الاستحقاق الرئاسي وما بعده… بوابة مفتوحة على الكباش السياسي في لبنان
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تسير التطورات السياسية في لبنان وفق مسار واضح يقوم على ضرورة انتظام الواقع الدستوري اللبناني بشكل سريع. وهذا الامر يتطلّب عقد جلسات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من جهة، والبدء بمرحلة اعادة الاعمار والتطوير الاقتصادي من جهة ثانية والتي قد تكون مدعومةً من بعض الجهات والدول العربية، ولعلّ كلّ ما يحصل اليوم هو تمهيد واضح لذلك.
ترى مصادر سياسية مطلعة أن المرحلة المقبلة هي مرحلة عقد التحالفات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية أولاً وتلك المرتبطة بانتظام عمل المؤسسات. لذلك فإنّ القوى والكتل النيابية ستتواصل في ما بينها خلال الفترة القليلة المقبلة قبل موعد جلسة اختيار كل مجموعة من الكتل لمرشحها.
الفكرة أن التحالفات تبدو متداخلة بشكل كبير، أي أن تحالف "الثامن من آذار " متحالف أيضاً مع الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، ومع النواب السنّة من جهة أخرى، غير أنهم قد لا يتوافقون على اسم مرشّح واحد لرئاسة الجمهورية، الامر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام النواب السنّة وزعيم المختارة وليد جنبلاط للتحالف مع التيار الوطني الحر، الا أن هؤلاء لا يمكنهم أن يفرضوا على المعارضة أي مرشح جديد ولا يمكنهم أيضاً تشكيل أكثرية كافية لإيصال مرشّح دون غيره.
وتعتقد المصادر أن المرحلة حساسة للغاية لكنّ القوى السياسية قد تكون ملزمة بانتخاب رئيس، حيث إنها تدرك أنّ تأخير هذا الاستحقاق من شأنه أن يؤثر على المسار الدستوري وبالتالي على التسوية الحاصلة اضافة الى الاهتمام الغربي والدولي بلبنان. لذلك فإنّ القرار الأولي والنظري والذي يبدو أن الجميع متوافق عليه هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
من هنا، ووفق المصادر نفسها، فإنّ الأحزاب السياسية بعد أن تنتهي من الملفّ الرئاسي ستواجه مرحلة من الاشتباك السياسي وتدخل في كباش داخلي حاد مرتبط بالحكومة اللبنانية، سواء لجهة التكليف والتأليف او لجهة ما إذا كان "حزب الله"سيتمثّل فيها بشكل مباشر أو غير مباشر أم أنه لن يتمثّل داخلها أبداً، بالإضافة الى البيان الوزاري الذي ستعتمده الحكومة الجديدة ومصير معادلة جيش شعب مقاومة.
لذلك تعتقد المصادر أننا سنكون في المرحلة المقبلة على موعد مع مشهد بالغ الحساسية بحيث قد نواجه فترة من أصعب الفترات التي تمرّ على لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من جهة
إقرأ أيضاً:
قرار وقف اطلاق النار سيطبق
رجحت مصادر مطلعة "ان يتم تطبيق قرار وقف اطلاق النار من الجانب الاسرائيلي بشكل كامل بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً، خصوصا في ظل وجود قراءة واضحة توحي بأن "حزب الله" قد يستغل الخروقات لبدء مرحلة جديدة من المواجهة لتثبيت الردع".
وتقول المصادر "ان اللجنة المخولة الاشراف على تطبيق القرار لديها توجه حاسم بالضغط على اسرائيل لمنع الخروقات بشكل كامل والانسحاب من الاراضي اللبنانية بعد انتهاء المهلة المعروفة".
وتعتقد المصادر "ان المخاوف بإستمرار التفلت عند الحدود ليست في محلها، اذ ان التوتر الامني في لبنان ليس مصلحة غربية ولا اميركية، خصوصا ان "حزب الله" يوحي بأنه راغب بتطبيق القرار من جانبه".
وفي سياق متصل، اشارت مصادر معنية الى ان تراجع الخروقات الاسرائيلية بشكل ملحوظ خصوصا في العمق الجنوبي دليل على ان الضغط الذي تقوم به اللجنة المعنية بمراقبة وقف اطلاق النار جدي ويثمر، وهذا ما سيظهر اكثر فأكثر.
وتعتبر المصادر "ان كل ما يحصل اليوم يوحي بأن انتهاء مهلة الستين يوما سيشهد نهاية الخروقات الى حد كبير، ما سيساعد على استعادة الاستقرار في لبنان والجنوب.
المصدر: لبنان 24