الصين تعلق مهام مسؤول عسكري رفيع وتفتح تحقيقا بشأنه
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أعلنت الصين، الخميس، تعليق مهام مسؤول عسكري رفيع بسبب "انتهاكات خطيرة للنظام"، في إطار حملة واسعة النطاق ضد الفساد في صفوف الجيش.
وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو شيان في مؤتمر صحفي بأن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم "قرر تعليق مهام مياو هوا بانتظار التحقيق".
ولم يقدم أي تفاصيل إضافية عن التهم التي يواجهها الأميرال مياو، العضو في اللجنة العسكرية المركزية النافذة في بكين.
لكن تهمة ارتكاب "انتهاكات خطيرة للنظام" تدل في الصين عادة على الفساد.
كان مياو عضوا في اللجنة العسكرية المركزية الصينية إلى جانب خمس شخصيات أخرى بينها الرئيس شي جين بينغ الذي يشرف على اللجنة.
وترأس إدارة العمل السياسي في اللجنة العسكرية المركزية، وهو المنصب الأهم فيها.
ووصف لايل موريس، وهو باحث في منظمة "آسيا سوسايتي"، مياو بأنه "حليف وثيق" لشي و"محاور موثوق به" بين الجيش والحزب الشيوعي.
عززت بكين حملتها ضد الفساد في القوات المسلحة على مدى العام الماضي، وقد أمر شي هذا الشهر الجيش بالقضاء على الفساد وتعزيز "استعداده للحرب".
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء نقلا عن مسؤولين أمريكيين هذا العام أن حملة مكافحة الفساد في الجيش مدفوعة جزئيا بالمخاوف من أنه قد يؤثر على قدرة الصين على شن حرب مستقبلا.
واعتبر أحد الخبراء في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن تنحية مياو تكشف عن "استمرار قضايا الفساد والانضباط في جميع أركان جيش التحرير الشعبي الصيني، رغم الجهود الحثيثة التي بذلها شي".
وقال تشونغ جا إيان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية، إن التحقيق في قضية مياو "يتماشى مع التدقيق الإضافي الذي يفرضه شي على القوات المسلحة".
وقال ديلان لوه، الأستاذ المساعد في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، "أعتقد أن حقيقة أن هذه التحقيقات لا تزال تُجرى بشكل مكشوف وعلني إلى حد ما رغم تأثيراتها الواضحة على السمعة، تُظهر عزم شي على معالجة المشكلة ومحاولة استئصالها".
وتأتي الأنباء عن مياو والتحقيق معه بعد يوم من تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" يفيد بأن وزير الدفاع الصيني دونغ جون خضع للتحقيق بتهمة الفساد، مستشهدة بمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع التقرير ووصفه بأنه "محض اختلاق"، وأضاف أن "هؤلاء المروجين للشائعات لديهم دوافع شريرة، وتعرب الصين عن استيائها الشديد إزاء مثل هذا التشهير".
تم تعيين دونغ، القائد السابق للبحرية، وزيرا للدفاع في كانون الأول/ ديسمبر بعد الإقالة المفاجئة لسلفه لي شانغ فو بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن لي طُرد لاحقا من الحزب الشيوعي بسبب جرائم من بينها الرشوة. ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين.
كما تم طرد سلفه وي فينغ هي من الحزب وتمت إحالته إلى النيابة العامة بتهمة الفساد.
وتعرضت قوة الصواريخ المحاطة بالسرية والتي تشرف على ترسانة الصين الضخمة من الصواريخ الاستراتيجية التقليدية والنووية، لتدقيق استثنائي مكثف.
في تموز/ يوليو، تم طرد المسؤول الرفيع في قوة الصواريخ سون جين مينغ من الحزب والتحقيق معه بتهمة الفساد.
ومنذ الصيف الماضي، تم تجريد أكثر من 12 ضابطا عسكريا رفيع المستوى ومديرا تنفيذيا في مجال الفضاء في المجمع الصناعي العسكري من مناصبهم.
وكان معظم الجنرالات الذين تم تطهيرهم مرتبطين بالقوة الصاروخية أو المعدات العسكرية، بما في ذلك وزيري الدفاع السابقين.
وقال ألفريد وو، الأستاذ في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في سنغافورة، لوكالة "فرانس برس": "سنرى المزيد من التحقيقات في (القوات المسلحة)، ولن ينتهي الأمر عند مياو هوا أو لي شانغفو".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصين الفساد الجيش الصين فساد جيش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء العملية العسكرية في غرب البلاد
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني الاثنين انتهاء « العملية العسكرية » في غرب البلاد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا، بعد أيام من تصعيد دام أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطور إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين النار، وفق المرصد الذي تحدث لاحقا عن وقوع عمليات « إعدام » بحق المدنيين من الطائفة العلوية خصوصا
وفي حصيلة جديدة الأحد، أورد المرصد أن « 973 مدنيا علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة » منذ الخميس، متحدثا عن « عمليات قتل وإعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي ».
وبذلك، تبلغ الحصيلة الإجمالية 1454 قتيلا على الأقل، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن و250 من المسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق المرصد.
وقال عبد الغني الأحد « نعلن انتهاء العملية العسكرية » بعد « نجاح قواتنا …في تحقيق جميع الأهداف المحددة » للمرحلة الثانية منها، مضيفا « تمكنا…من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية ».
وتابع عبد الغني « سوف تعمل الأجهزة الأمنية في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي »، مشيرا إلى « خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ولتمنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد ».
وقالت السلطات في اليوم الأول إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق.
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مساء الأحد محاسبة كل من « تورط في دماء المدنيين ».
وقال الشرع في كلمة بثت على قناة الرئاسة السورية على تلغرام » نؤكد أننا سنحاسب بكل حزم وبدون تهاون كل من تورط في دماء المدنيين أو أساء إلى أهلنا ومن تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل السلطة لتحقيق مأربه الخاص ».
وأضاف « لن يكون هناك أي شخص فوق القانون وكل من تلوثت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة عاجلا غير آجل ».
وأعلنت الرئاسة السورية كذلك عن تشكيل لجنة تحقيق في « الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها » و »إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء ».
كلمات دلالية حرب سوريا فلول