السودان: قافلة مساعدات محملة بإمدادات أساسية تقترب من مخيم زمزم بشمال دارفور
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تأتي هذه القافلة بعد أخرى مشابهة وصلت المخيم في 22 نوفمبر الماضي، محملة بمساعدات تكفي لـ12,500 شخص، وهي أولى القوافل التي وصلت منذ إعلان المجاعة بالمخيم في أغسطس الماضي.
الخرطوم: التغيير
أكد برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، اقتراب قافلة مساعدات إنسانية من مخيم زمزم في شمال دارفور، بعد قطعها مسافة 1400 كيلومتر من مدينة بورتسودان عبر تضاريس وعرة ومناطق صراع محفوفة بالمخاطر.
القافلة، التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن المخيم، تحمل مساعدات غذائية حيوية للأسر التي تعاني من ظروف المجاعة منذ أشهر.
تأتي هذه القافلة بعد أخرى مشابهة وصلت المخيم في 22 نوفمبر الماضي، محملة بمساعدات تكفي لـ12,500 شخص، وهي أولى القوافل التي وصلت منذ إعلان المجاعة بالمخيم في أغسطس الماضي.
وأوضحت المتحدثة باسم البرنامج في السودان، ليني كينزلي، أن القوافل تستهدف توفير الغذاء لأشخاص انقطعت عنهم الإمدادات لفترات طويلة، مشيرة إلى المخاطر الأمنية التي تواجهها الشاحنات في المرحلة الأخيرة من الرحلة.
برنامج الأغذية العالمي كشف عن خطط لتوزيع 17,500 طن من المساعدات الغذائية عبر 700 مركبة على 14 موقعاً يعاني من ظروف مجاعة أو مهدد بها.
هذه الإمدادات تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لشهر، في بلد يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.
وفي مخيم زمزم، تحدث نور عبد الله، أحد السكان، عن المعاناة الشديدة، مشيراً إلى أن معظم الناس يعتمدون على “الأمباز”، الذي يُستخدم عادةً كعلف للحيوانات، كوجبة رئيسية. وأكد قائلاً: “نحن نتضور جوعاً.”
وفي سياق متصل، زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، مدينة الجنينة، حيث التقى بمسؤولين محليين لمناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد، الذين يعيشون في ظروف صعبة بعد فرارهم من الصراع في دارفور.
ودعا فليتشر المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده الإنسانية في ظل النقص الحاد في التمويل.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين المساعدات الإنسانية برنامج الأغذية العالمي معسكر زمزم ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أوضاع النازحين المساعدات الإنسانية برنامج الأغذية العالمي معسكر زمزم ولاية شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وفي بيان لهم مساء أمس الجمعة، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها".
كما أكدوا "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير/كانون الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
تدخل خارجيودعا بيان المجلس الذي نشر أمس جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" وإلى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
إعلانوتتهم السودان دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بتزويدها بالأسلحة، وهو الاتهام الذي ترفضه أبوظبي وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص في حين أن الملايين على حافة المجاعة.