‏⁧‫بقلم‬⁩ : د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩ :-
‏نستطيع القول “لقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة ” فها نحن نشاهد المرحلة الثانية من الربيع التكفيري المدعوم من تركيا ودولة قطر وأطراف اخرى في سوريا ، و الذي ادواته تنظيمات القاعدة وبمقدمتها جبهة النصرة وفروعها ،وتنظيمات الاخوان المسلمين، والتنظيمات السلفية المتآخية مع تنظيمات قوقازية واقليمية وعربية وغيرها.

فالذي حصل في مدينة حلب هذين اليومين يذكرنا بما حصل في الموصل العراقية في حزيران ٢٠١٤ وبدعم من نفس الجهات وطلائعها اي نفس الجهات ايضا ومعهم المجاميع العراقية المتطرفة ” وهي خليط بعثي اخواني سلفي …الخ”!. ولقد اعترف بذلك رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها السابق الشيخ حمد بن جاسم عندما قال ( صرفنا اكثر من 200 مليار دولار لدعم الحرب ضد سوريا عام ٢٠١١ والأعوام التي تلتها ، وأسسنا ثلاث غرف عمليات كبرى ومنها في تركيا والأردن لدعم ذلك وفيها جنسيات مختلفة )!
‏⁧‫ثانيا‬⁩ :عندما نجحت دولة قطر وتركيا (الحليفين الاستراتيجيين والداعمين لتنظيم الاخوان الدولي ولتلك التنظيمات التي اشرنا لها أعلاه ) في اختراق العراق خلال فترة حكومة السوداني وبسط هيمنتهما على مشروع ” التنمية الإستراتيجي” الذي امتعضت منه ايران وكان يقود المعارضة ضده وزير الخارجية عبد اللهيان الذي قتل بحادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني رئيسي، وتوجست منه بريطانيا وامريكا ،واخترقته الامارات عبر ادواتها وبتنسيق مع اسرائيل فصار مشروعا خطرا على مستقبل العراق وعلى عكس ما تدعيه حكومة السوداني تماما . وذهبت بعيدا اي دولة قطر وتركيا بحيث ضغطت على السوداني ليكون حليفا إلى اهم ادوات قطر وتركيا في العراق وهو الشيخ خميس الخنجر الممول لتحالف سياسي وفروع سياسية اخرى داخل العراق ناهيك عن هيمنته الاقتصادية المتصاعدة في العراق . الخنجر وادواته بعد ان كان وكانت منبوذان اصبحا الآمر الناهي في العراق خلال فترة حكومة السوداني ( ومعروف عن الخنجر وفروع مشاريعه فكان متعاطف مع داعش وممول وداعم لفعاليات اسقاط النظام في العراق ) وسبحان مغير الاحوال وكله بسبب أميَة الساسة الشيعة في السياسة والحكم والتخطيط !
‏⁧‫ثالثا‬⁩:-
‏⁧‫أ‬⁩:-فعندما نجحت دولة قطر وتركيا في بسط نفوذهما في العراق اي على اخطر مشروع استراتيجي وهو ( مشروع التنمية ) وتخطيطهما للعودة إلى مشروع طائفي يقود العراق للسنوات المقبلة من خلال تحالف ( شيعي – سني) ويكون السنة بقيادة الاخوان المسلمين ومعهم خط بعثي تابع لتنظيم يونس الاحمد الذي خول احد وزراء السوداني بقيادة ذلك . وذهب اردوغان بعيدا ليستنزع غض الطرف من رئيس الحكومة السوداني حول التوغل العسكري التركي في شمال العراق وعلى تخوم محافظة دهوك والذي لازال جاريا ويزحف سرا داخل الأراضي العراقية.
‏⁧‫ب‬⁩:/ من هنا فكرت تركيا وقطر بمخطط قطف ( الكويت والأردن ) ليكتمل مشروع هيمنتهما لتكون الكويت والأردن بقيادة تنظيمات الاخوان المسلمين والخلايا السلفية . وبالفعل كاد ان ينجح مخططهما في الكويت لولا يقظة أمير الكويت الأمير مشعل الـ الصباح الذي عطل مجلس الأمة” البرلمان ” واتخذ خطوات احترازية شديدة. ولكنهم نجحوا اخيرا بايصال تنظيمات الاخوان المسلمين والسلفيين ولأول مرة إلى البرلمان الأردني .اي بعد حصول حزب جبهة العمل الإسلامي على 31 مقعدا في البرلمان الأردني من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة.فأصبح الأردن على كف عفريت في ظروف معقدة للغاية.
‏⁧‫ج‬⁩:- وان الهدف الاستراتيجي لدولة قطر وتركيا هو الهيمنة على ( الكويت والعراق والأردن وسوريا ) تعويضا لخسارتهما الاستراتيجية في غزة حيث تحطيم مشروع حركة حماس الاخوانية المدعومة من قطر والأردن !
‏⁧‫رابعا‬⁩: من هنا صار لزاما على الكويت والأردن الوقوف مع نظام بشار الأسد ” على الرغم من المساوىء التي فيه” وبسرعة بالضد من المشروع التركي القطري في سوريا بنسخته ( الثانية ). وعندما تخسر تركيا وقطر في معركتهما التي بدأت في حلب هذه اليومين سوف يفشل مشروعهما في الكويت والأردن . اما في العراق ففيه الحسابات الاستراتيجية والتخطيط السياسي منعدمان تماما بسبب فشل النظام السياسي ،وبسبب الكراهية وانعدام الثقة بين صفوف الفريق السياسي الحاكم، وبسبب غياب التفكير بمصير الوطن والشعب والعمل على المصالح الحزبية والشخصية والذاتية واهمال المصالح الوطنية العراقية !
‏فالعراق له الله فقط … وان شاء الله القادم افضل !
‏سمير عبيد
‏٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الاخوان المسلمین الکویت والأردن فی العراق

إقرأ أيضاً:

نائب:الحظر البحري على العراق ما زال مستمراً بسبب ضعف وفشل حكومة السوداني

آخر تحديث: 4 مارس 2025 - 2:51 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- يواجه العراق حظرًا بحريًا دوليًا بسبب عدم التزامه بالمعايير التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية لتنظيم الحركة البحرية والتي تشترط عدم عسكرة الموانئ وهذا الأمر أدى إلى فرض قيود صارمة على السفن العراقية حيث تتعرض البواخر التي ترفع العلم الوطني للمصادرة الفورية عند دخولها المياه الدولية مما أجبر العراق على تسجيل سفنه تحت العلم الأردني مقابل دفع مبالغ مالية، وهو ما يعكس ضعف السيادة البحرية العراقية.عدم امتثال العراق لهذه المعايير يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها عسكرة بعض الموانئ وعدم تطوير البنية التحتية البحرية وفقًا للمعايير الحديثة، بالإضافة إلى افتقار السفن العراقية للتحديثات التقنية المطلوبة من المنظمة الدولية وهذه التحديات جعلت العراق خارج المنظومة البحرية العالمية، مما أثر على قدرته في تشغيل موانئه وسفنه التجارية بحرية.وحول الموضوع أكدت رئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاريفي حديث صحفي، أن العراق يدفع أموالًا لرفع علم الأردن على سفنه بسبب القيود الدولية.واضافت البجاري ، إن ” العراق لم يلتزم بالضوابط والمعايير الدولية التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية (IMO) لتنظيم الحركة البحرية، مما أدى إلى فرض قيود على نشاطه البحري”، مشيرة الى ان ” المعايير الدولية تشترط عدم عسكرة الموانئ إلا أن العراق لا يزال يواجه تحديات في هذا الجانب”.وأضافت أن ” البواخر العراقية التي ترفع العلم الوطني تتعرض للمصادرة الفورية، الأمر الذي يدفع العراق إلى تسجيل سفنه تحت العلم الأردني مقابل دفع مبالغ مالية ما يعكس ضعف السيادة البحرية العراقية”.

مقالات مشابهة

  • نائب:الحظر البحري على العراق ما زال مستمراً بسبب ضعف وفشل حكومة السوداني
  • السوداني يدعو صربيا للاستثمار في العراق
  • العراق يتلقى دعوة للمشاركة في أكسبو 2027 الذي ستنظمه صربيا
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع القصر الحكومي للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • استعداداً لمعركة الحسم.. تحديد موعد تجمع العراق لمواجهة الكويت
  • السوداني يطلع على خطط وإجراءات شركة "باور تشاينا" المتبعة لتنفيذ مشاريعها في العراق
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه