دراسة تكشف كيف يُقسِّم الدماغ اليوم إلى فصول مثل الكتاب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة في جامعة كولومبيا الأمريكية أن الدماغ البشري يضفي طابعاً سردياً على أحداث اليوم، حيث يقسمه إلى فصول كالكتاب.
وبحسب الباحثين، يحدد الدماغ بداية كل “فصل” جديد من خلال نشاط عصبي ملحوظ يحدث عند الانتقال من مكان إلى آخر أو من نشاط إلى آخر.
وتؤكد الدراسة على فكرة أن تقسيم الحياة إلى فصول يساعد الدماغ على فهم التدفق المستمر للأحداث، لكن ما لم يكن واضحًا حتى الآن هو كيفية تحديد الدماغ لموعد بداية ونهاية كل فصل.
وكشفت الأبحاث عن عملية مخصصة تعتمد على ما هو مهم بالنسبة لنا وما هي أولوياتنا في تلك اللحظة.
وأوضح الدكتور كريستوفر بالداسانو، أستاذ علم النفس المساعد في جامعة كولومبيا: “رغبنا في تحدي النظرية التي تقول إن التغيرات المفاجئة في النشاط الدماغي عند بداية فصل جديد هي مجرد رد فعل على تغييرات في العالم الخارجي. دراستنا أظهرت أن الدماغ في الواقع ينظم تجارب حياتنا بنشاط، مما يجعل هذه الفصول ذات مغزى شخصي”.
أجرى الباحثون تجارب مع 415 مشاركًا استمعوا إلى 16 قصة صوتية قصيرة، تدور حول أماكن مثل المطاعم، والمطارات، ومحلات السوبر ماركت، وقاعات المحاضرات، مع سيناريوهات مثل الفراق، أو العروض الخطابية، أو الصفقات التجارية، أو لقاءات عاطفية مفاجئة. تم رصد النشاط الدماغي لبعض المشاركين، بينما طُلب من آخرين تحديد بداية الفصل الجديد بالضغط على زر.
وأظهرت النتائج أن الدماغ يحدد بداية الفصول بناءً على الأولويات والتوجهات الحالية للمشاركين، مع تأثير التجارب السابقة على هذه الآلية.
وعلى سبيل المثال، عندما طلب من المشاركين التركيز على حدث معين في القصة مثل عرض الزواج، كان لذلك تأثير في تحديد “الفصول” في أدمغتهم.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة تأثير الصيام المتقطع على تنشيط الصفائح الدموية، ما قد يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مسؤولة عن أكثر من 20 مليون حالة وفاة سنويا، معظمها ناتج عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بسبب انسداد الشرايين.
وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لتلك الأمراض تصلب الشرايين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز.
وكل هذه العوامل تزيد من تجمع الصفائح الدموية، ما يرفع خطر الإصابة بتجلط الشرايين وأمراض القلب. وعلى الرغم من انتشار الأدوية المضادة للصفائح الدموية، ما يزال العديد من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من نوبات قلبية ناجمة عن تجلط الأوعية الدموية التاجية.
وتشير الدراسات إلى أن اتباع أنماط غذائية معينة، مثل الصيام المتقطع، يمكن أن يقلل من مخاطر أمراض القلب. ويتمثل الصيام المتقطع في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 60% ليومين في الأسبوع أو في أيام متبادلة.
وقد أظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع يحسن صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الإنسولين.
وشملت الدراسة الحالية مرضى يعانون من أمراض الشرايين التاجية (CAD) ويتناولون الأسبرين، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة الصيام المتقطع، ومجموعة التغذية الحرة.
وطلب الباحثون من مجموعة الصيام المتقطع الصيام كل يومين وتناول الطعام بحرية في الأيام الأخرى. تم عزل الصفائح الدموية من عينات الدم التي جمعت قبل وبعد التجربة التي استمرت 10 أيام.
كما أجريت تجارب على فئران تحمل جين الأبوليبروتين E (ApoE)، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: التغذية الحرة والصيام المتقطع.
ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع قلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في كل من البشر والفئران.
وأظهرت التحليلات الطيفية للبكتيريا المعوية وجود مستويات عالية من مركبي orotate و3-Indolepropionic acid، أو اختصارا IPA، في مجموعة الصيام المتقطع.
وبينت التجارب أن مركب IPA يثبط تنشيط الصفائح الدموية ويقلل من وقت تكوين الثرومبين (وهو بروتين له نشاط خثري قوي )، ما يعادل فعالية دواء كلوبيدوغريل المضاد للتجلط.
كما لوحظ أن الصيام المتقطع زاد من مستويات بكتيريا Clostridium sporogenes في الأمعاء، وهي البكتيريا المسؤولة عن إنتاج IPA.
وأظهرت الفئران التي عولجت بهذه البكتيريا مستويات أعلى من IPA في الجهاز الهضمي والبلازما والصفائح الدموية، ما أدى إلى انخفاض تجمع الصفائح الدموية وإبطاء تكوين الجلطات.
ويرتبط IPA بمستقبلات بريجنين إكس (PXR) في الصفائح الدموية (وهو مستقبل نووي وظيفته الأساسية هي استشعار وجود مواد سامة غريبة واستجابة لذلك تنظيم التعبير عن البروتينات المشاركة في إزالة السموم وإخراج هذه المواد من الجسم)، ما يثبط مسارات تنشيط الصفائح الدموية، مثل مسار Src/Lyn/Syk الذي يمنع تكوين الجلطات.
وأكدت التجارب أن حجب هذه المسارات يؤدي إلى زيادة تجمع الصفائح الدموية، ما يدعم دور IPA في تثبيط تنشيط الصفائح الدموية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في الشرايين، ما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير البكتيريا المعوية وزيادة مستويات IPA في الدم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه النتائج واستكشاف إمكانية استخدام الصيام المتقطع كعلاج لمرضى تصلب الشرايين التاجية.
نشرت الدراسة في مجلة Life Metabolism.
المصدر: نيوز ميديكال