شلقم: أغلب البلدان العربية سقطت في قبضة الاستعمار منذ القرن التاسع عشر
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إنه منذ بداية القرن التاسع عشر، سقطت أغلب البلدان العربية، في قبضة الاستعمار، وغاب التعليم والتفكير والفلسفة، ساد الخطاب الفقهي الموروث، في مجتمعات غاصت في وحل الأمية. أصوات قليلة غامرت بطرح أفكار تنفتح على العصر الجديد، لكن قلما وجدت مستمعاً لها، بل لوحق بعضها وكُفّر، وفق تعبيره.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، “قرون طويلة غطى فيها الظلام البلاد العربية والإسلامية، وتغولت محاكم التفتيش على العقول. المطبعة التي اُختُرعت سنة 1445 حُرّمت إلى سنة 1717 في كل البلاد الإسلامية، تحت الحكم العثماني. في تلك القرون المغلقة عربياً وإسلامياً، عبرت أوروبا إلى عصور جديدة”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
إلى متى تظل الصحراء الغربية العقدة الكبرى في العلاقات المغربية الجزائرية؟
وفي حلقة جديدة من برنامج "باب حوار" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، ناقش عدد من المتخصصين والباحثين العلاقات المغربية الجزائرية، مستعرضين التحديات والفرص المتاحة لتحسين العلاقات بين البلدين، كما تناولوا بالنقاش الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وفي مستهل الحلقة، أشارت مستشارة الأمين العام لجبهة البوليساريو، النانة لبات الرشيد، إلى موضوع الصحراء الغربية من منظور تاريخي، موضحة أنها تمثل استمرارا لإرث الاستعمار في المنطقة.
وأكدت في حديثها على أن المنطقة تعد آخر معاقل الاستعمار في القارة الأفريقية، مؤكدة أن تحقيق الازدهار المشترك في المنطقة يتطلب إنهاء هذا الملف التاريخي، على غرار ما حدث في دول المنطقة الأخرى التي نالت استقلالها من القوى الاستعمارية.
وفي السياق ذاته، قدم الباحث السياسي محمد سالم عبد الفتاح تحليلا للعلاقات التاريخية، مشيرا إلى الدعم المغربي للثورة الجزائرية ومواقف الملك محمد الخامس المساندة للجزائر في الأمم المتحدة.
قصة حزينة
غير أنه أشار إلى أن النظام العسكري الذي نشأ بعد الثورة الجزائرية كان يوظف العداء مع المغرب لتصدير الأزمات الداخلية.
كما قدم الخبير السياحي عبدالصمد الجرجيني رؤية تاريخية للعلاقات، مؤكدا على القواسم المشتركة الثقافية والجغرافية بين البلدين.
ونبه إلى أن الاستعمار ترك يدا له في المنطقة للتحكم في الأنظمة، مستشهدا بتغيير الخرائط وترسيم الحدود.
ومن جانبه، قدم أستاذ القانون والعلاقات الدولية إسماعيل خلف الله وجهة نظر مختلفة، مصححا ما اعتبره "تغليطا تاريخيا" حول الحكم العثماني للجزائر.وأكد على أن الحدود الحالية تستند إلى اتفاقيات دولية موثقة ومصادق عليها من الطرفين.
وأضافت الإعلامية وصانعة المحتوى نورا مهرية من ناحيتها، بعدا إنسانيا للنقاش، واصفة العلاقات المغربية الجزائرية بأنها "قصة حزينة" لأخوين شقيقين.
وأوضحت أن الخلافات تراكمت عبر الزمن حتى وصلت إلى قطع العلاقات، داعية إلى تجاوز التدخلات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
ومن زاوية أخرى قدم الصحفي والباحث في العلوم السياسية حمزة الأنفاسي للنقاش، رؤية مستقبلية، مؤكدا على الروابط العميقة بين البلدين في التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين.
ودعا إلى ضرورة تفهم مواقف الطرفين، خاصة في قضية الصحراء التي يعتبرها المغاربة "قضية وطن وقضية أرض".
ويواصل النقاش المعمق في الحلقة موضحا أن العلاقات المغربية الجزائرية تواجه تحديات كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تمتلك فرصا للتقارب بفضل الإرث التاريخي والثقافي المشترك.
ويبقى التحدي الأكبر الذي حاولت الحلقة الإجابة عليه هو "كيفية تجاوز الخلافات السياسية والتاريخية لبناء مستقبل مشترك يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
30/11/2024