أيسلندا على أعتاب تغيير سياسي وسط أزمة غلاء المعيشة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تتوجه أيسلندا، اليوم السبت، إلى انتخابات مبكرة يتوقع أن تسفر عن إنهاء تحالف استمر سبع سنوات بين أحزاب اليسار واليمين الوسطي، في ظل تصاعد أزمة غلاء المعيشة التي باتت الشغل الشاغل للناخبين.
رغم أن الدولة الواقعة شمال الأطلسي، التي يبلغ عدد سكانها نحو 384 ألف نسمة، تُعد من أغنى دول أوروبا وتعتمد على اقتصاد قوي يرتكز على السياحة وصيد الأسماك والطاقة المتجددة، إلا أن ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، تسبب في تباطؤ اقتصادي وزيادة معاناة الأسر.
تأتي الانتخابات، التي دعت إليها الحكومة بعد خلافات داخلية وتصاعد السخط الشعبي، في ظل تحديات إضافية أبرزها سلسلة من الانفجارات البركانية القريبة من العاصمة ريكيافيك. هذه الكوارث أسفرت عن نزوح آلاف المواطنين وتكاليف ضخمة لإصلاح البنية التحتية، ما أثّر على قطاع السياحة الحيوي.
من المتوقع أن يخسر التحالف الحاكم، الذي يضم حركة اليسار الأخضر وحزب الاستقلال وحزب التقدميين، وفق استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم أحزاب المعارضة، ولا سيما الحزب الاجتماعي الديمقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي وحزب الإصلاح الليبرالي.
استقالت رئيسة الوزراء السابقة، كاترين ياكوبسدوتير، في أبريل للترشح للرئاسة لكنها خسرت السباق، ليحل محلها بيارني بنديكتسون من حزب الاستقلال، الذي دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة في أكتوبر.
وتعكس الحملات الانتخابية حجم التوتر، خاصة مع ارتفاع عدد السكان بنسبة 20% خلال العقد الأخير، وهو الأعلى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ما أدى إلى ضغوط كبيرة على الإسكان والرعاية الصحية.
وقالت كريستون فروستادوتير، زعيمة الحزب الاجتماعي الديمقراطي والمرشحة الأوفر حظًا لتولي رئاسة الوزراء، في تصريحات لرويترز: "تكلفة المعيشة هي القضية الأكثر إلحاحًا حاليًا". فروستادوتير، التي تسعى لتطبيق نموذج الرفاهية الإسكندنافي، تقود جهود المعارضة لتغيير النهج السياسي.
رغم فتح مراكز الاقتراع من الساعة 9 صباحًا وحتى 10 مساءً بتوقيت غرينتش، فإن عاصفة ثلجية متوقعة في شرق البلاد قد تؤخر عملية فرز الأصوات، مع إعلان النتائج النهائية المقرر صباح الأحد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أيرلندا تصوت في انتخابات برلمانية حاسمة في ظل أزمة الإسكان والهجرة المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حتى انتخابات 2025 المعارضة لم تحضر.. البرلمان الجورجي الجديد يفتتح أولى جلساته وسط احتجاجات على نتائج الانتخابات ثوران بركانيأيسلنداارتفاع الأسعارتصويتانتخاباتأزمة اقتصاديةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا ثوران بركاني أيسلندا ارتفاع الأسعار تصويت انتخابات أزمة اقتصادية ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا تدمر دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فيضانات سيول یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان يعرض فيلما عن غزة اغتال الاحتلال الإسرائيلي بطلته
يُعرض فيلم "ضع روحك على كفك وامشِ"، الذي توثق أحداثه الحياة في قطاع غزة، ضمن قسم "ACID" في مهرجان "كان" السينمائي المقرر انطلاقه في 13 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد اغتيال المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، إحدى المشاركات الرئيسيات في العمل، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها.
وكانت حسونة عملت على توثيق جرائم الإبادة منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل أن يغتالها الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف منزلها في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادها مع 10 أفراد من عائلتها، الأربعاء الماضي.
وكانت حسونة تلقت اتصالا من مخرجة الفيلم، سبيده فارسي، قبل ساعات قليلة من استشهادها، تبلغها فيه باختيار الفيلم للعرض في مهرجان "كان".
ونعى فريق "ACID"، المصورة الفلسطينية، قائلا في بيان "كان لابتسامتها سحر يشبه عنادها: كانت شاهدة على ما يحدث، تلتقط صورا لغزة، توزع الطعام رغم القصف، تحزن وتقاوم الجوع. سمعنا قصتها، وفرحنا بكل ظهور لها لأنها كانت على قيد الحياة، وكنا نخشى عليها".
وأضاف "شاهدنا فيلما بدا فيه أن طاقتها الحياتية معجزة. لم يعد هذا الفيلم كما كان، سنقدمه الآن من منطلق مختلف في جميع دور العرض، بدءا من مهرجان كان. يجب علينا، نحن صُناع الأفلام والجمهور، أن نكون على قدر ضوء فاطمة".
من جهتها، قالت المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، إن فاطمة التي كانت تبلغ من العمر 25 عاما، "أصبحت عينيّ في غزة، وأنا نافذة مفتوحة على العالم".
وأشارت مخرجة الفيلم، حسب موقع "variety"، إلى أنها كانت تصور مشاهد الفيلم عبر مكالمات الفيديو، بعدما تعذر عليها دخول القطاع، مضيفة “صوّرتُ عبر مكالمات الفيديو ما كانت فاطمة تمنحني إياه، مشاهد ملتهبة تنبض بالحياة. صورت ضحكاتها، دموعها، آمالها واكتئابها. تبعت حدسي دون أن أعرف إلى أين ستقودنا هذه الصور. هكذا هي السينما، وهكذا هي الحياة".
تقول فاطمة في أحد مشاهد الفيلم "أنا فخورة بذلك. لن يتمكنوا من هزيمتنا، مهما فعلوا. لأنه ليس لدينا ما نخسره".
وروت فارسي كيف تعرفت على فاطمة، قائلة: "تعرفت عليها من خلال صديقة فلسطينية في القاهرة، خلال بحثي اليائس عن وسيلة للوصول إلى غزة، محاولة الإجابة عن سؤال بسيط ومعقد في آن واحد: كيف يعيش المرء في غزة المحاصرة منذ سنوات؟".
وأضافت: "لا أفهم هذه الفكرة التي تقول إن ‘المهرجانات لا يجب أن تكون سياسية’. كيف تفصل السياسة عن الحياة؟ ومن يضع هذا الحد؟ أتمنى أن يحدث أمر كبير لصوت فاطمة، ولما خسرناه برحيلها".
وأكدت أن استشهاد فاطمة غيّر معنى الفيلم بالكامل، موضحة أن "نهاية الفيلم كانت تقول إنها لا تزال حية في غزة، تواصل التصوير. الآن، سيشاهد الناس الفيلم وهم يعرفون أنها ماتت، ويعرفون كيف ماتت. من الطبيعي أن يكون الأثر مختلفا".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتحذر منظمات إغاثة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.