في خطوة هامة نحو تعزيز تحالفات شركات الطيران في أوروبا، حصلت الصفقة التي تجمع بين شركة "إيتا" الإيطالية و"لوفتهانزا" الألمانية على الضوء الأخضر النهائي من المفوضية الأوروبية. وبموجب هذا الاتفاق، سيتم دمج الشركتين ضمن مجموعة طيران عملاقة تتصدر السوق الأوروبي.

الصفقة التي تقدر قيمتها الإجمالية بـ 829 مليون يورو، تُعدّ نقطة فارقة في تاريخ صناعة الطيران الأوروبية.

وقد عبر وزير الاقتصاد الإيطالي، جيانكارلو جيورجيتّي، عن رضاه التام عن هذا الإنجاز، قائلاً: "بعد نجاح عملية دمج بنك إمبرياكو (MPS)، نحن اليوم نقترب من إتمام عملية اندماج إيتا. نشعر بالارتياح لهذه الخطوة المهمة ولكن لا يزال أمامنا بعض الإجراءات النهائية".

تستهدف هذه الخطوة توسيع نطاق أعمال "لوفتهانزا" في السوق الإيطالية والأوروبية، مع التزام الشركة الألمانية و"إيتا" بتطبيق مجموعة من الضمانات لضمان الحفاظ على التنافسية في السوق. تشمل هذه الضمانات تأمين وصول شركات طيران منافسة إلى بعض النقاط الهامة مثل مطار "ليناتي" في ميلانو وبعض الوجهات القصيرة المدى في أوروبا. كما تم التوصل إلى اتفاقات مع شركات طيران أخرى مثل "إيزي جيت" و"آير فرانس-كيه إل إم" لضمان التنافسية على الرحلات الطويلة.

وقالت شركة "لوفتهانزا" في بيان لها إن إتمام الصفقة يتوقع أن يتم في أوائل عام 2025، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل "معلماً هاماً في تحقيق هدفها الاستراتيجي بتوسيع عملياتها في سوق الطيران الأوروبي".

من جانبها، أعربت شركة "إيزي جيت" عن فخرها بكونها جزءًا من الحلول التنافسية لهذه الصفقة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز خيارات المسافرين من وإلى إيطاليا، مع فتح مزيد من الفرص التشغيلية والنمو في السوق المحلي.

موافقة الاتحاد الأوروبي على الصفقة التي كانت مشروطة بالالتزام بإجراءات تعزز المنافسة تعكس التزام السلطات الأوروبية بتحقيق توازن بين التكامل التجاري والحفاظ على حرية التنافس في أسواق النقل الجوي.

وفي الختام، يبدو أن الصفقة بين "إيتا" و"لوفتهانزا" ستحدث تحولاً كبيراً في مشهد صناعة الطيران في أوروبا، مما يمنح المجموعتين مزيداً من القوة في مواجهة المنافسين على الساحة الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إيتا لوفتهانزا هذه الخطوة

إقرأ أيضاً:

فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي

-رئيس الوزراء : 
-نتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي في استثمارات الهيدروجين الأخضر 
-الأسواق العالمية تستفيد من الكفاءات المصرية المهمة
-مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط :
-نبحث تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية 
-الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة التي تحتاجها السوق الأوروبية
-ندعم مصر في إستقبال ضيوفها القادمين من الدول المجاورة 
-مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية


التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.

وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.

واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.

وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.

وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.

وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.

وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.

وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.

وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى  الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.

واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.

مقالات مشابهة

  • كيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟
  • قرعة ربع النهائي تمهد الطريق أمام مانشستر سيتي للتتويح بكأس الاتحاد الإنجليزي
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم منح شركات السيارات 3 سنوات للالتزام بخفض ثاني أكسيد الكربون
  • قرعة ربع النهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي تمهد الطريق لتتويج مانشستر سيتي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تعزيز وقف إطلاق النار في غزة
  • الاتحاد الأوروبي : ننتظر خطة مصر لإعادة إعمار غزة
  • فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي
  • مفوضة الاتحاد الأوروبي: لا غنى عن دور مصر في أمن واستقرار المنطقة
  • الاتحاد الأوروبي: نشكر مصر لاستضافتها عددًا كبيرًا من اللاجئين ودعمها لقضايا المنطقة
  • لوفتهانزا تستأنف رحلاتها إلى طهران