سياسي سوداني: السودان يتعرض لحرب احتلال واستيطان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال محمد حسب الرسول الباحث والسياسي السوداني، إن نجاح دور دول الجوار في الأزمة يقتضي تعاطيها مع أوضاع السودان من خلفية طبيعة الصراع والحرب الدائرة فيه، كونها حرب خارجية بأدوات محلية، تهدف إلى الهيمنة على السودان وإعادته إلى ما قبل الاستقلال الوطني، وهذا الذي أعلنته بصراحة ووضوح قوات الدعم السريع التي أعلنت أن هدفها من الحرب هو القضاء على دولة 1956.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد، أنهم متمسكون بوحدة البلاد وإنهاء التمرد الذي قامت به قوات الدعم السريع، معربا عن شكره لدول جوار السودان لدعمهم في مجابهة الأزمة التي يمرون بها.
وقال حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إنه يجب على دول الجوار أن تعي أن هذه الحرب بجانب أنها حرب استعمارية غربية بأدوات محلية، فإنها حرب استيطان واحتلال، وهذا الذي ظهر جلياً قبل الحرب وبعدها من خلال عمليات تهجير منظمة لعربان الشتات الذين جيء بهم من دول غرب أفريقيا بالملايين وبدأت عملية توطينهم في دارفور بعد أن قام الدعم السريع بعمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية للسكان الأصليين في ولاية غرب دارفور وغيرها من الولايات، وقامت بتوطين المهجرين من عربان الشتات في مدن وقرى وبيوت السكان الأصليين.
وتابع: “كما قامت بتوطين أعداد من العربان على نهر النيل، وتزامن ذلك مع عمليات محو للذاكرة الوطنية من خلال حرق وتدمير المتحاف الوطنية، ودار الوثائق القومية، ومكتبة وأرشيف الإذاعة والتلفزيون، ومتحف وسجلات السلطة القضائية بما في ذلك سجلات الأراضي، وإحرق وتدمير المكتبات والمعامل ومراكز البحوث والمصانع والبنى التحتية”.
وأشار حسب الرسول إلى أن هذه الأعمال الإجرامية أكبر من قدرات التفكير المعروفة للدعم السريع تهدف إلى عملية تغيير شاملة في السودان تنتج واقعاً جديدا على المستوى الديموجرافي والسياسي سينعكس سلبا على كل دول الجوار بدون استثناء، وهنا يكمن الخطر العظيم والحال الذي يستهدف هذه الدول كما يستهدف السودان، لهذا يجب أن تبني دول الجوار مقاربتها للأوضاع في السودان من هذه الخلفية، وأن تصمم دورها انطلاقاً من هذه المعطيات الواضحة وضوح الشمس.
صحيفة الدستور
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دول الجوار
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح شباب من أبيي بعد دفع فدية لقوات الدعم السريع
تم إطلاق مجموعة الشباب المأسورين بعد حوار أجرته لجنة مشتركة بين مجتمعي أبيي والمسيرية مع قوات الدعم السريع لدفع ثمن إطلاق سراحهم.
التغيير: وكالات
أعلن وزير إعلام إدارية أبيي بوليس كوج، يوم الأربعاء، عن تسلم خمسة شباب تم أسرهم من قبل قوات الدعم السريع أثناء عودتهم إلى ديارهم من السودان.
وقال كوج وفقاً لموقع راديو تمازج اليوم الخميس، إن لجنة مشتركة بين مجتمعي أبيي والمسيرية دخلت في حوار مع قوات الدعم السريع لدفع ثمن إطلاق سراح الشباب.
وأضاف كوج: “كان لدينا خمسة شبان قادمين من السودان إلى أبيي بعد أن فقدوا أقاربهم في السودان خلال هذا الصراع. وعندما وصلوا إلى بلدة مجلد، استأجروا مركبة إلى أميت ولكن تم القبض عليهم في منطقة تسمى نام حيث يوجد قوات الدعم السريع وقوات المتمردين بقيادة الجنرال استيفن بواي”.
وكشف أن قيادة الدعم السريع طلبت مبلغ 61 مليون جنيه جنوب السودان، وبعد خمسة أيام من الحوار، أُطْلِق سراحهم.
وتابع: “تمكنت لجنة أبيي من التواصل مع المسيرية للتحدث إلى هؤلاء الأشخاص، وتمكنت اللجنة من دفع 5 ملايين جنيه جنوب سودان المطلوبة”.
وحث وزير الإعلام، حكومة جنوب السودان على التواصل مع نظيرتها الشمالية لمعالجة قضايا الحدود، وخاصة الاتجار بالبشر.
وأضاف: “لدينا رسالة للحكومة الوطنية مفادها أن منطقة الحدود في خطر، وهذا سيؤثر على إدارتي روينق وأبيي. إن قوات الدعم السريع والجماعة المتمردة تتمركز على طول حدودنا، مما يخلق خطرًا على عائدينا من الخرطوم”.
وقال كوج إنه على الرغم من الحالة الجيدة للشباب الخمسة المفرج عنهم، فقد أرسلتهم إدارة أبيي إلى المستشفى لإجراء فحوصات؛ لأنهم ظلوا لمدة خمسة أيام بدون طعام.
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولي قوات الدعم السريع للتعليق على الفور- حسب راديو تمازج.
الوسومأبيي استيفن بواي الخرطوم الدعم السريع السودان المسيرية جنوب السودان روينق