أطباء: النوم غير المنتظم يزيد من خطر الإصابة بأمراض قاتلة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يعانون من نمط نوم غير منتظم، هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية Journal of Epidemiology & Community Health، إن الأشخاص الذين ينامون ويستيقظون في أوقات متباينة بشكل كبير يوميا، لديهم خطر متزايد بنسبة 26 بالمئة للإصابة بحالة طبية قلبية مميتة محتملة.
ووجد الباحثون أن هذا الخطر المرتفع يحدث بغض النظر عما إذا كان هؤلاء الأشخاص يحصلون على مدة النوم الموصى بها (سبع إلى تسع ساعات) كل ليلة.
وخلص فريق الباحثين، بقيادة جان فيليب شابو، كبير العلماء في معهد أبحاث مستشفى الأطفال بشرق أونتاريو في كندا، إلى أن “انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية من حيث خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية”.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 72000 شخص، ارتدوا أجهزة تتبع النشاط لمدة سبعة أيام لتسجيل أنماط نومهم.
وبناء على هذه البيانات، قام الباحثون بحساب درجة انتظام نومهم، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أنماط نوم شديدة التباين (ينامون ويستيقظون في أوقات مختلفة كل يوم) كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو الوفاة المرتبطة بمشكلات قلبية.
وأظهر التحليل أن نسبة أكبر من الأشخاص الذين ينامون بانتظام حصلوا على مدة النوم الموصى بها (61 بالمئة) مقارنة بـ 48 بالمئة من الأشخاص ذوي النوم غير المنتظم.
وافترض الباحثون أن أنماط النوم غير المنتظمة قد تؤثر سلبا على صحة القلب عن طريق تعطيل كيفية تنظيم الجسم لمستويات السكر في الدم، والكوليسترول، ومقاومة الالتهابات، ووظائف الجهاز المناعي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: النوم النوم غير المنتظم دراسة الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
شمسان بوست / متابعات:
كشف فريق بحثي أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يسبق لهم الزواج كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.
وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من القابلية للتدهور المعرفي، خلافا للمعتقدات السائدة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة.
وعادة ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وحياة أطول، لكن الأدلة حول علاقة الحالة الاجتماعية بخطر الخرف ما تزال غير متسقة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع خطر الخرف بين غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أظهرت نتائج متضاربة فيما يخص الطلاق والترمل.
ومع تزايد أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يسبق لهم الزواج، برزت مخاوف بشأن تعرض هذه الفئات لخطر متزايد للإصابة بالخرف. ولم تتناول الأبحاث السابقة بشكل منهجي كيف ترتبط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس أو الاكتئاب أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه العلاقات.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer’s & Dementia، أجرى الباحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، دراسة طولية لمدة 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الخرف لدى كبار السن.
وشملت الدراسة أكثر من 24 ألف مشارك غير مصاب بالخرف في بداية الدراسة، مسجلين من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة عبر المركز الوطني للتنسيق.
وخضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية أجراها أطباء مدربون باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتشخيص الخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف.
ولتحليل الخطر طويل الأمد، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما. وصنفت الحالة الاجتماعية في البداية إلى: متزوج، أرمل، مطلق، أو لم يسبق له الزواج.
وحلل الفريق خطر الخرف باستخدام نموذج Cox للخطر النسبي، مع اعتبار المتزوجين كمجموعة مرجعية. وضمت النماذج عوامل ديموغرافية، وصحة جسدية وعقلية، وتاريخ سلوكي، وعوامل خطر وراثية، ومتغيرات تشخيصية وتسجيلية.
وبالمقارنة مع المتزوجين، أظهر المطلقون ومن لم يسبق لهم الزواج انخفاضا واضحا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة.
وقد تم تشخيص الخرف في 20.1% من العينة الكلية، مع أعلى نسبة بين المتزوجين (21.9%)، والأرامل (21.9%)، بينما كانت النسبة أقل بكثير لدى المطلقين (12.8%) ومن لم يسبق لهم الزواج (12.4%).
وبعد ضبط العوامل الديموغرافية والسلوكية والوراثية، وجد الباحثون أن المطلقين وغير المتزوجين كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، حيث انخفض الخطر بنسبة 34% بين المطلقين و40% بين غير المتزوجين.
ولوحظ نفس النمط في حالات ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، لكن لم توجد علاقة واضحة مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.
وكان المطلقون وغير المتزوجين أيضا أقل عرضة للانتقال من الضعف الإدراكي الخفيف إلى الخرف الكامل.
ولم تختلف النتائج بشكل كبير بين الجنسين أو الفئات العمرية أو مستويات التعليم. واقترح الباحثون أن الضغوط المزمنة المرتبطة بالزواج (مثل المسؤوليات العائلية أو التوتر الزوجي) قد تلعب دورا في زيادة خطر الخرف لدى المتزوجين.
وقد يكون لدى غير المتزوجين شبكات دعم اجتماعي متنوعة (أصدقاء، عائلة ممتدة) توفر حماية معرفية دون ضغوط العلاقة الزوجية.
وتحدت هذه النتائج الافتراضات التقليدية بأن الزواج دائما مفيد للصحة الإدراكية، مشيرة إلى أن العزوبية أو الطلاق قد تكون عوامل وقائية ضد الخرف في بعض الحالات.
ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة المعقدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس