لبنان ٢٤:
2025-04-29@01:53:22 GMT

الـ Mea Culpa مطلوبة من الجميع

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

قد يبدو غريبًا بعض الشيء أن يتوافق نواب كتلة "الجمهورية القوية" مع نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" ونواب كتلة "التنمية والتحرير" على قانون التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، وبالأخص لقائد الجيش العماد جوزاف عون، في دلالة لها معانٍ سياسية ترقى إلى مستوى دقة المرحلة الصعبة، التي يعيشها لبنان.
وقد تزامن إقرار هذا التمديد مع ما هو منتظر من مهام ومسؤوليات انيطت بالجيش، الذي له وحده الحق في امتلاك السلاح شرعيا على كافة الأراضي اللبنانية، وبالأخص جنوب الليطاني وفق ما جاء في بنود اتفاق وقف إطلاق النار.


فتصويت نواب "حزب الله" لصالح التمديد لقائد الجيش، بحسب ما صرّح به النائب حسن فضل الله عقب جلسة التمديد، قد يكون خطوة استباقية من ضمن سلسلة مواقف تتابعية من المرجح أن يقوم بها "حزب الله" في الفترة اللاحقة كمقدمة لخطوات سياسية أوسع، أقله في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.
فالرئيس بري، وعلى رغم أنه "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله" لم يقدم على تحديد موعد لجلسة انتخابية يؤمل في أن تكون مثمرة، من دون أن يكون قد نسق موقفه هذا مع أركان "الحزب". فالفرصة اليوم سانحة أمام الجميع للانطلاق نحو عقد جديد في الحياة السياسية تبدأ أولًا بأخذ العبر من هذه الحرب، التي يجب أن توضع في اطارها الصحيح بعد تشريح مسبباتها وما نتج عنها من مآسٍ. ومن دون هذه المراجعة في شكل شفاف ومن دون أوهام لا يمكن الولوج إلى المرحلة الجديدة من العمل السياسي، التي تتمحور حول رئاسة الجمهورية وما يليها من انتظام عام في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من ضمن سلّة إصلاحات لا بدّ منها، على أن تترافق هذه الخطوات الدستورية مع ورشة إعادة إعمار ما تهدّم في المناطق التي كانت هدفًا مباشرًا للاعتداءات الإسرائيلية، التي لا تزال ناشطة في محيط قرى الحافة، مع الخشية بانهيار إجراءات وقف النار.
فمن دون هذه المراجعة السياسية لمجريات الحرب، والتي يجب أن يقوم بها الجميع وليس فقط "حزب الله"، لن تستقيم الأمور، ولن يُستفاد من اللحظة التي تتطلب التعامل مع الماضي بواقعية وموضوعية، ومن ثم الانتقال إلى الحاضر والتخطيط للمستقبل مع ما فيهما من تحدّيات مفروضة على الجميع. فالوقت غير ملائم لنبش الدفاتر القديمة. وهذا ما فهمه الجميع مما ورد ما بين سطور موقف النائب جورج عدوان، الذي تحدّث باسم كتلة "الجمهورية القوية" عقب جلسة التمديد للقادة العسكريين، من دون أن يعني ذلك القبول ضمنًا بالعودة إلى هذا الماضي بما فيه من خروقات دستورية، وما شابه من تجاوزات للقانون، وذلك على قاعدة تساوي جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات، وعلى أساس ألا يكون صيف وشتاء على سطح واحد.
وبالتوازي مع المساعي التي تبذلها فرنسا في نطاق مراقبة إجراءات وقف النار وتثبيتها سارع الرئيس ايمانويل ماكرون بإرسال موفده الخاص جان ايف لودريان لكي يستكمل المهمة التي بدأ بها منذ اليوم الأول لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وقد باشر على الفور بعقد لقاءات شملت عدداً من المسؤولين والقادة السياسيين. وتركّز النقاش فيها على التطورات العسكرية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. كما تركز على الاستحقاق الرئاسي والمساعي الخارجية المستمرّة لمساعدة لبنان على حلّ أزمة الشغور في أسرع وقت ممكن، من ضمن سلة متكاملة تشمل إضافة إلى انتخاب رئيس جديد تعزيز الجيش بما يحتاج إليه في مهماته الجديدة من عتاد متطور، وإعادة الاعمار بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة للبنان، مع ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق الطائف. وما استعجال ماكرون بإيفاد لودريان سوى خطوة متقدمة في مسار الجهود الأميركية والفرنسية المتوازية مع مساعي إنهاء الحرب، وذلك اقتناعًا من كل من واشنطن وباريس بأن إجراءات وقف النار لن تكون محصنة من دون اكتمال عقد المؤسسات الدستورية عن طريق استعجال انتخاب رئيس للجمهورية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون

استهدفت غارة إسرائيلية، الإثنين، بلدة عيترون في جنوب لبنان دون تسجيل إصابات. بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية.

ونفذت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة جوية استهدفت أرضا مفتوحة قرب محطة جميل عواضة في بلدة عيترون دون تسجيل إصابات، كما تم تسجيل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة الهرمل في البقاع شرق لبنان، وفي أجواء قرى قضاء صور في جنوب لبنان.

والأحد، استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الثالثة بعد وقف إطلاق النار. 

50 هجوما خلال شهر واحد

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ نحو 50 هجوما استهدف مواقع في مختلف أنحاء لبنان خلال الشهر الأخير، في إطار ما وصفه بالرد على "خروقات للتفاهمات" بين إسرائيل ولبنان، والتي اعتبرها تهديدا مباشرا لأمنه.

وقال الجيش: "الهجمات جاءت بعد رصد خروقات من قبل حزب الله شكلت تهديدا لإسرائيل"، مؤكدا أن العمليات العسكرية ستتواصل "لإزالة أي تهديد ومنع حزب الله من إعادة بناء قدراته".

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي. وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي.

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • اضطراب الألعاب الإلكترونية يهدد أطفالنا.. وإدارة الاستخدام مطلوبة
  • جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد رحيل إبراهيم شيكا.. هبة أيمن تصدم الجميع بإعلان إصابتها بجلطة
  • الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
  • «وقفة».. أهداف الصهاينة في الفترة القادمة «٢»
  • شهد الجميع بكفاءته.. أبو العينين ينعى النائب سعداوي راغب ضيف الله
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • شكراً أخانا عثمان نور (إبن المسلمية المخلص) علي هذه الكلمات الطيبات في حق الراحل والد الجميع الخليفة فضل المولي عبد الرحمن قرشي
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي