جندي إسرائيلي عن حجم الدمار بغزة: لن يُمح خلال الـ 100 عام القادمة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تحدث جندي إسرائيلي عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش بقطاع غزة ، قائلاً إنه "لن يُمحى هذا الشيء خلال المئة عام المقبلة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولات إسرائيل لإخفائه، وطمسه، فإن الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدًا (..) إنها شهادة على الهياج الجامح".
جندي الاحتياط الذي خدم بغزة خلال الحرب، قدم روايته برسالة نشرها بصحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، دون كشف اسمه.
وفي وصفه للدمار بغزة، كتب: "في أي اتجاه تنظر، ترى أكوامًا من حديد التسليح والرمل وكتل خرسانة وزجاجات ماء بلاستيكية فارغة وغبار، هناك كومة من الحجارة قد تعود لمبنى مؤسسة رسمية، وهناك أكواماً أخرى بمنطقة كانت حياً سكنياً، وهكذا".
وأضاف: "وسط الركام، هناك مبنى لا يزال قائما، أرسلت صورته لأختي عبر واتس آب، فسألتني: لماذا لم يهدموا هذا المبنى؟"، و"لِمَ ذهبت إلى هناك بحق الجحيم؟".
وتابع: "ليس من المهم لماذا أنا هنا، أنا لست بيت القصيد، وهذا ليس اتهاما لقوات الدفاع الإسرائيلية، بل إن هذه الصور والحقائق يجب أن تتصدر المقالات الافتتاحية، بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبجامعات الولايات المتحدة، وبمجلس الأمن الدولي".
وأردف: "الأمر المهم هو أن نكشف للإسرائيليين ما يحدث، وأن نكشف الغطاء عنه، حتى لا يقول الناس لاحقا إنهم لم يكونوا على علم".
وأضاف: "بهذه الكلمات كنت أوضح ما كان يحدث في غزة عندما كان أصدقائي يتساءلون عن سبب ذهابي إلى هناك".
وأشار الجندي الإسرائيلي إلى أنه "ليس هناك الكثير مما يمكن قوله عن الدمار، إنه واضح في كل مكان".
وعن مشاهداته من نقطة مراقبة بطائرة مسيرة، قال الجندي: "رأيت قرب ما كان سابقا حيا سكنيا حديقة مزروعة محاطة بجدار مكسور ومنزل محطم، يبدو أنه كان بستانا، ربما بستان زيتون والآن موسم حصاد الزيتون. وكان هناك بعض الحركة، رأيت شخص يتسلق كومة من الأنقاض، ويجمع الخشب على الرصيف".
الدمار يغطي محاور نتساريم وفيلادلفيا وكيسوفيم
وتابع: "كلما اقتربت من الطرق اللوجستية (محاور نتساريم وكيسوفيم وفيلادلفيا) ترى عددا أقل من المباني قائمًا، وحجم الدمار هائل".
وشدد الجندي: "هذا ما يحتاج الإسرائيليون إلى معرفته: لن يُمحى هذا الشيء خلال المئة عام المقبلة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولات إسرائيل لإخفائه، وطمسه، فإن الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدًا (..) إنها شهادة على الهياج الجامح".
إسرائيل تقاتل بغزة بفضل الأسلحة الأمريكية
وبشأن دعم الأسلحة الأمريكية إسرائيل، قال: "إن كان على قائد لواء أن يختار بين حياة الجنود تحت قيادته أو تدمير المنطقة، فإن طائرة إف-15 محملة بالقنابل (من تصنيع شركة بوينغ الأمريكية) سوف تكون في طريقها إلى المدرج في قاعدة نيفاتيم الجوية (جنوب إسرائيل)، فيما تصطف بطارية مدفعية (أمريكية) على أهبة الاستعداد، وبالتالي لن يخاطر بأحد".
وأشار الجندي إلى أن إسرائيل قادرة على القتال بهذه الطريقة بفضل تدفق الأسلحة التي تتلقاها من الولايات المتحدة، والحاجة إلى السيطرة على المنطقة من خلال الحد الأدنى من القوة البشرية".
وأردف: "على النقيض من قرى جنوب لبنان، فإن المدنيين ما زالوا داخل غزة، يحاولون الفرار من منطقة قتال إلى أخرى، ويحملون حقائب الظهر، والأمهات مع أطفالهن يمشون على طول الطريق".
وأضاف: "تجد نفسك تحدق لساعات من مسافة بعيدة في مدني يسحب حقيبة سفر لبضعة كيلومترات على طريق صلاح الدين، والشمس الحارقة تضربه. وتحاول أن تفهم: هل هي عبوة ناسفة؟ أم هي حقيبة يحمل بها ما تبقى من حياته وذكرياته؟".
ومن مشاهداته بغزة أيضا، قال الجندي إن "كل الأسطح بها ثقوب من جراء القصف، وعلى كل منها براميل زرقاء لجمع مياه الأمطار، وإذا رأيت برميلًا على الطريق، فعليك إخطار مركز التحكم ووضع علامة عليه كجهاز متفجر محتمل".
** بأي قوة تستمر حياة الفلسطينيين بغزة
متسائلاً بأي قوة تستمر الحياة بغزة، قال الجندي: "كنت أرى فلسطينياً يخبز الخبز، وآخر بجانبه نائم، كيف يمكن للإنسان أن يستيقظ وسط رعب كهذا، ويجد القوة للنهوض والبحث عن الطعام ومحاولة البقاء على قيد الحياة وسد الحرارة، والذباب، والرائحة الكريهة، والمياه القذرة؟".
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
كما وصف وضع الجنود الإسرائيليين بغزة بالقول: "إننا جميعاً، من أولئك الذين يعملون في غرفة التحكم إلى آخر الجنود، من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تعرف شيئاً عن ما يحدث معنا هنا، لا توجد أهداف يمكن التقدم نحوها، ولا نملك قدرة سياسية على التراجع".
وعن القتال الفعلي، قال: "باستثناء جباليا (شمال غزة)، لا يوجد قتال تقريباً، فقط على أطراف المخيمات، وحتى هذا القتال جزئي، خوفاً من وجود أسرى هناك".
وضمن ما يعرف بـ"خطة الجنرالات"، بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر عملية برية واسعة بمحافظة شمال غزة بزعم "منع حركة حماس من استعادة قوتها هناك"، وكشفت وسائل إعلام عبرية لاحقا أنه يسعى لفصل الشمال عن محافظة غزة، وعدم السماح بعودة النازحين.
وأشار إلى أن "المشكلة دبلوماسية، وليست عسكرية ولا تكتيكية، وبالتالي فمن الواضح للجميع أنه سيتم استدعاؤنا (جنود احتياط) مجدداً لجولة أخرى، ولتنفيذ المهام ذاتها بغزة".
وتساءل: "أين الخط الفاصل بين فهم التعقيد والطاعة العمياء؟ متى نكتسب الحق في رفض المشاركة في جريمة حرب؟ ومتى سوف يستيقظ التيار السائد في إسرائيل، ومتى سوف ينهض زعيم يشرح للمواطنين مدى الفوضى الرهيبة التي نعيشها، ومن سيكون أول من يعتمر الكيباه على رأسه ليصفني بالخائن".
واختتم الجندي الإسرائيلي بالقول: "القضية قبل لاهاي (المحكمة الجنائية الدولية) وقبل الجامعات الأمريكية، وقبل الإدانة في مجلس الأمن، هي في المقام الأول مسألة داخلية بالنسبة لنا، وبالنسبة لمليوني فلسطيني".
المصدر : الأناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
محمد الجندي يكشف عن تفاصيل الخطة الرمضانية لمجمع البحوث الإسلامية
أكد الدكتور محمد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن شهر رمضان له أهمية دعوية كبيرة لذا نحرص على تحقيق أكبر استفادة منه، كاشفا عن خطة مجمع البحوث الإسلامية خلال شهر رمضان، منوها أنها تنقسم إلى شقين.
خطة مجمع البحوث الإسلاميةوقال الجندي، في حوار لموقع صدى البلد، أن الشق الأول من خطة مجمع البحوث الإسلامية في شهر رمضان، وهو الخطة الميدانية وتضم: عدة برامج دعوية ميدانية، مثل الملتقى الرَّمضاني؛ حيث سيتم عقد الملتقى الفكريّ الرَّمضانيّ يومي الاثنين والأربعاء من كلِّ أسبوع خلال شهر رمضان، وذلك بالتنسيق المباشر مع المؤسَّسات والمديريَّات بمختلف المحافظات، لاختيار أماكن ذات حضور جماهيري كمراكز الشَّباب والأندية وقصور الثقافة والمساجد الكبرى.
ويستهدف البرنامج تنفيذ (5200) لقاء موزعين على المحافظات، وكذلك التأصيل الأخلاقي، ويتم تنفيذه عن طريق عقد ندوات في المساجد الكبرى والمؤسسات والمدارس والمعاهد والجامعات.
كما أن هناك خطة القوافل المتحركة، ويشمل تسيير قوافل دعوية وتوعوية إلى بعض محافظات الجمهورية النائية منها والساحلية والحدودية بالإضافة إلى محافظات صعيد مصر، بواقع(20) قافلة دعوية يشارك فيها (170) واعظًا، والقوافل الثابتة: إلى محافظات القليوبية (مسجد الصفا بشبين القناطر) ومحافظة المنوفية (مجمع الإسلامي بالسادات) بواقع 12 قافلة ثابتة، كما تشارك الأمانة المساعدة للدَّعوة والإعلام الديني في فعاليَّات الجامع الأزهر عن طريق (26) من وعاظ وواعظات الأزهر ضمن لقاء رياض الصائمين، وهناك أيضًا درس لذوي الهِمم من الصم أسبوعيًا تُقدِّمه واعظة متخصصة في لغة الإشارة، و(المنبر الثَّابت) بين الأزهر الشَّريف مُمثَّلا في وعَّاظه وبين وزارة الأوقاف ممثَّلةً في أئمَّة المساجد.
ويُعقَد اللقاء يومي الاثنين والأربعاء من كلِّ أسبوعٍ، ويستهدف (10500) لقاء بالمساجد الكبرى بالمحافظات، يؤدي فيهم الدُّروس (2500) واعظًا، مُوزَّعين على (1320) مسجدًا، كما سيعقد الملتقى الفكري للواعظات بالمشاركة مع وزارة الأوقاف؛ وذلك بمشاركة 29 واعظة في الملتقى الفكري بمسجد السيدة نفيسة، وكذلك المشاركة اليومية للواعظات بالملتقى الفكري بالمساجد الكبرى بالمحافظات.
الدروس العلميةأما الطلاب الوافدين والطالبات الوافدات في مدينة البعوث، فسيتم إقامة (29) درسًا، بالإضافة إلى (4) خطب، وكذلك قراءة كتاب "جواهر القرآن" للحجة أبي حامد الغزالي، وذلك بعد صلاة العصر، حيث يتم تناول أبرز مضامين الكتاب وتفسيرها بشكل مبسط وواضح.
كما سيتم قراءة كتاب "أسرار ترتيب القرآن" للحافظ السيوطي- رضوان الله عليه- والذي يتناول جوانب مهمة من علوم القرآن الكريم، إضافة إلى المشاركة مع وزارة الداخلية (قطاع الحماية المجتمعية): لعقد لقاءات توعوية بمراكز الإصلاح والتأهيل، وقطاعات الأمن المركزي خلال شهر رمضان المبارك.
أما الجانب الثاني من الخطة الدعوية خلال شهر رمضان المبارك فيتم تنفيذه من خلال عدة برامج دعوية إلكترونية، أهمها: برامج: (العقيدة بناء وعمل)، وهو عبارة سلسلة تتضمن (15) حلقة يشارك فيها الأمين العام ومساعدو الأمين وبعض المتخصصين في العقيدة، وتَعرِض هذه الحلقات شرحًا مبسَّطًا لبعض القضايا العقدية والفلسفية التي يحتاج الناس فيها إلى فهم واضح ودقيق لارتباطها بجوانب عقدية لديهم وما يترتب على هذا البناء العقدي الصحيح من نتائج إيجابية يتبعها عمل، وبرنامج (ابدأ)، وهو سلسلة تتضمن (15) حلقة يشارك فيها وعاظ الأزهر يستهدفون من خلالها حفز الهمم والوقوف مع النفس وتنمية الذات ودعم الإرادة وترك الماضي وتحديد المسار واتخاذ خطوات فاعلة.
وتابع: وبرنامج (الفرصة)، وهو عبارة عن سلسلة تتضمن (15) حلقة يشارك فيها وعاظ الأزهر ويستهدفون من خلالها استغلال الفرص الحياتية والموسمية في تنقية النفس من المعاصي وتحقيق مكاسب للآخرة، وبرنامج: (رسالة لك) ويعرض فيه وعاظ وواعظات الأزهر خاطرة دعوية يومية حول مشكلات حياتية تواجه الناس داخل أسرهم وفي مجتمعهم، وكذلك برنامج: (في رحاب الصالحين)، ويقدم فيه وعاظ الأزهر حكاية يومية وموقفًا لأحد الصالحين عبارة عن رواية قصصية وإسقاطها على الواقع الحالي، ويتضمن هذا البرنامج (15) حلقة، إضافة إلى برنامج الفتاوى -باللغتين العربية والإنـجليزية-، ويطرح فيه وعاظ وواعظات الأزهر فتوى يومية مرئية حول أحكام فقهية في حياة الناس وأخرى تتعلق بالشهر الكريم، ويتضمن هذا البرنامج (30) حلقة.
كما أن لدينا كذلك برنامج: (هذا إسلامنا)، وهو عبارة عن سلسلة تتضمن (30) حلقة يشارك فيها الباحثون والوعاظ باللغة الإنجليزية، ويستهدفون من خلالها التعريف بالإسلام وعظمته وجوانب الرحمة والإنسانية في شريعته وتخاطب غير الناطقين بالعربية، فيما يعرض برنامج: (هذا ديننا)، سلسلة تتضمن (30) حلقة يشارك فيها الواعظات باللغة الإنجليزية وتستهدفن من خلالها التعريف بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم، أما برنامج: (لهذا أنزلت)، يضم سلسلة تتضمن (30) حلقة يشارك فيها الوعاظ يُبيِّنون فيها أسباب نزول بعض الآيات.
إضافة إلى عدة برامج متنوعة أخرى مثل: (إشارات قرآنية)، و(نداءات قرآنية)، و(من آداب الصيام)، و(قواعد قرآنية محكمة)، و(معلومة وسؤال)، و(أسباب ورود الحديث)، و(قطوف وعظية)، و(الصوم مدرسة)، و(رسالة إلى المرأة)، و(المقرأة القرآنية)، و(أحكام الصيام)، إضافة إلى برنامج: (خاص بالصم)، يُقدَّم من خلال واعظات الأزهر بلغة الإشارة المحلية والدولية، لشرح أحكام الصيام وتيسير فهمها لهذه الفئة المهمة من المجتمع، وأيضا هناك مقرأة قرآنية يومية للصم وضعاف السمع، بما يحقق مبدأ الشمولية في نشر الوعي الديني، وبرنامج (نفحات رمضانية)، وهو (30) حلقة للسادة العلماء أعضاء مجمع البحوث الإسلامية من خلال تسجيل حلقة لكل عضو عن نفحات رمضان (فقهية أو تفسيرية أو عقدية أو صحية أو غير ذلك) مصحوبة بترجمتين الإنجليزية والفرنسية.
كما لا تقتصر الجهود التوعوية في شهر رمضان المبارك على الدعوة الميدانية أو الإلكترونية فقط وإنما يتم استغلال كل الجهود مثل: البرامج التليفزيونية، واللقاءات الإذاعية، وبعض الحلقات والرسائل والمقالات المكتوبة التي يتم نشرها في الصحف الورقية والإلكترونية.