لبنان ٢٤:
2025-01-03@08:07:31 GMT

الـ Mea Culpa مطلوبة من الجميع

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

قد يبدو غريبًا بعض الشيء أن يتوافق نواب كتلة "الجمهورية القوية" مع نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" ونواب كتلة "التنمية والتحرير" على قانون التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وبالأخص لقائد الجيش العماد جوزاف عون، في دلالة لها معانٍ سياسية ترقى إلى مستوى دقة المرحلة الصعبة، التي يعيشها لبنان.
وقد تزامن إقرار هذا التمديد مع ما هو منتظر من مهام ومسؤوليات انيطت بالجيش، الذي له وحده الحق في امتلاك السلاح شرعيا على كافة الأراضي اللبنانية، وبالأخص جنوب الليطاني وفق ما جاء في بنود اتفاق وقف إطلاق النار.


فتصويت نواب "حزب الله" لصالح التمديد لقائد الجيش، بحسب ما صرّح به النائب حسن فضل الله عقب جلسة التمديد، قد يكون خطوة استباقية من ضمن سلسلة مواقف تتابعية من المرجح أن يقوم بها "حزب الله" في الفترة اللاحقة كمقدمة لخطوات سياسية أوسع، أقله في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.
فالرئيس بري، وعلى رغم أنه "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله" لم يقدم على تحديد موعد لجلسة انتخابية يؤمل في أن تكون مثمرة، من دون أن يكون قد نسق موقفه هذا مع أركان "الحزب". فالفرصة اليوم سانحة أمام الجميع للانطلاق نحو عقد جديد في الحياة السياسية تبدأ أولًا بأخذ العبر من هذه الحرب، التي يجب أن توضع في اطارها الصحيح بعد تشريح مسبباتها وما نتج عنها من مآسٍ. ومن دون هذه المراجعة في شكل شفاف ومن دون أوهام لا يمكن الولوج إلى المرحلة الجديدة من العمل السياسي، التي تتمحور حول رئاسة الجمهورية وما يليها من انتظام عام في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من ضمن سلّة إصلاحات لا بدّ منها، على أن تترافق هذه الخطوات الدستورية مع ورشة إعادة إعمار ما تهدّم في المناطق التي كانت هدفًا مباشرًا للاعتداءات الإسرائيلية، التي لا تزال ناشطة في محيط قرى الحافة، مع الخشية بانهيار إجراءات وقف النار.
فمن دون هذه المراجعة السياسية لمجريات الحرب، والتي يجب أن يقوم بها الجميع وليس فقط "حزب الله"، لن تستقيم الأمور، ولن يُستفاد من اللحظة التي تتطلب التعامل مع الماضي بواقعية وموضوعية، ومن ثم الانتقال إلى الحاضر والتخطيط للمستقبل مع ما فيهما من تحدّيات مفروضة على الجميع. فالوقت غير ملائم لنبش الدفاتر القديمة. وهذا ما فهمه الجميع مما ورد ما بين سطور موقف النائب جورج عدوان، الذي تحدّث باسم كتلة "الجمهورية القوية" عقب جلسة التمديد للقادة العسكريين، من دون أن يعني ذلك القبول ضمنًا بالعودة إلى هذا الماضي بما فيه من خروقات دستورية، وما شابه من تجاوزات للقانون، وذلك على قاعدة تساوي جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات، وعلى أساس ألا يكون صيف وشتاء على سطح واحد.
وبالتوازي مع المساعي التي تبذلها فرنسا في نطاق مراقبة إجراءات وقف النار وتثبيتها سارع الرئيس ايمانويل ماكرون بإرسال موفده الخاص جان ايف لودريان لكي يستكمل المهمة التي بدأ بها منذ اليوم الأول لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وقد باشر على الفور بعقد لقاءات شملت عدداً من المسؤولين والقادة السياسيين. وتركّز النقاش فيها على التطورات العسكرية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. كما تركز على الاستحقاق الرئاسي والمساعي الخارجية المستمرّة لمساعدة لبنان على حلّ أزمة الشغور في أسرع وقت ممكن، من ضمن سلة متكاملة تشمل إضافة إلى انتخاب رئيس جديد تعزيز الجيش بما يحتاج إليه في مهماته الجديدة من عتاد متطور، وإعادة الاعمار بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة للبنان، مع ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق الطائف. وما استعجال ماكرون بإيفاد لودريان سوى خطوة متقدمة في مسار الجهود الأميركية والفرنسية المتوازية مع مساعي إنهاء الحرب، وذلك اقتناعًا من كل من واشنطن وباريس بأن إجراءات وقف النار لن تكون محصنة من دون اكتمال عقد المؤسسات الدستورية عن طريق استعجال انتخاب رئيس للجمهورية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة عبر التلفزيون إن المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها من الإيمان ما يمكّنها من أن تصبح أقوى، وذلك في إطار هدنة هشة بين الحزب وإسرائيل.

وأضاف قاسم أن المقاومة في لبنان لم تمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم، وأن حزبه قدّم تضحيات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت.

وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي، وأن على الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق.

وأكد أن هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها تحت إشراف لجنة دولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين يزور بيروت قبل انسحاب إسرائيل
  • وزارة الخارجية: المملكة تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود
  • عاجل المملكة تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية التي تديرها حماس في خان يونس بقطاع غزة
  • مطران سوهاج: 25 يرتبط بعدد من المعاني الروحية التي تشير للبدايات الجديدة والبركات الإلهية
  • حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة
  • زعيم حزب الله: المقاومة استعادت عافيتها وعلى لبنان متابعة وقف إطلاق النار
  • نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار
  • الليرة مطلوبة..هل ينخفض الدولار إلى 60 ألف مع انتخاب رئيس؟
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!