دعت مسؤولة سابقة في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة بشكل عاجل لمعالجة تدهور الأوضاع في سوريا، في ظل تصاعد التوترات.

وأشارت سيمون ليدين، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون سياسة الشرق الأوسط، في منشور على صفحتها الرسمية على منصة إكس٬ إلى أن الجماعات المسلحة السنية المدعومة من تركيا تحرز تقدمًا على حساب القوات الموالية للنظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.



???? 1/ The situation in Syria is spiraling: In the most simple terms, we are seeing Erdogan-backed Sunni jihadists routing Khamenei and Putin-backed Assad loyalists. https://t.co/y9hxolRhXP — Simone Ledeen (@SimoneLedeen) November 29, 2024
وحذرت ليدين من أن هذا التحول قد يعيد تشكيل ديناميكيات القوة في المنطقة.

وأضافت الزميلة البارزة في مركز شتراوس، بأن سوريا قد تكون على أعتاب تقسيم جديد، مشيرة إلى أن البلاد "من غير المرجح أن تبقى موحدة".

وأضافت أن التطورات الحالية قد تمثل نقطة تحول حاسمة، حيث يمكن أن يمتد النفوذ التركي ليشمل مدينة حلب، مستعيدة بذلك الروابط الأناضولية التي كانت قائمة قبل الحرب العالمية الأولى.


وأوضحت ليدين أن التحولات في التحالفات الإقليمية قد تدفع روسيا إلى إعادة تقييم شراكاتها، مشيرة إلى أنه "في حال تراجع نفوذ إيران، قد تسعى روسيا إلى التقارب مع إسرائيل لموازنة تنامي النفوذ التركي في المنطقة".

كما أكدت المسؤولة عن سياسة الدفاع الأمريكية تجاه 15 دولة في الشرق الأوسط خلال فترة عملها في البنتاغون، أن تصرفات تركيا في سوريا وابتعادها عن مبادئ حلف الناتو تستدعي إجراء إعادة تقييم استراتيجي للعلاقات الأمريكية مع أنقرة.

وشددت على أن سوريا أصبحت ساحة صراع تتقاطع فيها المصالح التركية والروسية والإيرانية والغربية.

وأكدت أن على الولايات المتحدة اتخاذ قرار حاسم بشأن دورها في تشكيل مستقبل سوريا، إما من خلال تولي القيادة أو التنازل عن النفوذ لصالح قوى إقليمية مثل تركيا وروسيا والصين.


جاء هذا التصريح في ظل تصاعد التساؤلات حول استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وردود الفعل الروسية على توسع النفوذ التركي في شمال سوريا.

الوجود العسكري الأمريكي بسوريا
وتنتشر في سوريا حالياً 28 موقعًا أمريكيًا، تشمل 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط تواجد. تضم هذه القواعد أكثر من ألفي جندي أمريكي، وذلك لدعم ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

بينما أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن عدد الجنود العاملين داخل الأراضي السورية يبلغ 503 جنود، باستثناء القوات المناوبة، تشير بعض التقديرات إلى وجود ما يزيد عن ألفي جندي، وقد يصل العدد إلى 3000 جندي أمريكي يتواجدون في قواعد بمحافظات الحسكة، دير الزور، وريف دمشق، مع تركز نقاط التواجد في محافظتي دير الزور والحسكة.


المعارضة تواصل التقدم
فرضت فصائل المعارضة للنظام السوري سيطرتها على 108 نقاط وتجمع سكني في محافظتي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) في اليوم الثالث من الاشتباكات المستمرة بين الجانبين. تقدر مساحة المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية بما لا يقل عن 850 كلم مربع في المحافظتين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البنتاغون سوريا تركيا حلب سوريا امريكا تركيا حلب البنتاغون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النفوذ الترکی

إقرأ أيضاً:

قضية الدولارات المزورة في تركيا تمتد إلى اليورو.. ماذا يحدث في السوق التركي؟

أثارت قضية تداول العملات الأجنبية المزورة في تركيا، سواء من فئة الدولار الأمريكي أو اليورو، قلقا كبيرا في الأوساط المالية التركية، بعد تداول تقارير تفيد باكتشاف أوراق نقدية مزيفة صعب تمييزها بواسطة أجهزة الصراف الآلي وأجهزة عد النقود.

ومع تصاعد الأزمة، فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا رسميا في هذا الأمر. لكن ما الذي نعرفه حتى الآن عن هذه القضية التي تثير قلق الأسواق المحلية؟

بداية الأزمة
بدأت القضية عندما تم تداول أوراق نقدية مزيفة من فئتي 50 و100 دولار في السوق التركية، وهي العملات التي لم تتمكن أجهزة الصراف الآلي وأجهزة عد النقود من اكتشافها. هذا الأمر دفع مكاتب صرف العملات الأجنبية إلى التوقف عن شراء الدولارات، بينما بدأت منشورات تحذيرية بالظهور في العديد من الأماكن تحذر من الأوراق المزورة.

على الرغم من عدم صدور بيان رسمي من الجهات المختصة حول مصدر العملات المزورة، إلا أن معلقون أشاروا إلى أن مئات ملايين الدولارات تم إدخالها في السوق التركية من الخارج.


وأوضح الكاتب والصحفي التركي في قناة "خبر تورك"، تشيتينر جيتين، أن الدولارات المزيفة تم تهريبها عبر الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، وتحديدا في مناطق مثل غازي عنتاب، التي تعد نقطة عبور رئيسية مع سوريا والعراق.

كما تم تداول هذه الدولارات في مناطق سياحية مثل أنطاليا وإزمير، حيث كانت محاولات لشراء عملات مشفرة باستخدام الدولارات المزيفة، حسب جيتين.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الدولارات المزيفة المتداولة في السوق قد يصل إلى 600 مليون دولار، وقد يكون الرقم أكبر من ذلك، حسب وسائل إعلام محلية.

على إثر ذلك، قررت مكاتب الصرافة تعليق المعاملات المتعلقة بالدولار الأمريكي، وبدأت بنشر منشورات تحذيرية في أماكن العمل لإعلام الناس بالوضع.

السلطات تتحرك
في استجابة لهذا الوضع، فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا رسميا للبحث في قضية العملات المزيفة، في حين أكدت جمعية البنوك التركية أنها تعمل على تحديث أجهزة عد النقود وأجهزة الصراف الآلي لمراقبة العملات المزيفة.

وبالمثل، أعلن البنك المركزي التركي عن تنسيق مع السلطات القضائية المعنية لمكافحة تداول العملات المزورة، مشيرا إلى أنه أطلع بنوكا على تقرير وإرشادات صدرت بعد فحص الدولارات المزورة.

في المقبل، أدلى رئيس رابطة جميع المؤسسات المعتمدة ومكاتب الصرافة (TÜYEMDER)، مهدي شيرين، بتصريح نفى فيه صحة التقارير التي تم تداولها حول وجود كميات كبيرة من الدولارات المزيفة.


وأكد أن "الأرقام التي تزعم وجود دولارات مزيفة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، مشددا على أن الكميات التي تم اكتشافها من العملات المزيفة قليلة جدا، وأن الآلات الحديثة في مكاتب الصرافة قادرة على اكتشاف هذه العملات بسهولة.

عملية ضد مزوري اليورو في إسطنبول
في تطور آخر، تم الإعلان عن عملية مداهمة ضد مزوري عملات أجنبية، حيث تم ضبط 3.6 مليون يورو مزيفة في منزلين بمنطقتي الفاتح وزيتون بورنو في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول.

وكشفت التحقيقات التي بدأت إثر ورود معلومات حول إدخال عملات مزيفة إلى السوق التركية، عن وجود شبكة تقوم بطباعة اليوروهات المزيفة باستخدام آلات خاصة.

وتمكنت الشرطة من ضبط آلة طباعة وأوراق نقدية مزيفة تحمل سمات اليورو، بما في ذلك قوالب نايلون شفافة تحمل علامة مائية.

وأسفرت هذه العملية ضد العملات المزيفة عن اعتقال أحد المشتبه بهم. ويعتقد أن الأموال المزيفة تم إنتاجها في المنزلين اللذين تم تفتيشهما، مع وجود تقارير عن محاولات لطرح هذه الأموال المزيفة في السوق التركية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع السوري: قواتنا تخوض معارك شرسة بمختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقفها
  • المرصد السوري: هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة تسيطر على غالبية مدينة حلب في شمال سوريا
  • الصين توسع علاقاتها مع دول المغرب العربي.. استراتيجية جديدة لتعزيز النفوذ الاقتصادي والتجاري
  • ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري إلى 255.. تواصل الاشتباكات في شمال سوريا
  • الدفاع التركية: تحييد 4 إرهابيين من واي بي جي شمال سوريا
  • مختص بالشأن السوري يوضح لـCNN سبب هجوم فصائل المعارضة شمال سوريا
  • قضية الدولارات المزورة في تركيا تمتد إلى اليورو.. ماذا يحدث في السوق التركي؟
  • المرصد السوري: أكثر من 140 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا
  • المرصد السوري: 57 قتيلا في اشتباكات بين قوات النظام وهيئة تحرير الشام شمال سوريا