعتباره شريكا أساسيا وليس مجرد مصدر للضرائب. القطاع الخاص هو الذي يشغّل ملايين السودانيين، ويجب أن يُعامل كمُنتج أساسي للاستقرار والنمو، لا كعبء على الدولة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. قائد الجيش السوداني “البرهان” يواصل كسر “البروتوكول” ولتقط أجمل “سيلفي” مع المواطنين وساخرون: (حميدتي تعال اتصور كدة كان تقدر)
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • البرهان يتسلم رسالة من غوتيريش حول إحلال السلام بالسودان
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • رحلة في ذاكرة المسرح السوداني* 1909 ــ 2019