بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

في خطوة جريئة تهدف إلى حماية الصحة النفسية للأطفال، أقر البرلمان الاسترالي قانوناً يحضر استخدام المنصات الإلكترونية لمن هم دون سن ١٦ عام.
جاء القرار بعد دراسات أثبتت التأثير السلبي لهذه المنصات على نفسية وسلوك الأطفال بما في ذلك زيادة معدلات التنمر الإلكتروني ( الاكتأب والعزلة الاجتماعية ) .


استراليا المعروفة بأنفتحها وتقدمها وتطورها وضعت مصلحة أطفالها فوق كل إعتبار، الأمر الذي يجعلنا نطرح جملة من التساؤلات حول إمكانية تبني بلدنا خطوات مشابهة فمن الواضح للجميع ان مجتمعنا يعاني عدداً من التحديات الاجتماعية الواضحة نتيجة الاستخدام المفرط والغير منظم للتكنولوجيا المتاحة بين الأطفال والمراهقين سواءً على مستوى استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي او ممارسة الألعاب الألكترونية والدخول على المواقع وغيرها مما يؤثر بشكل ملموس على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي وعلاقتهم الاسرية.
لقد اثبتت الدراسات العلمية ان الاستخدام المفرط للمنصات الإلكترونية يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للاطفال مثال على ذلك (أكدت دراسة لجامعة اكسفورد ان الأطفال الذين يقضون اكثر من ٣ ساعات على الشاشات معرضون بنسبة ٣٥٪؜ للإصابة بالأكتئاب اضافة الى تعرضهم إلى التنمر الإلكتروني وتراجع قدراتهم وقابلياتهم الاجتماعية).
كما أوضحت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن الادمان المفرط على التنكلوجيا يعوق النمو العقلي ويضعف التركيز لديهم، و في ظل غياب قوانين تخصصية تنظم آلية إستخدام التكنولوجيا بصورة عامة لدى المجتمع وبصورة خاصة لدى الأطفال يبرز هنا دور كل الجهات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات القطاعية في التحرك السريع والحثيث لمعالجة هذا التحدي حيث يمكننا الاستفادة من هذه التجربة لتبني تشريعات واليات وطنية تتناسب وخصوصية المجتمع العراقي .
تبني مثل هكذا خطوات بالتأكيد ليس بالأمر السهل ولكنه في ذات الوقت ليس من الامور المستحيلة

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مناقشة الترتيبات اللازمة لاستئناف عمل سفارة استراليا في طرابلس

التقى مدير إدارة آسيا وأستراليا بوزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نوري الكاسح، مع القائم بالأعمال السفارة الهندية في ليبيا محمد عليم.

وتناول الاجتماع “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والترتيبات اللازمة لاستئناف عمل السفارة بكامل طاقمها في طرابلس، وسُبل تحديث الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، كما تم التأكيد على أهمية عودة الشركات والعمالة الهندية للمساهمة في عمليات جهود إعادة الإعمار في البلاد، كذلك تنسيق التعاون المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

مقالات مشابهة

  • كم غراما من البروتين يحتاجه طفلك يوميا؟
  • محافظ الغربية يُنهي معاناة ثلاث سنوات بإصلاح مصعد الإدارة الاجتماعية بالمحلة
  • السبت.. قصور الثقافة تعلن تفاصيل تطبيق "توت" للأطفال في مؤتمر صحفي بالسامر
  • أنشطة توعوية للأطفال بالمناطق المطورة لتعزيز الوعي بمخاطر التدخين والإدمان
  • بعد عام من التوعية.. ختام ناجح لحملة "طفولتهم أولويتنا"
  • "الصحة" تحذر من اضطراب الألعاب الإلكترونية وتستعرض أعراضه وعلاجه.. وخبراء النفس والاجتماع يوضحون خطورتها على المجتمع ودور الأسرة في التعامل مع المراهقين
  • مناقشة الترتيبات اللازمة لاستئناف عمل سفارة استراليا في طرابلس
  • حقن التخسيس للأطفال.. حل طبى أم خطر صحى؟
  • ندوة بسمائل تستعرض منافع الحماية الاجتماعية
  • هل يمكن وقف تقسيم السودان الى دويلات؟ بل، هل يمكن لحركة مدنية أن تنهى حرب أهلية؟