لبنان ٢٤:
2025-11-20@13:12:06 GMT

رجعت الشتوية... اضطراب الموسم يقرع أبواب اللبنانيين

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

توقفت الحرب وتبددت مشاعر الخوف من القصف المتواصل، غير أن الاكتئاب لم يفارق اللبنانيين. التعب وفقدان الرغبة بممارسة الأنشطة اليومية على مختلف أنواعها يلازم الجميع... إنه الاكتئاب الشتوي، "رجعت الشتوية" وحملته معها ليزيد على حياة اللبنانيين ما كان ينقسهم من حزن وارهاق.
 
اضطراب موسمي "لا مفرّ منه"
بعيداً عن الأوضاع العامة في البلاد، فان الطقس البارد والتغير المناخي يوثر بشكل مباشر على مزاجكم؛ فوفقاً للدراسات يقلّ إنتاج الفيتامين "د"، وهو من الفيتامينات المهمة في تنظيم المزاج والطاقة، وذلك بسبب قلّة التعرّض لاشعة الشمس.

لذا، من الطبيعي في هذا الموسم البارد أن تشعروا بقلة النشاط والتعب المستمر والكآبة.
كما أن الصقيع يؤثّر أيضاً على "ساعتكم البيولوجية"، فساعات الليل زادت وساعات النهار والضوء النعشة قلّت! هذا التغير يتسبب باضطرابات في النوم ويولّد شعوراً بالإرهاق والخمول.. إن وجدتم أنفسكم تناومون أكثر وتشعرون بالتعب الدائم، لا تخافوا.. لستم وحدكم من يعاني من هذه الأعراض.
حتى وإن أحسستم أنكم تميلون في هذه الفترة الى الانعزال والبقاء في المنزل، فهذا الأمر طبيعي أيضاً وناتج عن قلّة التعرض للشمس، انخفاض مستوى الطاقة لديكم المرتبط مباشرة بانخفاض درجات الحرارة.
 
أعراض الاكتئاب الشتوي
صحيح أن الاضطرابات النفسية والبيولوجية تطال الجميع مع عودة لفحات البرد وتساقط الأمطار والثلوج، ولكن أعراض الإصابة بالاكتئاب الشتوي تختلف من شخص الى آخر.
وقد يكون الشعود بالحزن الشديد والكآبة العميقة، وهو أبرز العوارض وأكثر دلالة على تعرضكم لاضطراب الموسم الموقت، الذي يبدأ مع نهاية فصل الخريف ويلازمكم لأوائل فصل الربيع.
 
والاكتئاب الشتوي يختلف بنقاط عدة عن الاضطراب الاكتئابي العام؛ فبحسب منظمة الصحة العالمية، الاكتئاب العام هو اضطراب ينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن وقد يكون حاداً ويؤدي الى الانتحار. في حين ان الاكتئاب الموسمي موقت وأقلّ حدّ وخطورة.
 
وتتثمّل أعراض الاضطراب الشتوي، بالحزن المستمر وفقدان الرغبة بمزاولة النشاطات التي كنتم تعتبرونها "مسليّة". كما الرغبة الدائمة بالنوم والشعور بالارهاق الشديد والرغبة للانعزال نتيجة فقدان الطاقة. هذا وقد يؤثر الاكتئاب الشتوي على شهيّتكم وقد تعانون من زيادة ملحوظة بالوزن اثر تناول الاطعمة الدسمة والغنية بالكربوهيدرات.
 
هكذا تتعاملون مع "اكتئابكم" الشتوي
بما أن هذا النوع من الاضطرابات النفسية يعود لقلة انتاج الجسم للفيتامين "د"، فما عليكم سوى تأمين هذا الفيتامين بكمية إضافية لأجسادكم. لذا، خلال فصل الشتاء احرصوا عل تناول أطعمة غنية بهذا الفيتامين كالبيض، الاسماك، المكسرات، كبد البقر والبرتقال.  
وتقول إختصاصية التغذية، اليز حداد، لـ"لبنان 24" في هذا الشأن أن الاهتمام بالتغذية والحفاظ على نظام صحي سليم ومتوازن يساعد بشكل كبير في تخطي الاكتئاب الشتوي وحتى تجنّبه. كما تشدد على أهمية تفادي الحلويات والسكريات والأطعم اللذيذة والدسمة التي غالباً ما يلجأ الأفراد لها في أمسياتهم الشتوية. وتنصح بتناول القليل من المكسرّات بدلاً من المقرمشات.
 
أيضاً، تشير حداد الى أهمية ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية خلال فصل الشتاء. وتقول: "القيام بنشاط رياضي، يساعد في تحريك أعضاء الجسم وتجنب الخمول البدني ما يمنح إحساسا بالنشاط والحيوية والطاقة ويقلل من الانعزال والاكتئاب".
 
كذلك، لتخطي الاكتئاب الشتوي، يجب الحفاظ على روتين يومي منظم وعدم الانجرار مع الرغبة في الاستلقاء والنوم. كما يجب الحفاظ على النشاطات الاجتماعية وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
 
وتؤكد حداد أن الاكتئاب الشتوي هي حالة يمكن علاجها من خلال التغذية والحفاظ على روتين يومي صحي وسليم، مشيرة الى انه يمكن اللجوء لمساعدة نفسية لتغيير الأنماط السلوكية ولتخطي الأفكار السلبية التي قد يعاني منها البعض.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من اضطراب الأوضاع في سوريا.. سيناريوهات الفوضى

سلّطت صحيفة عبرية الضوء على القلق الإسرائيلي إزاء التطورات في سوريا، واحتمالية تطور الأوضاع إلى سيناريوهات وصفتها بـ"الفوضى"، وما قد تلقي به من آثار سيئة على تل أبيب.

وقال صحيفة "معاريف" العبرية إن "سوريا تعيش حالة متقلبة، ويبدو ظاهرياً أنها مستقرة، لكنها مليئة بالتوترات الداخلية العميقة"، معتقدة أنّ حالة التذبذب داخل سوريا، ووجود اتصال مع إسرائيل، حتى لو كان ترتيبا أمنيا محدودا وليس اتفاقية سلام، قد يؤدي إلى "إثارة انقلاب أو محاولات اغتيال".

وأضافت الصحيفة أنها بحال تحقق مثل هذا السيناريو، فإنه من المرجح أن يُفضي إلى سيناريو محوري واحد وهو الانزلاق إلى الفوضى، منوهة إلى أن سورريا تضم حاليا نحو 130 مجموعة مسلحة تُشكل الجيش السوري الجديد، وقد تنجر إلى حروب داخلية وتفكك إقليمي، إلى جانب تعزيز كبير لقوة تنظيم الدولة.

وتابعت: "في مثل هذه الحالة، فقد تصبح مناطق الأقليات في سوريا وخاصة الدروز في الجنوب ساحات لأعمال انتقامية ومجازر"، مشددة على أن "التحدي المباشر الذي تواجهه إسرائيل ينبغ من جانبين: أمني وإنساني".



وأوضحت أنه في الجنوب السوري يوجد بنية تحتية متطورة لجماعات مسلحة بينها فلسطينية، وقد تعود إلى الظروف في أوقات الاضطراب، وسيكون الدروز في السويداء وجبال الدروز وجنوب دمشق في قلب الخطر.

وتطرقت إلى النفوذ التركي في سوريا وإمكانية تدخلها ميدانيا بحال احتاج الأمر ذلك، لكن وفق التقديرات الإسرائيلية فإن أنقرة ستمتنع عن التقدم نحو الجنوب السوري، والذي يُعد منطقة نفوذ أمنية إسرائيلية بحكم الأمر الواقع.

وذكرت أنه في حال انهيار النظام في سوريا سيُطلب من إسرايئل الاستعداد بسرعة وكثافة، ومن بين الخطوات التي قد تكون مطلوبة، استعادة السيطرة على المنطقة العازلة التي انسحبت منها إسرائيل كجزء من ترتيب أمني مستقبلي، وإنشاء منطقة قتل جوية لحماية الدروز في السويداء، إلى جانب حفاظ تل أبيب على القدرة الهجومية الوقائية ضد البنى التحتية للجماعات المسلحة جنوب سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • موعد الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء في مصر 2025
  • هذا ما شهدته هواتف اللبنانيين.. إغراء واتصالات مشبوهة!
  • «بحة الصوت الشتوي».. نزلة برد أم رقة وأنوثة زائدة؟
  • سلام من مؤتمر بيروت 1: خطة الجيش تنصّ على احتواء السلاح ليس فقط في جنوب الليطاني إنما شماله أيضاً
  • د. أمل منصور تكتب: الرغبة التي تبهت .. هل المشكلة جسدية أم نفسية ام مشاعر متراكمة ؟
  • قلق إسرائيلي من اضطراب الأوضاع في سوريا.. سيناريوهات الفوضى
  • طبق شتوي شهي.. طريقة عمل القرنبيط بالبشاميل
  • بعد خروجه من حسابات كونسيساو.. الاتحاد ينوي إعارة «سيميتش» في الشتوية
  • اضطراب مؤقّت في تطبيق “بريدي موب”.. وبريد الجزائر يُوضّح
  • اضطراب مؤقّت في تطبيق “بريدي موب”… وبريد الجزائر يُوضّح