وزير الطاقة والمياه اللبناني: وقف إطلاق النار شعاع أمل
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض، أن وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية فرنسية خطوة نحو إعادة الأمن والاستقرار للبنان.. مشيدا بدور مصر الداعم والمساند لأمن واستقرار وسيادة لبنان وشعبه.
وقال فياض - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه بالأردن - إن وقف إطلاق النار في لبنان يمثل شعاع أمل للشعب اللبناني، معربا عن أمله في أن يكون ذلك عنوانا جديدا للبنان وشعبه نحو الأمن والاستقرار وإعادة الأعمار وعودة النازحين.
وأضاف أن المرحلة المقبلة في لبنان تحتاج إلى إعادة إعمار وبناء الدولة وانتخاب رئيس جمهورية لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتحقيق الأمن والاستقرار.. معربا عن شكره لمصر لترحيبها وتأييدها لوقف إطلاق النار في لبنان.
ونوه فياض بأن لبنان دفع ثمنا باهظا للوصول إلى وقف إطلاق النار من شهداء وجرحى ونازحين وتدمير للبنية التحتية والمنازل الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى مقرات لمؤسسات الدولة اللبنانية.. مشيرا إلى أن هناك قرابة 5000 شهيد وعشرات المصابين، بالإضافة إلى خسائر في العديد من القطاعات ومنها قطاع المياه.
ولفت إلى أن لبنان منفتح على الخبرات المصرية من أجل إعادة الإعمار عقب وقف إطلاق النار وخصوصا في ظل العلاقات المصرية اللبنانية التاريخية والقوية، مؤكدا أن مصر هى الشقيق الأكبر للبنان ودائما نعول على دورها الريادي العربي والدولي.
وأوضح وزير الطاقة والمياه اللبناني أن مصر دعمت لبنان بالمواقف السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للبنان في أزمته الأخيرة والأزمات السابقة.
وأعرب عن تقديره لجهود مصر في دعم لبنان وسيادته ووقف الحرب الإسرائيلية.. مؤكدا أن مصر لها دور إقليمي ودولي كبير ونحن نعتز بقوة العلاقات بين القاهرة وبيروت ونعمل دائما على تطويرها وتوطيدها.
وشدد فياض على أنه بعد دخول وقف إطلاق النار للحرب الإسرائيلية الشعواء على لبنان حيز التنفيذ، ينتهي عام من المواجهات عبر الحدود وشهران من الحرب العدوانية التدميرية التي لم يترك فيها العدو الإسرائيلي لا بشرا ولا حجرا، إلا وارتكب أفظع المجازر.. مؤكدا أن الشعب اللبناني دفع فاتورة هذه الحرب بأبهى صور الصمود والبطولة والتكاتف وقدموا في سبيلها وسبيل السيادة اللبنانية الكثير من الشهداء والجرحى.
وحول أهمية اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه بالأردن مؤخرا، كشف الوزير اللبناني أن هذه الاجتماعات هامة للغاية وجاءت في توقيت مهم، نظرا لأن الجانب الإسرائيلي تعمد خلال عدوانه استهداف البنى التحتية اللبنانية، حيث دمرت الغارات العنيفة محطات تكرير مياه الشفة ومحطات معالجة الصرف الصحي وآبار المياه العامة ومحطات الضخ وخطوط النقل والخزانات وشبكات التوزيع وأنظمة الطاقة الشمسية التي تغذي هذه المنشآت الحكومية الحيوية.
كما أوضح أن العدوان الإسرائيلي دمر منشآت ومباني وتجهيزات تعود لقطاع المياه تخطت كلفتها الإجمالية حاجز الـ 200 مليون دولار، والخسارة الأكبر كانت في الإنسان، إذ قدمت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وحدها 10 شهداء من موظفيها.. مشيرا إلى أن خسائر قطاع الكهرباء في البنى التحتية وحدها تتجاوز من 300 إلى 400 مليون دولار، في حين يبلغ تدني عائدات المؤسسات الكهربائية حوالي 130 مليون دولار.
وأشاد وزير الطاقة والمياه اللبناني بحرص الأردن على إقامة هذه الاجتماعات والمؤتمر السادس لوزراء المياه العرب رغم الظروف الإقليمية الراهنة.. موجها الشكر والتقدير للأردن على دعمه ومساندته للبنان وشعبه خلال الحرب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الطاقة والمياه اللبناني وقف إطلاق النار إعادة الإعمار وليد فياض الجانب الإسرائيلي وزیر الطاقة والمیاه اللبنانی وقف إطلاق النار فی لبنان أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه
بيروت - توجه الرئيس اللبناني جوزاف عون الإثنين 3مارس2025، الى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.
وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضا على تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّها إلى الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي".
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.
وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".
وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.
وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها في العام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجا على حزب الله.
وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.
وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.
وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.
وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".
ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
وتلقّى عون كذلك دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة التي من المقرر أن تعقد الثلاثاء، بحسب الرئاسة اللبنانية.
Your browser does not support the video tag.