لبنان ٢٤:
2025-01-18@07:18:03 GMT

رجعت الشتوية... اضطراب الموسم يقرع أبواب اللبنانيين

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

توقفت الحرب وتبددت مشاعر الخوف من القصف المتواصل، غير أن الاكتئاب لم يفارق اللبنانيين. التعب وفقدان الرغبة بممارسة الأنشطة اليومية على مختلف أنواعها يلازم الجميع... إنه الاكتئاب الشتوي، "رجعت الشتوية" وحملته معها ليزيد على حياة اللبنانيين ما كان ينقسهم من حزن وارهاق.
 
اضطراب موسمي "لا مفرّ منه"
بعيداً عن الأوضاع العامة في البلاد، فان الطقس البارد والتغير المناخي يوثر بشكل مباشر على مزاجكم؛ فوفقاً للدراسات يقلّ إنتاج الفيتامين "د"، وهو من الفيتامينات المهمة في تنظيم المزاج والطاقة، وذلك بسبب قلّة التعرّض لاشعة الشمس.

لذا، من الطبيعي في هذا الموسم البارد أن تشعروا بقلة النشاط والتعب المستمر والكآبة.
كما أن الصقيع يؤثّر أيضاً على "ساعتكم البيولوجية"، فساعات الليل زادت وساعات النهار والضوء النعشة قلّت! هذا التغير يتسبب باضطرابات في النوم ويولّد شعوراً بالإرهاق والخمول.. إن وجدتم أنفسكم تناومون أكثر وتشعرون بالتعب الدائم، لا تخافوا.. لستم وحدكم من يعاني من هذه الأعراض.
حتى وإن أحسستم أنكم تميلون في هذه الفترة الى الانعزال والبقاء في المنزل، فهذا الأمر طبيعي أيضاً وناتج عن قلّة التعرض للشمس، انخفاض مستوى الطاقة لديكم المرتبط مباشرة بانخفاض درجات الحرارة.
 
أعراض الاكتئاب الشتوي
صحيح أن الاضطرابات النفسية والبيولوجية تطال الجميع مع عودة لفحات البرد وتساقط الأمطار والثلوج، ولكن أعراض الإصابة بالاكتئاب الشتوي تختلف من شخص الى آخر.
وقد يكون الشعود بالحزن الشديد والكآبة العميقة، وهو أبرز العوارض وأكثر دلالة على تعرضكم لاضطراب الموسم الموقت، الذي يبدأ مع نهاية فصل الخريف ويلازمكم لأوائل فصل الربيع.
 
والاكتئاب الشتوي يختلف بنقاط عدة عن الاضطراب الاكتئابي العام؛ فبحسب منظمة الصحة العالمية، الاكتئاب العام هو اضطراب ينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن وقد يكون حاداً ويؤدي الى الانتحار. في حين ان الاكتئاب الموسمي موقت وأقلّ حدّ وخطورة.
 
وتتثمّل أعراض الاضطراب الشتوي، بالحزن المستمر وفقدان الرغبة بمزاولة النشاطات التي كنتم تعتبرونها "مسليّة". كما الرغبة الدائمة بالنوم والشعور بالارهاق الشديد والرغبة للانعزال نتيجة فقدان الطاقة. هذا وقد يؤثر الاكتئاب الشتوي على شهيّتكم وقد تعانون من زيادة ملحوظة بالوزن اثر تناول الاطعمة الدسمة والغنية بالكربوهيدرات.
 
هكذا تتعاملون مع "اكتئابكم" الشتوي
بما أن هذا النوع من الاضطرابات النفسية يعود لقلة انتاج الجسم للفيتامين "د"، فما عليكم سوى تأمين هذا الفيتامين بكمية إضافية لأجسادكم. لذا، خلال فصل الشتاء احرصوا عل تناول أطعمة غنية بهذا الفيتامين كالبيض، الاسماك، المكسرات، كبد البقر والبرتقال.  
وتقول إختصاصية التغذية، اليز حداد، لـ"لبنان 24" في هذا الشأن أن الاهتمام بالتغذية والحفاظ على نظام صحي سليم ومتوازن يساعد بشكل كبير في تخطي الاكتئاب الشتوي وحتى تجنّبه. كما تشدد على أهمية تفادي الحلويات والسكريات والأطعم اللذيذة والدسمة التي غالباً ما يلجأ الأفراد لها في أمسياتهم الشتوية. وتنصح بتناول القليل من المكسرّات بدلاً من المقرمشات.
 
أيضاً، تشير حداد الى أهمية ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية خلال فصل الشتاء. وتقول: "القيام بنشاط رياضي، يساعد في تحريك أعضاء الجسم وتجنب الخمول البدني ما يمنح إحساسا بالنشاط والحيوية والطاقة ويقلل من الانعزال والاكتئاب".
 
كذلك، لتخطي الاكتئاب الشتوي، يجب الحفاظ على روتين يومي منظم وعدم الانجرار مع الرغبة في الاستلقاء والنوم. كما يجب الحفاظ على النشاطات الاجتماعية وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
 
وتؤكد حداد أن الاكتئاب الشتوي هي حالة يمكن علاجها من خلال التغذية والحفاظ على روتين يومي صحي وسليم، مشيرة الى انه يمكن اللجوء لمساعدة نفسية لتغيير الأنماط السلوكية ولتخطي الأفكار السلبية التي قد يعاني منها البعض.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علاقة بين الاكتئاب غير النمطي والعوامل الوراثية

روسيا – يوجد في أجسام المرضى المصابين بالاكتئاب تعدد في الأشكال الجينية، ترتبط بصورة خاصة بجين ناقل السيروتونين وتنظيم الغدد الصماء.

ويشير المكتب الإعلامي لجامعة سيتشينوف الطبية إلى أن علماء الجامعة اكتشفوا وجود علاقة بين الاكتئاب غير النمطي والعوامل الوراثية.

ويعتبر الاكتئاب غير النمطي نوعا من الاضطرابات الاكتئابية، له أعراض محددة. فمثلا، بدلا من الأرق وفقدان الوزن، يعاني المصاب من زيادة الشهية وزيادة الوزن وتقلبات المزاج.

وقد اكتشف العلماء أن تعدد الأشكال الجينية، أي الاختلافات، الموجودة في جسم الأشخاص المصابين بهذا المرض مرتبطة بجين ناقل السيروتونين، وتنظيم الغدد الصماء، وتنظيم المناعة، وتنظيم الخلايا، وخاصة جينات كتلة الدهون والبروتين المرتبطة بالسمنة. وبالإضافة إلى ذلك، تؤكد البيانات التي تم الحصول عليها أن الشكل غير النمطي لاضطراب الاكتئاب الشديد موروث إلى حد ما.

وقد تمكن الباحثون فعلا من تحديد تأثير العوامل الوراثية على تطور الاكتئاب بشكل عام، ولكن البيانات حول الاكتئاب غير النمطي كانت غير كاملة ومبعثرة، ما لم يسمح باستخلاص استنتاجات حول الاستعداد الوراثي للمرضى لهذا المرض.

وتقول أستاذة علم النفس الجسدي بياتريس فوليل: “لذلك لا بد من أدلة عالية الجودة ومقنعة للعثور على علامات وراثية لمثل هذا الاضطراب، تدل على أن الشخص يعاني من اكتئاب غير نمطي ، وليس أي مرض آخر، بما في ذلك أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية أو الاضطرابات الأيضية”.

ووفقا للمكتب الإعلامي بدأ المتخصصون بالفعل في البحث عن العلامات الجينية.

ويقول الدكتور دميتري بيتيلين من قسم الطب النفسي وعلم النفس الجسدي: “نحن نجري بحوثنا الخاصة – نأخذ عينات الدم من مرضانا ونقوم بتحليلها وراثيا لتحديد العلاقة بين الجينات المحددة والمرض. ونخطط لتلقي النتائج الأولى في غضون بضع سنوات”.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الأطعمة الغنية بالبروتين تكافح الرغبة الشديدة في تناول الحلويات
  • خطوة بخطوة.. طريقة عمل الرز بلبن للشيف نجلاء الشرشابي
  • مسن يقفز من شرفة شقته بسبب الاكتئاب
  • الرئيس اللبناني: ثقة اللبنانيين ببلدهم عادت.. ويجب استعادة ثقة العالم
  • جوزيف عون: ثقة اللبنانيين ببلادهم عادت والشعب متمسك بأرضه
  • طريقة تحضير شوربة الخيار
  • جرادي: من المستحسن مشاركة جميع اللبنانيين في الحكومة
  • وراثة الاكتئاب: أكثر من 300 جين تسبب الاكتئاب
  • رجعت تاني.. تفاصيل شهادات 30% و27% و23.5% بعد قرار البنك المركزي
  • اكتشاف علاقة بين الاكتئاب غير النمطي والعوامل الوراثية