محمد جميح
يا حرف هيئ لي ببحرك مركبا
فلقد نويت مع القصيد تغرُّبا
خذني من الصور التي قد لطَّختْ
مرآة روحي واستحالتْ غيهبا
خذني من الجسد الذي في لفظهِ
روحٌ تراود فيه معنى أرحبا
خذني إلى المعنى الذي عَلـِقتْ بهِ
روحي ودقَّ عن الحروف ليـُكتبا
اتعبتُ نفسي في اكتناه غموضهِ
ما ينجلي حتى يعود ليُحجبا
صدقت ليلى حين قالت إنها
معنى وسرت وراءها مترهبا
لكنها لاحت سرابا غير ذي
معنى وبرقاً في القصيدة خلبا
إن لاح نجم علـَّقتْ عيني بهِ
أهدابها ليضم جفني الكوكبا
أو وشوش الطيفُ الفؤادَ ترقبتْ
نفسي الحبيبَ يدُقُ ذاكرة الصِّبا
أو هبَّ من أهل المضارب ذكرُهم
جاء الخيال من البوادي معشبا
أنا أعشق المعنى الذي هـُتكتْ به
لغة أماط لثامَها وتنقبا
كل المرائي نقطة ٌ في نونهِ
والنونُ بحرٌ في لآلئهِ اختبا
معنى تراودهُ الحروفُ جميعُها
قدَّتْ عليهِ قميصَهُ لما أبى
أعيا قصيدي بالغموض تباعدا
أحيا فؤادي بالوصال تقربا
شرقت أبحث عن شعاع شموسهِ
لكنه عند الشروق تغربا
معناي حرف مبهم أعجمته
كيما يبينُ فعزَّني وتحجبا
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية اليمن يشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 29 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية ماسك يخطط لإطلاق تطبيق ينافس ChatGPT 30 نوفمبر، 2024 اكتشاف آلية ظهور بقع داكنة في الغلاف الجوي بالقرب من قطبي المشتري 30 نوفمبر، 2024 مكابدة 30 نوفمبر، 2024 ثورة طبية…أول علاج جديد لنوبات الربو منذ 50 عاما 30 نوفمبر، 2024 مسام ينزع قرابة نصف مليون لغم في اليمن 30 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك اليمن يشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 29 نوفمبر، 2024 وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال 26 نوفمبر، 2024 اتحاد الكُتاب والأدباء اليمنيين ينعي الكاتبة والقاصة مها صلاح 26 نوفمبر، 2024 السنوار.. المستبسل الجبّار 21 نوفمبر، 2024 خيالُ الشِّعر و أناقةُ الفلسفة في المجموعةِ القَصَصِيَّة ( إحساسٌ مُحرَّم) 19 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 17 ℃ 22º - 15º 38% 1.19 كيلومتر/ساعة 22℃ السبت 22℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء تصفح إيضاً ماسك يخطط لإطلاق تطبيق ينافس ChatGPT 30 نوفمبر، 2024 اكتشاف آلية ظهور بقع داكنة في الغلاف الجوي بالقرب من قطبي المشتري 30 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬569 غير مصنف 24٬196 الأخبار الرئيسية 15٬117 اخترنا لكم 7٬100 عربي ودولي 7٬076 غزة 6 رياضة 2٬380 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬272 كتابات خاصة 2٬097 منوعات 2٬025 مجتمع 1٬851 تراجم وتحليلات 1٬818 ترجمة خاصة 95 تحليل 14 تقارير 1٬623 آراء ومواقف 1٬556 صحافة 1٬486 ميديا 1٬437 حقوق وحريات 1٬334 فكر وثقافة 910 تفاعل 819 فنون 484 الأرصاد 341 بورتريه 64 صورة وخبر 37 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات خالد غالب الشجاعالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
نور سنقالإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
أحمد ياسين علي أحمدتقرير جامعة تعز...
Abdaullh Enanنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
SALEHتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قانون القمع الإلكتروني: حماية للفاسدين أم خنجر في ظهر النزاهة؟
#سواليف
#قانون_القمع_الإلكتروني: حماية للفاسدين أم #خنجر في ظهر #النزاهة؟
بقلم: ا د محمد تركي بني سلامة
بينما ينتظر الأردنيون من هيئة النزاهة و #مكافحة_الفساد أن تحتضنهم شركاء في محاربة الفساد، فان #قانون_الجرائم_الإلكترونية يحوّلهم إلى متهمين بدل أن يكونوا جنوداً في معركة #تطهير #الوطن من #الفاسدين. هل أصبح كشف الفساد جريمة، والتستر عليه إنجازاً؟ كيف يمكن اعتبار نشر وثائق رقابية رسمية “إساءة لسمعة المؤسسة”، بينما الفساد نفسه يُعتبر مجرد “خطأ إداري”؟
إن هذا القانون لا يعزز النزاهة، بل يوفر مظلة تحمي الفاسدين، مما يعيق جهود الهيئة ذاتها، التي تعتمد في كثير من الأحيان على المعلومات القادمة من المواطنين الشرفاء. هؤلاء الذين يخاطرون بنشر الحقائق، لا يفعلون ذلك حباً في الإثارة، بل بدافع وطني حقيقي، ويواجهون ضغوطاً وتهديدات لمجرد أنهم اختاروا قول الحقيقة. فمن المنطقي إذن أن يكونوا أكثر وطنية وإخلاصاً للمؤسسات من بعض القائمين عليها، الذين وجدوا في قانون الجرائم الإلكترونية ملاذاً آمناً يقيهم من المساءلة!
مقالات ذات صلة الصبيحي: 33 ألف متقاعد ضمان تزيد رواتبهم على 1000 دينار 2025/01/31مهما بلغت جهود هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، فإن الواقع يُثبت أن حجم الفساد المكتشف والمعلن عنه لا يمثل سوى جزء يسير من الفساد الحقيقي المستشري في البلاد. الفساد ليس مجرد قضية أفراد فاسدين هنا وهناك، بل هو شبكة متكاملة تتغلغل في مفاصل الدولة، وهذا يتطلب إرادة صلبة لكشفه والقضاء عليه دون تمييز. وهنا نوجه دعوة واضحة للهيئة بأن تتحلى بأقصى درجات الشفافية، وأن تعلن بشكل دوري عن إنجازاتها في مكافحة الفساد، لأن ذلك من شأنه تعزيز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وإرسال رسالة واضحة بأن لا حصانة لفاسد مهما علا شأنه أو تحصن بالمناصب والنفوذ.
لا شك أن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تبذل جهوداً كبيرة في ظروف معقدة، وسط ضغوط هائلة من قوى لا تريد لمحاربة الفساد أن تنجح. إن العمل في هذا المجال يتطلب شجاعة وإصراراً، وقد أثبتت الهيئة في العديد من القضايا أنها قادرة على مواجهة التحديات. ولكن الرهان الحقيقي لا يكمن فقط في محاربة الفساد المكشوف، بل في تفكيك شبكاته المخفية التي تستفيد من قوانين التكميم والمماطلة البيروقراطية. الهيئة بحاجة إلى دعم المجتمع، لكنها أيضاً مطالبة بأن تكون أكثر حزماً وجرأة في كشف كل الحقائق، وعدم الرضوخ لأي ضغوط.
إن استخدام قانون الجرائم الإلكترونية كأداة لإسكات من يكشفون الفساد هو ضربة قاصمة لمبدأ الشفافية، ويخلق بيئة طاردة للنزاهة. لكن رغم كل هذه المحاولات، أثبت الأردنيون أنهم أكثر وعياً وتصميماً على حماية بلدهم من اللصوص والمتنفذين. منصات التواصل الاجتماعي أصبحت منبراً لكشف “الغسيل القذر”، ولن يُمرّر الأردنيون قوانين تحصّن الفاسدين تحت مسمى “تنظيم الفضاء الإلكتروني”. فإذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لمحاربة الفساد، فعلى الجهات الرقابية، وعلى رأسها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، أن تؤكد أن القانون لا يُستخدم لتكميم الأفواه، بل كسيف على رقاب الفاسدين، وأنه لا أحد فوق المحاسبة مهما كان موقعه أو نفوذه.
نسخة إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: هل أنتم معنا …؟