الحركة الإسلامية السودانية: عبد الحي يوسف ليس عضواً في التنظيم
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أصدرت الحركة الإسلامية السودانية، توضيحاً حول التسجيل المنسوب للشيخ عبد الحي يوسف، وجّه فيه انتقادات حادة لقائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان، و بحسب يوسف فإن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وأكدت الحركة الإسلامية موقفها الثابت خلف قيادة البلاد “البرهان” وثقتها في تماسك الصف الداخلي وحكمتها في إدارة شأن البلاد، و قالت في بيان مقتضب “هذا معلن عنه في وسائل الحركة الرسمية التي تعبر عنها وعن قيادتها ومواقفها المشرفة، في دعم القوات المسلحة وقائدها والذود عن حمى العقيدة والوطن في معركة الكرامة”.
و أضافت: “تقدر الحركة الإسلامية مواقف الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف المشرفة في العمل الإسلامي بالسودان وهو ليس عضوا في الحركة الإسلامية في أي من هياكلها”.
و هاجم عبد الحي يوسف، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تصريحات مثيرة عبر مقطع فيديو مصور من تركيا، حيث وصفه بأنه “شخصية غير محترمة” و”ليس له دين”، مؤكدًا أن البرهان أعجز من القضاء على الإسلاميين.
وأشار يوسف إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وفي حديثه، اتهم يوسف البرهان بالتناقض وعدم الالتزام بتعهداته، مشيرًا إلى مثال رفض البرهان استقبال وزير الخارجية القطري تحت ضغط من قائد قوات الدعم السريع حميدتي رغم موافقته المسبقة.
كما اتهمه بتسهيل تعزيز نفوذ قوات الدعم السريع من خلال تعديلات قانونية وتنازلات على الأرض، مثل السماح بتواجدها في مناطق استراتيجية كالمطار والإذاعة.
وأضاف يوسف إن البرهان فقد الدعم الدولي، حيث أشار إلى رفض تركيا التعامل معه، وانتقد نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين أمريكيين لم تسفر عن أي إعلانات رسمية.
وأشار القيادي الإسلامي إلى أن كلًا من مصر، الولايات المتحدة، ودول الخليج تدعم الجيش، لكنها ترفض عودة الإسلاميين إلى المشهد، مؤكدًا أن البرهان لا يستطيع القضاء على الإسلاميين لأنهم موجودون داخل مكتبه.
وتأتي تصريحات عبد الحي يوسف في وقت يشهد السودان صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من تأكيد البرهان التزامه بالتصدي “للنظام السابق” وحركة الإسلاميين التي كانت مسيطرة على الحكم حتى عام 2019، فإن الكثير من المراقبين يرون أن التوترات الداخلية في الجيش وعلاقته بالحركات الإسلامية تزيد من تعقيد المشهد.
التصريحات الأخيرة لقادة الحركة الإسلامية تعكس تصاعد الانتقادات الموجهة إلى البرهان من عدة أطراف، بما في ذلك شخصيات كانت حليفة له في فترات سابقة.
بورتسودان- كمبالا: الخرطوم
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة عبد الحی یوسف
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجيَّة في محور شرق النيل
أعلنت القوات المسلَّحة السودانيَّة، تقدُّم قواتها في محور شرق النِّيل، بعد القضاء على قوات الدعم السريع.
وقالت القوات المسلَّحة السودانيَّة -في بيان لها- إنَّ «القوات المسلَّحة، وقوات الاحتياطي المركزي تتقدَّم في محور شرق النِّيل، وتستلم مزيدًا من المواقع الإستراتيجيَّة المهمَّة بعد دحر وسحق شرذمة مليشيا أسرة دقلو الإرهابيَّة – شرق النِّيل».
وكان وزير الخارجيَّة السوداني، علي يوسف أحمد، أكَّد تمسُّك حكومته بـ»منبر جدَّة» لحلِّ الأزمة السودانيَّة، معلنًا رفضها المشاركة في أيِّ منبر بديل.
وقال يوسف أحمد -في تصريحات له- إنَّ «القوات المسلَّحة تتقدَّم في جميع المحاور؛ توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد»، مؤكدًا على موقف السودان الثابت من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدَّة.
يُذكر أنَّه منذ أبريل 2023، تسبَّبت الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص؛ ممَّا أدَّى إلى أكبر أزمة إنسانيَّة في العالم.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب