وزارة الصحة: توفير أحدث أجهزة التصوير المدمجة في الطب النووي لدعم النظام الصحي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد رئيس مجلس أقسام الطب النووي بوزارة الصحة الدكتور عبدالرضا اسماعيل ان الكويت خطت خطوات واسعة في مجال الطب النووي من خلال توفير أحدث أجهزة التصوير الهجين المدمجة في الطب النووي والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج والشرق الأوسط لدعم النظام الصحي في الكويت.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح ورشة بعنوان (تصوير أمراض الكلى والمسالك البولية في الطب النووي) نظمتها الوزارة برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بالتعاون مع نخبة من الخبراء العالميين والمحليين المتخصصين في مجال الطب النووي والتصوير الجزيئي بالإضافة للتخصصات المصاحبة من تخصص المسالك البولية والأورام وجراحة زراعة الأعضاء.
وقال الدكتور إسماعيل إن وجود ثلاثة أجهزة مدمجة سيضع الكويت في المرتبة الأولى في عددها بمنطقة الشرق الأوسط مشيدا بقدرات وإمكانات الكادر الطبي في النهوض بهذه الخدمة المتقدمة في الكويت لترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة في تقديم الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.
وأشار إلى دعم وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي المستمر لتطوير هذا القطاع الحيوي فضلا عن حرص الوزارة والتزامها الدائمين بمواكبة أحدث التقنيات والمستجدات العلمية العالمية لهذا التخصص المهم ومشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المستقبلية لتعزيز التعاون العلمي والمهني.
وقال ان الوزارة أسهمت بشكل فاعل في إضافة الخدمات الطبية المتطورة والحديثة بالإضافة الى توفير المواد المشعة في جميع مستشفيات الكويت والمستخدمة في العلاج والتشخيص لافتا الى ان كل المستشفيات تقوم بإجراء هذا الفحوصات المتطورة خدمة للمرضى ما يساهم بشكل فعال في تشخيص الأمراض ومراحل التدخل الجراحي بشكل آمن.
واوضح ان جميع أقسام الطب النووي ملتزمة بالمعايير والمقاييس الدولية والبروتوكولات العالمية في مجالات استخدام الإشعاعات حفاظا على المرضى والعاملين في هذا المجال الحيوي.
وأوضح ان أقسام الطب النووي تستقبل أكثر من 10 آلاف حالة سنويا لافتا الى أنها تتزايد خاصة مع إدخال العديد من الفحوصات الاخرى منوها بتوفير أحدث الفحوصات المتعلقة بخدمة الدمج بين استخدام الاصدار البوزيتروني والرنين المغناطيسي في مستشفى الجهراء وسيتم توفيره في مستشفى الفروانية الجديد ومركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد في القريب العاجل.
ومن جانبها قالت نائب رئيس الورشة الدكتورة زينة البنا في كلمتها ان الورشة تسعى لتعزيز دور وزارة الصحة في تطوير الخدمات الصحية واستخدام أحدث التقنيات في الطب النووي في تشخيص أمراض الكلى والمسالك البولية في أقسام الطب النووي.
وأشارت إلى أنها تهدف إلى استعراض آخر التطورات التي توصل لها الطب النووي والتصوير الجزيئي في دولة الكويت وتسليط الضوء على أحدث استخدامات الطب النووي في تشخيص أمراض الكلى والمسالك البولية من خلال جلسات علمية ونقاشية اضافة الى محاضرات تفاعلية مع الحضور.
وأوضحت ان الورشة تناقش المستجدات العالمية حول استخدام فحوصات الطب النووي في تشخيص أمراض المسالك البولية في حالات الاعتلال البولي الانسدادي واستخدامات الذكاء الاصطناعي في فحوصات الطب النووي واستعراض تشخيص العيوب الخلقية التطورية في فئة المرضى حديثي الولادة وتدابير السلامة الإشعاعية المتبعة في التعامل مع فئة الأطفال.
وقال الدكتورة البنا ان الورشة تناقش دور الطب النووي في حالات عمليات زراعة الكلى ومضاعفاتها والتطبيقات التحليلية الرقمية المستخدمة في متابعة المرضى بعد عمليات زراعة الكلى وتسلط الضوء على التطور العالمي السريع في مجال التصوير الجزيئي المستخدم في أمراض غدة البروستاتا وأورام الكلى والمثانة وكيفية استخدام هذه التقنية في تحسين التشخيص والتخطيط لعلاج بعض هذه الأورام باستخدام النظائر المشعة.
وأوضحت أنه يشارك في تقديم وادارة الجلسات العلمية نخبة من الاستشاريين من الولايات المتحدة والسعودية والمحليين المتخصصين في الطب النووي وأمراض الكلى والمسالك وزراعة الأعضاء الذين يساهمون بخبراتهم في إثراء الحوار ونشر الفائدة العلمية.
وقالت ان انعقاد مثل هذه اللقاءات العلمية ذات الاختصاص يرسخ مبدأ المشاركة وتبادل الخبرات بين الأطباء وصولا لتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى لافتة الى انه تم اعتماد ورشة الطب النووي لليوم الواحد من قبل التعليم الطبي المستمر لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية.
المصدر كونا الوسومالطب النووي وزارة الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الطب النووي وزارة الصحة فی الطب النووی الطب النووی فی فی تشخیص
إقرأ أيضاً:
خبراء: نحتاج 12 سنة لإعادة بناء النظام الصحي في غزة
كان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
ومع تزايد أعداد المصابين والمرضى، أصبح من الضروري إعادة تأهيل القطاع الطبي لضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية. تشمل جهود التأهيل إصلاح المستشفيات المتضررة، وبناء مراكز طبية جديدة، وتحسين البنية التحتية، إضافة إلى تعزيز قدرات الكوادر الطبية من خلال التدريب والتعاون مع المنظمات الدولية. تلعب المؤسسات الإنسانية، مثل منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، دورًا محوريًا في دعم النظام الصحي، عبر إرسال المعدات والمساعدات الطبية الطارئة، لكن هذه الجهود تظل محدودة في ظل استمرار الحصار والقيود الإسرائيلية على إدخال المواد الطبية.
رغم الجهود المبذولة، لا يزال القطاع الطبي في غزة يواجه صعوبات كبيرة، مثل نقص الأدوية الحيوية، وانقطاع الكهرباء، وضعف الإمكانات التشخيصية والعلاجية. يعاني المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، من صعوبة الوصول إلى العلاج بسبب القيود الإسرائيلية على التحويلات الطبية إلى مستشفيات الضفة الغربية أو الخارج. لذلك، تبرز الحاجة إلى إنشاء مصانع محلية لإنتاج الأدوية، وتطوير الطواقم الطبية، وتوسيع التعاون مع المؤسسات الصحية الإقليمية والدولية. كما أن رفع الحصار والسماح بإدخال الأجهزة الطبية الحديثة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات الصحية. في ظل هذه التحديات، تبقى إعادة تأهيل القطاع الطبي أولوية إنسانية لضمان حياة كريمة لسكان غزة.