تطوير لعبة فيديو جريئة.. تعرف على قصة أحمد الفلسطيني
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تدور أحداث اللعبة حول «أحمد الفلسطيني»، الطالب الشاب الذي تتغير حياته بالكامل بعد تعرضه للتعذيب والسجن ظلماً لخمسة أعوام وفقدان عائلته في غارة جوية إسرائيلية. بعد خروجه من السجن، ينضم أحمد إلى حركة مقاومة خيالية تُسمى «فرسان الأقصى» سعياً إلى الانتقام من أولئك الذين دمّروا حياته وسلبوا وطنه.
اقرأ ايضاً. الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع حدودية بين لبنان وسوريا
تتكشف القصة عبر سلسلة من المهمات على الأرض والبحر والجو، مع وعد بتجربة مكثفة وسرد غني.
وعلى عكس عدد من الألعاب الشهيرة التي تُظهر الشرق الأوسط عبر عدسة غربية، تتحدى «فرسان الأقصى» الصور النمطية، وتقدم شخصيات عربية ومسلمة بمثابة أبطال يحمل قضية إنسانية عميقة.
تستمد اللعبة إلهامها من كلاسيكيات مثل Metal Gear Solid وCall of Duty: Modern Warfare.
ورغم أنها بُنيت باستخدام الإصدار الثالث من محرك Unreal Engine، إلا أن اللعبة تتميز برسومات ثلاثية الأبعاد متقدمة وآليات لعب حديثة. تقدم اللعبة معارك زعماء ملحمية، وأسلحة قوية، ومهمات مليئة بالأكشن تشمل قيادة المركبات وإسقاط المروحيات، ما يضمن تجربة مليئة بالأدرينالين.
ما يميز «فرسان الأقصى» عن غيرها هو موقفها الواضح وغير المعتذر بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي (يظهر جنود الاحتلال في اللعبة وهم يرتدون الحفاضات). يؤكد المطور أنّ اللعبة لا تروّج للكراهية أو «معاداة السامية» أو «الإرهاب»، بل تُعد رسالة احتجاج ضد الاحتلال العسكري.
يشير وصف اللعبة على موقع Steam إلى أنها تسير على خطى ألعاب أخرى مستوحاة من الحروب، مثل Six Days in Fallujah وCall of Duty، لكنها تختلف عنها من حيث الرسالة. بينما تميل هذه الألعاب إلى تمجيد التدخلات العسكرية الغربية، تسعى «فرسان الأقصى» إلى الإضاءة على الجانب الإنساني للصراع الفلسطيني، مقدمةً إياه بمثابة معركة من أجل البقاء والكرامة.
منذ أن بدأ تطوير اللعبة في عام 2017، كانت «فرسان الأقصى» مشروعاً شغوفاً بالنسبة إلى نضال نجم. وبالإضافة إلى عناصر اللعب المثيرة، تهدف اللعبة إلى تحدي المفاهيم السائدة وتشجيع اللاعبين على التفكير في الروايات السائدة حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ورغم توقعها لانتقادات بسبب تناولها موضوعاً حساساً، إلا أنها تُبرز الإمكانات التي تحملها الألعاب كوسيلة للسرد والتعليق السياسي.
لم تعد ألعاب الفيديو مجرد وسيلة ترفيهية؛ بل صارت أداة قوية للتوعية حول القضايا العالمية. عبر تقديم تجارب تفاعلية، يمكن للاعبين أن يعيشوا وجهات نظر مختلفة ويتعمّقوا في قضايا لم يسبق لهم التفكير فيها. على سبيل المثال، أظهرت لعبة This War of Mine كيف تبدو الحياة اليومية للمدنيين أثناء الحروب، ما دفع اللاعبين إلى التفكير في معاناة أولئك الذين يعيشون في مناطق الصراع. كما أنّ ألعاباً مثل Frostpunk تناولت موضوعات تتعلق بالمجتمعات، والموارد، والأخلاقيات في أوقات الأزمات.
اقرأ ايضاًالتقدم التكنولوجي غيّر كل شيء في صناعة ألعاب الفيديو. الرسومات الواقعية، الذكاء الاصطناعي المتقدم، وتجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزّز دفعت حدود ما يمكن للألعاب تحقيقه. وصار من الممكن خلق عوالم رقمية شديدة الواقعية تجعل اللاعبين يشعرون كأنهم جزء من القصة.
أسهم هذا التطور في تحويل الألعاب إلى وسيلة للتعبير الفني. عوالم مثل تلك التي قدمتها سلسلة The Witcher أو Red Dead Redemption أصبحت معارض فنية حية تعكس جماليات التفاصيل والأصوات والألوان. والألعاب ليست بمعزل عن السياسة، فقد كانت دائماً تعكس قضايا اجتماعية وسياسية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
اليوم، الألعاب ليست مجرد هواية؛ بل هي صناعة تقدر بمليارات الدولارات، تضم مجتمعات عالمية من اللاعبين، والمطوّرين، والمصممين. أصبحت البطولات الإلكترونية (E-sports) ظاهرة عالمية تنافس الرياضات التقليدية، تجذب ملايين المتابعين واللاعبين. وسواء كنت تلعب من أجل التسلية، الاستكشاف، أو حتى لفهم قضايا معقدة، فإنّ ألعاب الفيديو أصبحت أكثر من مجرد وسيلة ترفيه. إنها نافذة إلى عالم غني بالقصص، الفرص، والتحديات.
Via SyndiGate.info
� Al-Akhbar. All rights reserved
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الوزراء يرصد جهود تطوير المتحف الزراعي وإحياء ذاكرة مصر الزراعية.. فيديو
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل المتحف الزراعي، تضمنت الفيديوهات لقاءً مع المستشار أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لتوثيق ذاكرة مصر الزراعية من خلال رصد أنواع النباتات والأشجار النادرة داخل المتحف، والتأكيد على عراقة الحضارة الزراعية في مصر.
أوضح المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أحمد إبراهيم، أن المتحف الزراعي، الذي تأسس عام 1930 وافتتح عام 1938، يُعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم. ويمتد على مساحة 30 فدانًا، منها 20% مبانٍ، بينما تغطي المساحات الخضراء بقية المساحة.
أكد المستشار أحمد إبراهيم أن المتحف الزراعي يضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات النادرة، التي تحظى باهتمام خاص من القائمين عليه، حيث يتم الحفاظ عليها وتنميتها. كما شدد على أن عمليات التقليم التي تُجرى للأشجار تهدف إلى صيانتها وليس قطعها.
أشار الدكتور يوسف خميس، المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إلى أهمية المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" ودورها في تعزيز عمليات التشجير في مصر على مدى سبع سنوات. وأكد أن هذه المبادرة تسهم في الحد من التصحر وتخفيف آثار تغير المناخ.
وبحسب الفيديوهات، فقد قام وزير الزراعة بزيارات ميدانية للمتحف الزراعي بهدف تطويره، ووجّه بإعادته إلى حالته الأصلية ليؤدي دوره الثقافي والريادي في المنطقة. كما أشار إلى أن المتحف يُعد رمزًا للحضارة المصرية، حيث يضم ثمانية متاحف داخلية ويمتد على مساحة 125 ألف متر مربع، منها 25 ألف متر مربع مبانٍ.
وأكد أن الهدف هو إعادة المتحف إلى رونقه ليكون لائقًا بقيمته التاريخية، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاحه للجمهور فور الانتهاء من أعمال التطوير، خاصة أنه يضم أكثر من 300 شجرة ونخلة، بينها أصناف نادرة.
وفي ختام حديثه، لفت المستشار إبراهيم إلى أن معرض زهور الربيع يُعد أقدم معرض من نوعه في المنطقة العربية وإفريقيا، وربما في العالم. وقد شهد المعرض في عام 2024 نسخته الـ 92، وحظي هذا العام باهتمام كبير من وزير الزراعة علاء فاروق، الذي يسعى إلى تحويله إلى معرض دولي في السنوات القادمة.