زيلينسكي مستعد لاتفاق لا يفرض انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أبدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداده للموافقة على اتفاق لإنهاء ما أسماها بـ"المرحلة الساخنة" من الحرب، لا يفرض بالوقت الحالي انسحاب روسيا من المناطق التي احتلتها في بلاده، مقابل دخول أوكرانيا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال زيلينسكي، الجمعة، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "لو أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب وضع أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها تحت مظلة حلف شمال الأطلسي"، مضيفًا: "نحتاج لفعل ذلك سريعا، ولاحقا يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسيا".
وجاءت تعليقات الرئيس الأوكراني وسط تصاعد التوترات في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات، ومع اقتراب تنصيل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، دون أن يوضح كيفية ذلك.
وتحتل روسيا حاليا حوالي خُمس مساحة أوكرانيا. وحسب حديثه للقناة البريطانية، فإن زيلينسكي مستعد للانتظار قبل استعادة تلك المناطق، لو كان هناك اتفاق يضمن توفير الأمن لبقية أوكرانيا وينهي القتال.
وطالما استبعدت كييف التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي، ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني المساعدات وحماية منشآت الطاقة تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني Andrii Sybiha لمناقشة آخر مستجدات الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الأمنية الأميركية القادمة وحزم المساعدات المالية.وفي هذا الصدد، قال زيلينسكي: "إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا (نحتاج) إلى ضمانات بأن بوتين لن يعود (لاحتلال المزيد من الأراضي)".
وفيما يتعلق بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، قال الرئيس الأوكراني: "يجب أن نعمل مع الرئيس الجديد.. أريد العمل معه مباشرة لأن هناك رؤى مختلفة تصدر من المحيطين به، لذلك يجب ألا نسمح لأي شخص من المحيطين تدمير تواصلنا.. أريد مشاركة الأفكار معه وأرغب في الاستماع إليه".
ووفق "سكاي نيوز"، فإن هذه أول مرة يتحدث فيها زيلينسكي عن وقف إطلاق النار قد يشمل استمرار احتلال روسيا لمناطق في بلاده.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد تحدث مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، لمناقشة آخر مستجدات الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك المساعدات الأمنية الأميركية القادمة وحزم المساعدات المالية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان الجمعة، إن بلينكن عبر عن تعازيه لضحايا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها روسيا في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر على البنية التحتية الحيوية للطاقة.
بايدن: هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا شائن حلقة جديدة من أميركا هذا الصباح نتطرق فيها لتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن حول هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا والذي وصف بـ”الشائن”، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.ووجهت روسيا، الخميس، ثاني هجوم كبير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا ليلا "شائن" ويعد بمثابة تذكير بمدى ضرورة وأهمية دعم الشعب الأوكراني.
وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في أعقاب الهجمات، بينما تم تكثيف الجداول الحالية لقطع الكهرباء لدى ملايين آخرين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا
أكدت القيادة العامة للقوات الأوكرانية، بيانٍ لها اليوم الجمعة، على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، اتخذت كوريا الشمالية موقفًا داعمًا لروسيا، معتبرة أن الصراع ناتج عن سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الساعية لتوسيع نفوذها على حساب الأمن الروسي. وقد قدمت كوريا الشمالية دعمًا دبلوماسيًا لموسكو، حيث كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوهانسك. كما دعمت بيونغ يانغ الموقف الروسي في المحافل الدولية، متهمة الغرب بإشعال الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية. هذا الدعم السياسي يعكس التقارب المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث تتشارك الدولتان في مواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التعاون لمواجهة النفوذ الأمريكي.
إلى جانب الدعم الدبلوماسي، أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى أن كوريا الشمالية قد زودت روسيا بذخائر ومدفعية لتعويض النقص الذي تعاني منه القوات الروسية في أوكرانيا. يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت كميات كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، ما ساهم في تعزيز القدرات القتالية الروسية، خاصة مع استمرار استنزاف المخزون العسكري الروسي بسبب القتال المستمر. في المقابل، يُرجح أن روسيا قدمت لكوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وعسكرية، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية التي قد تساعد بيونغ يانغ في تطوير برامجها الصاروخية والنووية. هذا التعاون يثير قلق الغرب، حيث يُنظر إليه على أنه تحالف يهدف إلى تقويض النظام الدولي القائم وتعزيز نفوذ الدول التي تتحدى الهيمنة الغربية. مع استمرار الحرب، من المتوقع أن تعمق كوريا الشمالية تعاونها مع روسيا، ما قد يزيد من تعقيد الصراع ويؤثر على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.