عد رحيل المنشد السعودي محمد الجبالي.. إسهاماته الفنية وأثره الديني
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
توفي المنشد السعودي محمد الجبالي، الذي اشتهر بصوته الرائع وأدائه المؤثر في مجال الإنشاد الديني، يوم الجمعة، بعد معاناة طويلة مع مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS). رحيله ترك حزنًا عميقًا في قلوب محبيه، الذين شهدوا على مسيرته الفنية والإيمانية المميزة، التي ألهمت الكثيرين في العالم العربي.
من هو محمد الجبالي؟محمد الجباليوُلد محمد الجبالي في عام 1987 في المملكة العربية السعودية، وكان في سن 38 عامًا عند وفاته، بدأ مشواره الفني منذ صغره، وأصبح أحد أبرز المنشدين في المنطقة بفضل صوته العذب الذي يلامس القلوب، قدم العديد من الأعمال التي تعبر عن القيم الدينية والوطنية، وحازت أناشيده على إعجاب واسع.
من أشهر أعماله القصائد التي تعبر عن حب الله ورسوله، وكذلك الأذكار والابتهالات التي كان يؤديها بأسلوب مميز، جعلت منه أحد الأسماء اللامعة في مجال الإنشاد الديني.
المرض الذي عانى منه الجباليالمرض الذي عانى منه الجبالي، وهو التصلب الجانبي الضموري، هو اضطراب عصبي خطير يؤثر على الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات وصعوبة في الحركة.
بدأ الجبالي يعاني من أعراض هذا المرض قبل حوالي عامين، حيث بدأ يشكو من صعوبة في التنفس والبلع، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على قدرته على التحكم في أطرافه. ومع مرور الوقت، تدهورت حالته الصحية بشكل تدريجي، مما دفعه إلى الابتعاد عن الأنشطة الفنية والإعلامية للحفاظ على خصوصيته وتفادي نظرات الشفقة.
آخر أيام محمد الجبالي: بين المرض والإيمان والتحديعلى الرغم من محاولاته المستمرة في العلاج داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لم تتحقق تحسنات ملموسة في حالته. ومع ذلك، ظل الجبالي متمسكًا بالإيمان والرضا، حيث عبّر عن شكره لله على نعمة الصحة التي تمتع بها في السابق، وأكد أنه يعتبر مرضه امتحانًا من الله يستحق الأجر عليه. كان الجبالي نموذجًا للصبر والرضا، ولم يكن يتوانى عن نشر رسائل إيجابية في جميع لقاءاته.
رحيل محمد الجبالي الذي ترك بصمة في قلوب محبيهلقد ترك محمد الجبالي بصمة كبيرة في مجال الفن الإسلامي، وأثرى الساحة الفنية بأعماله التي تمثل الأمانة الروحية والعاطفية. رحيله أحدث صدمة في الأوساط الفنية والجماهيرية، حيث نعاه العديد من الفنانين والمحبين الذين استذكروا أخلاقه الطيبة وأعماله التي ستظل خالدة في قلوب محبيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الجبالي المنشد السعودي محمد الجبالي المزيد المزيد محمد الجبالی
إقرأ أيضاً:
متسابقين من 33 دولة.. انطلاق منافسات مسابقة بورسعيد الدولية في فرعي التلاوة بصوت حسن والابتهال الديني
انطلقت اليوم السبت، فعاليات المنافسات النهائية بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، وسط أجواء روحانية مميزة، وذلك بالمسجد العباسي، أحد أقدم المساجد الأثرية بالمحافظة.
شهدت المسابقة في فرع التلاوة بالصوت الحسن اختبار 10 متسابقين تأهلوا للمنافسات النهائية، وهم: سيد عبد الراشد من أفغانستان، وعبد المغيث من المغرب، وغلام مصطفى من باكستان، ومحمد أبو يوسف من بنجلاديش، وضياء البحر من الهند، وعلي حسن عباس من المغرب، وخالد عطية عبد الخالق من مصر، وأحمد محمد صالح من اليمن، وعبد الله عبد الله من نيجيريا، وعبد السميع عبد الرحمن من الصومال.
وتنافس في فرع الابتهال الديني مجموعة من الموهوبين، حيث تم اختبار كل من: عبد الرحمن الأسواني من مصر، وسعد الهواري من المغرب، وتنوير أحمد من بنجلاديش، وعمرو موسى من اليمن، ومتسابق من سوريا. وتولت لجنة تحكيم متخصصة تقييم المشاركين، برئاسة القارئ العالمي الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، وعضوية كل من الدكتور حسام صقر، والدكتور عبد القادر الدرعوزي، والدكتور محمد علي، والشيخ محمد فتح الله بيبرس.
وساد المسجد جو روحاني مميز، حيث حرص المصلون على الاستماع إلى أعذب الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، والتقاط الصور التذكارية مع المتسابقين الذين حضروا بالزي الرسمي لبلادهم، مما أضفى تنوعًا ثقافيًا فريدًا على الحدث.
وتختتم المسابقة غدًا الأحد بعد استكمال اختبارات جميع المتسابقين، على أن تُعلن النتائج في حفل كبير يُقام بالمركز الثقافي ببورسعيد، بحضور كبار رجال الدولة، ويُذاع على الهواء مباشرة، ويتضمن الحفل تكريم الفائزين وتسليم الجوائز، حيث تحمل النسخة الثامنة من المسابقة اسم القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، رحمه الله، وتقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبدعم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبرئاسة الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة.
شهد حفل افتتاح المسابقة، الذي أُقيم أمس الجمعة، حضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ومفتي الديار المصرية، والدكتور أحمد عمر هاشم، إلى جانب قيادات دينية وتنفيذية وسياسية بارزة، وحمل رسالة سلام للعالم أجمع، وأعلن وزير الأوقاف من خلاله موقف 100 مليون مصري الرافض لتهجير أهالي غزة إلي أرض سيناء المصرية.