هذه خيارات الصين للرد على تهديدات ترامب التجارية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قال تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، إن التوترات بين الصين والولايات المتحدة تتزايد مع تصاعد احتمالات مواجهة تجارية جديدة إثر انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
ومع تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية، بدأت الصين تدرس مجموعة من الأدوات التي يمكن أن تلجأ إليها للرد، رغم المخاطر الاقتصادية المحتملة التي قد تواجهها.
وتمتلك الصين -بحسب بلومبيرغ- عدة خيارات اقتصادية يمكن استخدامها في النزاع التجاري، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب فائضها التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، ما يجعل التدابير التقليدية مثل فرض تعريفات متبادلة أقل تأثيرًا.
1- بيع سندات الخزانة الأميركية
أحد الخيارات الأكثر تدميرًا التي قد تلجأ إليها الصين هي بيع جزء كبير من مخزونها من سندات الخزانة الأميركية، الذي يقدر بنحو 734 مليار دولار بحسب الوكالة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على السندات الأميركية، ما يسبب اضطرابًا في الأسواق المالية العالمية.
خيار بيع السندات يحمل مخاطر كبيرة للصين حيث قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في احتياطياتها من النقد الأجنبي (رويترز)ومع ذلك، فإن هذا الخيار يحمل مخاطر كبيرة للصين أيضًا، حيث قد تنخفض قيمة السندات المتبقية لديها، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في احتياطياتها من النقد الأجنبي.
2- خفض قيمة اليوان
يمكن للصين أن تخفض قيمة عملتها لجعل صادراتها أكثر تنافسية. وخلال النزاع التجاري الأول بين البلدين في عامي 2018 و2019، انخفضت قيمة اليوان بنسبة 11.5% مقابل الدولار، مما ساعد في تعويض ثلثي تأثير التعريفات الجمركية.
لكن هذا الخيار قد يؤدي إلى زيادة الفائض التجاري للصين، مما يثير غضب شركائها التجاريين ويؤدي إلى فرض تعريفات جديدة، بحسب بلومبيرغ.
3- قيود على تصدير المعادن الحيوية
فرضت الصين في السنوات الأخيرة قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الغاليوم والجرمانيوم، المستخدمة في صناعات أشباه الموصلات والاتصالات والسيارات الكهربائية.
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه القيود قد تمتد إلى معادن أخرى مثل العناصر الأرضية النادرة، مما يعطل سلسلة التوريد العالمية للتقنيات المتقدمة.
ورغم تأثيرها قصير المدى على الولايات المتحدة، فإن هذه القيود قد تدفع الدول الأخرى إلى البحث عن مصادر بديلة، مما يسرّع عملية التنويع بعيدا عن الاعتماد على الصين.
4- استهداف الشركات الأميركية
وتبنت الصين قوانين جديدة مثل "قائمة الكيانات غير الموثوقة" و"قانون مكافحة العقوبات الأجنبية" لاستهداف الشركات أو الأفراد الذين تعتبرهم يضرون بتطورها.
شركات كبرى مثل آبل وتسلا ومايكروسوفت قد تواجه مشاكل في السوق الصينية (رويترز)وقد تواجه شركات كبرى مثل آبل وتسلا ومايكروسوفت مشاكل في السوق الصينية، حيث تحقق إيرادات بمليارات الدولارات سنويا.
ومع ذلك، فإن التصعيد قد يؤدي إلى رد فعل أميركي ضد الشركات الصينية، مما يفاقم الصراع الاقتصادي بين البلدين.
5- بناء التحالفات
وتسعى الصين أيضًا إلى تعزيز علاقاتها مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل اليابان والهند وأستراليا. ووفقًا لتقرير بلومبيرغ، يمكن أن تعمل الصين على إقناع هذه الدول بأن السياسات الأميركية متهورة ومضرة بالسلام العالمي.
ورغم هذا الجهد، قد تتردد الدول في الانحياز لأي من الطرفين، مفضلة الاستفادة من المنافسة بين القوتين.
ويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن الخيارات المتاحة أمام الصين تحمل مخاطر كبيرة على اقتصادها، لكنها تعكس استعدادها للتصدي للتهديدات الأميركية بوسائل غير تقليدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قد یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
تهديدات بالقنابل تستهدف مرشحين في إدارة ترامب
وكالات - الرؤية
أعلن فريق الانتقال التابع للرئيس الأمريكي المنتخب أن عددًا من المرشحين لشغل مناصب في الحكومة الجديدة تعرضوا لتهديدات بالقنابل، إضافة إلى إزعاج السلطات ببلاغات كاذبة تهدف إلى استهدافهم.
وأوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم فريق الانتقال، في بيان عبر منصة "إكس" أن "ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء، تعرض العديد من المرشحين الذين اختارهم الرئيس ترامب لشغل المناصب الوزارية والمعينين في الإدارة لتهديدات عنيفة وغير مقبولة استهدفت حياتهم وحياة عائلاتهم".
وأضافت أن تلك الهجمات تنوعت بين تهديدات بالقنابل وعمليات "سواتينغ"، وهي محاولات يقوم خلالها المهاجمون باختلاق مواقف طارئة تدفع سلطات إنفاذ القانون إلى التدخل بناءً على معلومات زائفة.
وأكدت ليفيت أن السلطات المختصة تحركت بسرعة لضمان سلامة المستهدفين، معربة عن شكر الرئيس ترامب وفريقه الانتقالي لتلك الجهود السريعة والفعالة.
وختمت بقولها إن الرئيس ترامب والفريق الانتقالي يركزون على توحيد الأمة والعمل من أجل مستقبل آمن ومزدهر، مشددة على أن هذه التهديدات وأعمال الترهيب لن تثنيهم عن تحقيق أهدافهم بقيادة الرئيس ترامب.
وبحسب وكالة "رويترز"، صرحت إليز ستيفانيك، النائبة الجمهورية والمرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وولي زيلدين، عضو الكونغرس الجمهوري السابق والمرشح لرئاسة وكالة حماية البيئة، في بيانين منفصلين بأنهما تعرضا لتهديدات بالقنابل.
وفي ولاية فلوريدا، أفاد مكتب عمدة مقاطعة أوكالوسا أن منزل أحد أقارب عضو الكونغرس الجمهوري السابق مات غايتز كان أيضًا هدفًا لتهديد مشابه.
من جانبه، أكد متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المكتب يتابع تقارير متعددة عن تهديدات بالقنابل وحوادث تجسس تستهدف المرشحين والمسؤولين المعينين حديثًا في الإدارة. وأشار إلى أن المكتب يتعاون بشكل وثيق مع الشركاء في جهات إنفاذ القانون. وأضاف المتحدث: "نأخذ كل التهديدات على محمل الجد، ونشجع المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه للجهات المختصة".
وفي السياق ذاته، أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تم اطلاعه على هذه التهديدات. وأكد أن الرئيس والإدارة "يدينان بشدة تهديدات العنف السياسي".
تأتي هذه التطورات بعد أشهر من محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا في يوليو الماضي. وفي حادثة أخرى منفصلة وقعت في سبتمبر، وُجهت تهمة لرجل بمحاولة اغتيال ترامب بعد أن ضبطه عملاء الخدمة السرية مسلحًا ببندقية بالقرب من ملعب الغولف الخاص به في بالم بيتش. وقد نفى المتهم جميع التهم الموجهة إليه.