إذاعة القرآن الكريم قوة مصر الناعمة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في ٢٥ مارس عام ١٩٦٤ انطلق بث إذاعة القرآن الكريم من القاهرة إلى مصر والعالم لكي تصدع بتلاوات أقطاب القراء في مصر والعالم العربي والإسلامي أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمود علي البنا والعديد غيرهم فيما بعد ممن اعتمدوا كقراء بهذا الصرح الإذاعي الجليل.
ومنذ ذلك التاريخ وتعد إذاعة القرآن الكريم أول إذاعة متخصصة في العالم العربي والإسلامي، والتي كان من دواعي تدشينها ظهور نسخة محرفة من القرآن الكريم ومن ثم كان قرار تاسيسها بادرة نوعية حفاظا على القرآن الكريم مسموعا، حيث بدأت باذاعة اسطوانات الشيخ محمود خليل الحصري بعد جمعها، وبذلك كان هو الجمع الثاني للقرآن الكريم بعد جمعه مكتوبا في عهد سيدنا أبى بكر الصديق.
وبمناسبة مرور ٦٠ عاما على إذاعة القرآن الكريم، والتي لاقت انتشارا وجماهيرية منقطعة النظير في شتى أرجاء العالم، حيث باتت مرجعا لسماع القرآن الكريم بالقراءات المختلفة، وأصبحت منبرا ينصت إليه كل من يريد تعلم قراءة القرآن الكريم، حتى في الدول غير الناطقة بالعربية. ومن ثم صارت علامة بارزة لمصر شأنها شأن الكثير من الرموز والشخصيات الدينية والإعلامية والثقافية، بل نستطيع القول أنها صارت إحدى القوى الناعمة لمصر عالميا خاصة في عمق الدول الإفريقية، التي يشكل المسلمون بها نسبة كبيرة، والذين اتخذوها قبلة لاستقاء تعاليم الدين الإسلامي الوسطى المعتدل، باعتبارها تبث من بلد الأزهر الشريف أكبر وأعرق منارة إسلامية في العالم.
ولايمكننا أن نحصي مزايا إذاعة القرآن الكريم على المستوى المحلي والعالمي لمصر، ولكن من اللافت للنظر مؤخرا خلال السنوات القليلة الماضية هو حدوث تغيير في السياسة الإعلامية للإذاعة حيث تفتقت أذهان بعض القائمين عليها في السماح بإذاعة الإعلانات المدفوعة تحت غطاء أنها إعلانات ذات صبغة دينية مثل الإعلان عن جمع التبرعات لمساعدة المحتاجين ثم تطور الأمر للإعلان عن خدمات شركات سياحة وطيران أجنبية ومصرية لا علاقة لها بالغرض الذي أنشأت من أجله!!
ومن المعلوم للدارسين والباحثين بمجال الإعلان أنه حينما تفتح الوسيلة الإعلامية الباب للإعلان المدفوع فإن ذلك يجر وراءه عدة آفات أهمها تأثير الإعلان على محتوى الوسيلة، وبالتالي الأمر الذي يهدد ولاء الجمهور للوسيلة وانصرافه عنها حيث تفقد خصوصيتها التي تفردت بها، تماما مثل تغير شكل ولون وطعم المنتجات التي اعتادها المستهلكون لسنوات.
وبالطبع نحن لسنا ضد التطوير والتحديث ولكن لابد من الحفاظ على كينونة وهوية إذاعة القرآن الكريم التي لم تعد ملكا لجيل معين، بل لجميع الأجيال السابقة والحالية والقادمة. وبالتالي لابد من التعامل مع هذا الصرح الإذاعي العتيق بقدر من الحرص والحكمة بعيدا عن التشوه وتبديل الهوية التي اعتادها الجمهور بدخول الإعلانات المدفوعة قاطعة الجو النفسي الذي طالما اتسم بالوقار والخشوع.
وعلى الجانب الآخر نجد الأصوات تتعالى حفاظا على هوية الآثار المصرية حال التدخل لترميمها مثلما حدث مؤخرا مع أسدي كوبري قصر النيل وغيرها وهو أمر جيد بالطبع.
وما نرجوه هو إعادة النظر في ضرورة وقف إذاعة أي نوع من الإعلانات باذاعة القرآن الكريم لكي تظل محافظة على هويتها وجمهورها المترامي في عدة قارات من العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إذاعة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
كيف نستشعر الإخلاص في حفظ القرآن الكريم؟.. الشيخ أحمد طلبة يجيب
كتب- حسن مرسي:
أكد الشيخ أحمد طلبة، المتخصص في القراءات العشر الكبرى والصغرى، أن الإخلاص هو السر وراء بركة العلم وأثره في حياة الإنسان، خاصة عندما يتعلق الأمر بحفظ القرآن.
وأوضح الشيخ طلبة، خلال حواره ببرنامج "الجلال والجمال في القرآن" المذاع على قناة الناس، أن الحافظ يجب أن يجعل هدفه الأساسي هو وجه الله تعالى، وليس طلب الشهرة أو الثناء من الناس، واستشهد بقوله تعالى: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، مؤكداً أن الإخلاص هو أساس قبول الأعمال.
وأضاف الشيخ طلبة أن من علامات الإخلاص في حفظ القرآن أن يكون الحافظ حريصاً على العمل بما يحفظه ونقله إلى الآخرين دون انتظار أي مقابل دنيوي.
وأشار إلى أن العالم الحقيقي يسعد عندما يرى تلاميذه يتفوقون عليه، لأن هذا هو جوهر الإخلاص الذي سار عليه الأنبياء والمشايخ العظماء.
وأكد أن الإخلاص في طلب العلم وحفظ القرآن يجعل الطالب متمكناً لدرجة أنه قد يراجع أستاذه ويصحح له بعض المواضع، وهو ما يراه الشيخ طلبة في تلاميذه الذين يراجعون معه تسجيلاته في القراءات ويصححون له بعض الأخطاء.
وشدد الشيخ طلبة على أن الحفظ الحقيقي للقرآن لا يكون مجرد تكرار للحروف، بل يجب أن يصاحبه فهمٌ وإتقانٌ وعملٌ بما فيه. ودعا كل من يسلك طريق حفظ القرآن إلى استشعار النية الخالصة لله تعالى، حتى يكون القرآن نوراً في حياته وحياة من حوله، وشفيعاً له يوم القيامة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
القرا?ن الكريم حفظ القرآن أحمد طلبةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
كيف نستشعر الإخلاص في حفظ القرآن الكريم؟.. الشيخ أحمد طلبة يجيب
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 39% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك