الاتحاد النهائي بين "إيتا" و"لوفتهانزا" يُعزز هيمنة السوق الأوروبي للطيران
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في خطوة هامة نحو تعزيز تحالفات شركات الطيران في أوروبا، حصلت الصفقة التي تجمع بين شركة "إيتا" الإيطالية و"لوفتهانزا" الألمانية على الضوء الأخضر النهائي من المفوضية الأوروبية. وبموجب هذا الاتفاق، سيتم دمج الشركتين ضمن مجموعة طيران عملاقة تتصدر السوق الأوروبي.
الصفقة التي تقدر قيمتها الإجمالية بـ 829 مليون يورو، تُعدّ نقطة فارقة في تاريخ صناعة الطيران الأوروبية.
تستهدف هذه الخطوة توسيع نطاق أعمال "لوفتهانزا" في السوق الإيطالية والأوروبية، مع التزام الشركة الألمانية و"إيتا" بتطبيق مجموعة من الضمانات لضمان الحفاظ على التنافسية في السوق. تشمل هذه الضمانات تأمين وصول شركات طيران منافسة إلى بعض النقاط الهامة مثل مطار "ليناتي" في ميلانو وبعض الوجهات القصيرة المدى في أوروبا. كما تم التوصل إلى اتفاقات مع شركات طيران أخرى مثل "إيزي جيت" و"آير فرانس-كيه إل إم" لضمان التنافسية على الرحلات الطويلة.
وقالت شركة "لوفتهانزا" في بيان لها إن إتمام الصفقة يتوقع أن يتم في أوائل عام 2025، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل "معلماً هاماً في تحقيق هدفها الاستراتيجي بتوسيع عملياتها في سوق الطيران الأوروبي".
من جانبها، أعربت شركة "إيزي جيت" عن فخرها بكونها جزءًا من الحلول التنافسية لهذه الصفقة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز خيارات المسافرين من وإلى إيطاليا، مع فتح مزيد من الفرص التشغيلية والنمو في السوق المحلي.
موافقة الاتحاد الأوروبي على الصفقة التي كانت مشروطة بالالتزام بإجراءات تعزز المنافسة تعكس التزام السلطات الأوروبية بتحقيق توازن بين التكامل التجاري والحفاظ على حرية التنافس في أسواق النقل الجوي.
وفي الختام، يبدو أن الصفقة بين "إيتا" و"لوفتهانزا" ستحدث تحولاً كبيراً في مشهد صناعة الطيران في أوروبا، مما يمنح المجموعتين مزيداً من القوة في مواجهة المنافسين على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إيتا لوفتهانزا هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس تغيير الحد الأدنى لضرائب الشركات
بروكسل (وام)
أخبار ذات صلةيعتزم الاتحاد الأوروبي دراسة التغييرات المحتملة في الحد الأدنى لضريبة أرباح الشركات البالغ 15%، في محاولة لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة.
وتترقب الأسواق الدولية ما ستفضي إليه مباحثات مسؤولي الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المرتقب يوم الثلاثاء المقبل، من اعتماد خيارات يمكن أن تغير بصورة كبيرة طريقة تطبيق قانون هذه الضريبة، في إطار جهود أوروبية إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعارض تطبيق هذه الضريبة على شركات بلاده.
وفي سياق متصل، تسعى المفوضية الأوروبية إلى معالجة أجزاء من القانون انتقدتها الولايات المتحدة، وتقترح خيارات تشمل تغيير طريقة التعامل مع الإعفاءات الضريبية الأميركية، لضمان عدم خضوع الشركات الأميركية للحد الأدنى الضريبي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، ما يحد من قدرته على فرض ضرائب عليها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ تطبيق الحد الأدنى للضريبة منذ أقل من عامين، حيث يتم فرض ضريبة بنسبة 15% على أرباح الشركات في مختلف دوله الأعضاء، في إطار اتفاقية دولية وقعها أكثر من 140 دولة، منها الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
ووصفت إدارة ترامب قانون الحد الأدنى للضرائب في الاتحاد الأوروبي بأنه عائق تجاري أمام الشركات الأميركية، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية محتملة، ليرد الاتحاد الأوروبي برفض تعليق عمله بالقانون، لكنه أبدى استعداده للتفاوض بشأنها.