تحذيرات من تصاعد وفيات المعتقلين الفلسطينيين بسجون إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
حذر نادي الأسير الفلسطيني من تصاعد أعداد الوفيات في صفوف المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، إثر استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم.
جاء ذلك وفق بيان النادي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شكوى بتهمة "التواطؤ في الإبادة" ضد جمعيات مؤيدة لإسرائيل بفرنساlist 2 of 2المدعية السابقة للجنائية الدولية تكشف تعرضها لـ"تهديد مباشر" بسبب العمل بملفات حساسةend of listواليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة تنظمها الأمم المتحدة منذ 29 نوفمبر 1977، للتذكير بما نص عليه القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في ذلك اليوم من عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.
وقال النادي إن "الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يواجهون جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة، ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التنكيل والسلب والحرمان".
وأشار إلى أن تلك الممارسات أدت إلى استشهاد 45 أسيرا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم فقط من تم الإعلان عنهم وعرفت هوياتهم.
وحذر نادي الأسير من أن المعطيات كافة التي تتعلق بواقع الأسرى اليوم، تؤكد أن أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى ستتصاعد إن استمر مستوى الجرائم الممنهجة الراهنة بحقهم.
أوضاع مأساوية
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في معتقل سدي تيمان سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.
ووثقت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى شهادات بشأن تعرض المعتقلين الفلسطينيين إلى الضرب المبرح والإذلال والتجويع، وسط ظروف إنسانية صعبة داخل سجون إسرائيل.
ويصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل إلى 11 ألفا و800، دون معتقلي قطاع غزة الموجودين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023 آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وطواقم من الدفاع المدني والإسعاف، أطلق سراح عدد ضئيل منهم لاحقا، حيث ظهرت على أجسادهم الهزيلة علامات التعذيب والتجويع والتنكيل بهم.
وبدعم أميركي، خلفت الإبادة جماعية في غزة أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات المعتقلین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تعرقل زيارة الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين.. ماذا طلبت من المحكمة؟
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الحكومة إلى المحكمة العليا بطلب هو السادس من نوعه لتأجيل النظر في التماس يطالب بالسماح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين".
وقالت الصحيفة، إن الالتماس قدمته منظمات حقوقية في فبراير/ شباط الماضي لاستئناف زيارات الصليب الأحمر التي توقفت منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبررت الحكومة طلبها “باستنفاد النقاش الجاري مع الولايات المتحدة حول الموضوع”، وطلبت تأجيل تسليم موقفها النهائي للمحكمة للمرة السادسة عشرة، متذرعة بـ”أسباب أمنية وسياسية حساسة”.
وتواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المماطلة في الاستجابة لمطالب السماح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، والذين يعانون من ظروف احتجاز وُصفت بأنها غير إنسانية، وفقا لمنظمات حقوقية.
والاثنين الماضي، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن المعتقلين في سجن “منشة” يعيشون واقعا يوميا كارثيا وظروفا قاسية ومؤلمة على مدار الساعة، الأمر الذي يشكّل خطورة على أجسادهم وحياتهم.
وأضافت أن سجن “منشة” حديث النشأة، وهو من السجون والمعسكرات التي أُنشئت أو أعيد افتتاحها بعد بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي تجاوزت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل القوانين والأعراف الدولية.
وبينت الهيئة، أن السجن يتكون من 10 غرف، اثنتان منها للمعتقلين الجنائيين، ويحتجز داخل الغرفة الواحدة من 15- 17 معتقلا، مبينة أن الأبراش (الأسرة) كما في باقي السجون كل واحد منها من طابقين، وفرشة رقيقة جدا لكل معتقل، لدرجة أنها لا تمنع برودة الحديد من الوصول لجسده، ما يتسبب بحرمانه من النوم، إلى جانب الشعور بالألم بسبب صلابة الحديد.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية والإغاثية بالخروج من حالة الصمت، والتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف الجريمة بحق المعتقلين والمعتقلات والتفرّد بهم، وإنقاذ حياتهم.
واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال٬ وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريّا.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملة عسكرية، وصفت بأنها إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.