إحالة «توباك» للمباحث بعطبرة والهيئة الدائمة للدفاع عن المعتقلين تنتقد مسلك الاستخبارات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال عضو محامو الطوارئ بولاية نهر النيل، عبدالماجد عيدروس، ان المتهم الرئيسي في مقتل عميد الشرطة علي بريمة، محمد آدم الشهير بـ”توباك” الذي اعتقل الأحد الماضي بالعبيدية، أحيل للمباحث المركزية بعطبرة دون ان يكون مدونا فى مواجهته اى بلاغ.
الخرطوم: عطبرة : التغيير: سارة تاج السر
وقبض على توباك بمنطقة العبيدية شمال عطبرة بواسطة الاستخبارات العسكرية، وأوضح عيدروس في تصريح (للتغيير) ان النيابة الجنائيه العامة أفادتهم، بأن دفتر الأحوال خالى من أي بلاغ بخصوص توباك.
في الأثناء اعتبرت رئيسة هيئة الدفاع عن توباك، ايمان حسن عبد الرحيم في تصريح (للتغيير) أن اعتقال توباك بهذه الطريقة، مخالف لكل قوانين حقوق الإنسان وانتهاك لحرمة المتهم في التنقل والحركة وحبسه بدون وجه حق وبدون سبب مشروع، واعتبرت انه يندرج تحت طائلة الحجز غير المشروع وذلك مخالف لكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ووصفت الخطوة بالمنحى الخطير واستغلال لنفوذ وسلطات يمكن ان يؤدي إلى عواقب وخيمة اذا تم اتباع هذا المنهج في التعامل مع المواطنين، ولم تستبعد ايمان ان يكون التعامل بهذه الطريقة في ظل الظروف الراهنة مقصوداً، خاصة مع الثوار وتساءلت عن اختصاص الاستخبارات العسكرية ودوافعها في اعتقال مواطن عادي والتحقيق معه.
في سياق متصل، أدانت الهيئة الدائمة للدفاع عن المعتقلين والحريات العامة، الاعتقال غير المشروع لكل من الشريف الحامدابي المحامي و الثائرين محمد آدم أرباب المعروف ب توباك و الثائر محمد الطيب المعروف ب اشتباك* بواسطة الاستخبارات العسكرية
وشددت على ضرورة احترام سيادة حكم القانون و حقوق الإنسان و الالتزام الصارم بقواعد القانون، من هيئة تنتمي للمؤسسة العسكرية الرسمية.
واكدت الهيئة في بيان اطلعت عليه (التغيير ) اليوم الاربعاء، ان عدم احترام القوانين والأنظمة هو الذي أدى إلى الحرب والفوضى العارمة و الفراغ الدستوري الحاصل بالبلاد.
وقال البيان “كان أحرى بالاستخبارات العسكرية ان تقوم بمهامها القانونية والتي لو التزمتها لجنبت البلاد و العباد ويلات هذه الحرب المستعرة ” واضاف” ليس من مهام الاستخبارات العسكرية ملاحقة الشباب السوداني الغيور، لأنهم خط الدفاع الاول وليسوا هم العدو عابر الحدود المتربص”.
مجرمو الحرب خارج السجون
وذكرت الهيئة، في حين أن مجرمي الحرب و منتهكي الجرائم ضد الإنسانية و مطلوبي العدالة الدولية يتمتعون برشاقة التجول بين الولايات المختلفة و يثيرون الفتن و الحرب ضد الدولة السودانية ، هم أحرار و طلقاء بالرغم من أنهم مطلوبون دوليا قبل ان يكون محليا وتابعت : الأولي اعتقال عتاة المجرمين من المطلوبين و ليس الانصراف الي ملاحقة الشباب المدني الأعزل و الشرفاء ، وإهمال معركة الوطن و الدفاع عن النفس و العرض التي انتهكت فيها الأعراض و سرقت الممتلكات
واعتبرت الهيئة ان سياسة الكيل بمكيالين التي تمارس الان ستكون نتائجها كارثية علي الوطن لأن الأصل ان تتجه الأجهزة العسكرية الي عملها المناط بها وليس العكس.
وأوضحت أن هذه الانتهاكات تجعل مرتكبيها تحت طائلة القانون الوطني و الملاحقة الدولية ، و لن يفلت أحد من العقاب لان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يقف عنصر السن و العمر فيها حاجزا دون الملاحقة و الحساب.
واشارت إلى أن اعتقال الثوار و الناشطين لن يكون الا وبالا علي المنتهكين و لن ينال من شباب و شابات هذا الوطن ، و لن يعيد العهد البائد هيهات ، الي السطح مرة أخري ليعيث في الأرض الفساد انما هو خصما علي هذه الدولة و هي تعاني الحرب الضروس المشتعلة و المستعرة.
وطلب البيان من الاستخبارات العسكرية، النأي بنفسها عن الأدلجة و التأطير مما يضر بها و بسمعتها وحث سلطات الأمر الواقع بالاستخبارات العسكرية بالاطلاق الفوري عن كافة المعتقلين للقيام بدورهم في محنة الوطن و بالكيفية التي تناسبهم ودون املاءات او حجر.
واكدت الهيئة أن هذه الانتهاكات مرصودة و تحت طائلة القانون الوطني و الدولي ، وجددت مطالبتها الاستخبارات العسكرية باخلاء سبيل كافة المعتقلين و دون أدني تسويف و التوجه صوب معركة الوطن الحقيقية.
وتضم الهيئة الدائمة للدفاع عن المعتقلين والحريات العامة المحامين، إيمان حسن عبد الرحيم، هيثم إبراهيم أبوشام، الكاشف حسين عباس ، سعاد أحمد محمود. ناصر ادريس الحاج،عبد الماجد محمد الفكي.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات العسکریة
إقرأ أيضاً:
مجلس عُمان يشارك في الجلسة العامة واجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي
مسقط- الرؤية
شارك مجلس عُمان في أعمال الجلسة الطارئة لفلسطين والجلسة العامة الثالثة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وبحضور ممثلي المجالس التشريعية أعضاء البرلمان العربي.
ومثل المجلس في أعمال الجلسة الطارئة بشأن فلسطين والجلسة العامة الثالثة واجتماعات اللجان الدائمة بالبرلمان العربي المكرم الشيخ الدكتور طالب بن هلال الحوسني عضو مجلس الدولة والمكرمة سرية بنت خلفان الهادية عضو مجلس الدولة، وسعادة حميد بن علي الناصري عضو مجلس الشورى.
ناقشت الجلسة الثالثة للبرلمان العربي ضمن جدول أعمالها تقرير لجنة فلسطين، والذي يأتي في إطار متابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى في أجندة عمل البرلمان العربي.
واستعرضت الجلسة مشروع قرار البرلمان العربي بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي جاء تحت شعار "إعمار غزة واجب.. وتهجير أهلها جريمة"، وهو دعوة إلى توحيد الجهود الدولية ودعم الجهود العربية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وناقشت اللجان الدائمة بالبرلمان العربي واللجان الفرعية المنبثة منها خلال اجتماعاتها دراسة حول بدائل استثمار ودائع البرلمان العربي، والتحضير للمنتدى العربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتعزيز علاقات التنسيق والتعاون مع المنظمات والجهات الاقتصادية، وإعداد مشروع القانون الاسترشادي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية في العالم العربي.
وشارك مجلس عُمان في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي شهد إقرار مشروع وثيقة برلمانية عربية موحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ويؤكد مشروع الوثيقة على ثوابت الموقف العربي الرافض لكل مقترحات التهجير، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات البرلمانية الموحدة التي سيقوم بها البرلمان العربي والبرلمانات والمجالس العربية من أجل القضية الفلسطينية.