وزارة الهجرة لرووداو: نحو 20 ألف لبناني لاجئ مسجل في العراق
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
30 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عدد اللاجئين اللبنانيين المسجلين في البلاد، مشيرة الى أن العودة العكسية الى لبنان مستمرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، إن “عدد اللاجئين اللبنانيين المسجلين في العراق الآن نحو 20 ألف لبناني”.
وأوضح علي عباس أن “عدد اللبنانيين العائدين الى بلادهم تجاوز الـ 2500 شخص”، لافتاً الى أن “العودة العكسية لهم مستمرة”.
ونوّه المتحدث باسم الوزارة الى أنه “واعتباراً من الأيام القادمة سيتم تخصيص رحلات طيران خاصة لإعادة اللبنانيين الى بلادهم، ولاسيما لأولئك الجرحى وكبار السن”.
ودفعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله آلاف اللبنانيين إلى الفرار من ديارهم، ليجد بعضهم ملاذاً آمناً في العراق.
واستقبلت العديد من المحافظات العراقية هؤلاء اللبنانيين، حيث سكنوا في مجمعات خاصة، وداخل فنادق، وأحياناً داخل منازل تعود لمواطنين عراقيين.
بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، بدءأت عوائل لبنانية لاجئة الى العراق بالعودة الى بلادهم.
وشوهدت قوافل اللبنانيين العائدين في منفذ القائم على الحدود العراقية السورية.
وقدمت الحكومة العراقية وعدد من المنظمات مساعدات ومواد إغاثة الى اللاجئين اللبنانيين منذ اليوم الأول لدخولهم إلى العراق في شهر أيلول الماضي.
ونشر الجيش اللبناني قوات ودبابات في جنوب البلاد ومناطق أخرى، يوم الخميس الماضي، مع ثبات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى حد كبير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
2 يناير، 2025
بغداد/المسلة: سوريا الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدور الممر الاستراتيجي لنقل الطاقة من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز إلى أوروبا.
وشهدت السنوات الماضية طرح عدة أفكار لمشاريع خطوط لأنابيب الغاز التي تربط الشرق الأوسط بأوروبا النهمة للطاقة، من بينها خط الغاز العربي الذي استهدف ربط مصر بالأردن ولبنان وسوريا، ومن ثم تركيا وينتهي بأوروبا.
خط الغاز القطري التركي يمثل تحولاً استراتيجياً في مشهد الطاقة في الشرق الأوسط وأوروبا، مع تداعيات قد تكون عميقة على العراق. بصفته دولة غنية بالموارد الطبيعية وذات موقع جغرافي حيوي، يمكن أن يصبح العراق لاعباً رئيسياً في هذا المشروع أو منافساً متأثراً بتغير ديناميكيات السوق.
إذا نجح المشروع، فقد يخلق مساراً جديداً لنقل الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، مما يقلل من الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، الذي تقلصت حصته من 40% إلى أقل من 15% من واردات الاتحاد الأوروبي بعد الحرب الروسية الأوكرانية. هذا التحول قد يدفع العراق إلى إعادة تقييم دوره في سوق الطاقة العالمي، خاصة أن الخط المقترح يعبر دولاً منافسة مثل قطر وسوريا وتركيا.
العراق يعاني من مشكلات هيكلية في قطاع الطاقة، منها تراجع إنتاجه بسبب ضعف البنية التحتية وسوء الإدارة، فضلاً عن التحديات الأمنية. لكنه يبقى شريكاً محتملاً قوياً، إذا ما أراد تعزيز حضوره الإقليمي. يمكن للعراق أن يمد المشروع بالغاز عبر ربطه بخطوط تصدير جديدة، ما يمنحه فرصة للاستفادة من البنية التحتية المحدثة وخفض الاعتماد على صادرات النفط التقليدية. هذا الخيار يتطلب استثمارات ضخمة وإصلاحات داخلية لضمان استقرار الإمدادات.
على الجانب الآخر، قد يكون العراق عرضة للتهميش إذا لم يُدمج في المشروع. نجاح خط الغاز القطري التركي قد يضعف من فرص العراق في تحقيق مشاريعه الخاصة لنقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. كما أن المنافسة مع الغاز القطري الأكثر تنافسية في الأسعار قد تجعل الغاز العراقي أقل جاذبية للأسواق الأوروبية.
الجغرافيا السياسية تلعب دوراً كبيراً في نجاح المشروع. الدول التي سيمر بها خط الأنابيب، مثل سوريا وتركيا، تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة. تحقيق الاستقرار في سوريا سيظل شرطاً أساسياً لإنجاز المشروع، وهو ما قد يستغرق سنوات. من ناحية أخرى، يشكل الوضع الأمني في العراق تحدياً مماثلاً، حيث لا تزال المناطق الحدودية غير مستقرة، مما قد يهدد سلامة أي خطوط أنابيب مقترحة.
قطر تركز حالياً على الغاز المسال، الذي يمثل خياراً أقل مخاطرة وأكثر ربحية، مما يثير الشكوك حول مدى التزامها بالمشروع. كما أن الدول الأوروبية قد تميل لتفضيل شحنات الغاز المسال، التي تُعتبر أكثر مرونة مقارنة بخطوط الأنابيب الثابتة.
في ظل هذه الظروف، يجب على العراق صياغة استراتيجية متوازنة تعزز تعاونه الإقليمي وفي الوقت ذاته تحمي مصالحه الوطنية. ذلك يشمل تحسين بنيته التحتية للطاقة، وزيادة إنتاج الغاز، وتطوير علاقاته مع الدول المشاركة في المشروع لضمان دور محوري في هذا النظام الإقليمي الناشئ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts