قائد العمليات الأميركية الخاصة في بيروت لمراقبة وقف إطلاق النار.. وهذه أولى مهامه
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكدت القيادة الوسطى الأميركية "سنتاكوم" وصول الجنرال جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة إلى بيروت ليقوم بمهمة كرئيس مشارك، إلى جانب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط عاموس هوكستين، لمراقبة آلية التنفيذ والمراقبة بشأن وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان.
وتترأس الولايات المتحدة لجنة آلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتتكون من القوات المسلحة اللبنانية، وقوات الجيش الإسرائيلي، وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وفرنسا.
وسيعمل عاموس هوكستين كرئيس مشارك مدني حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم في بيروت.
وستساعد هذه المجموعة في مراقبة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان والذي دخل حيز التنفيذ في 26 تشرين الثاني.
وقال متحدث باسم "سنتاكوم" لـ"سكاي نيوز عربية"، إن أولى مهمات الجنرال جيفيرز هي التنسيق مع الجيش اللبناني لانسحاب عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (29 كلم) عن الحدود مع إسرائيل وجعل المنطقة تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي بقاءه في جنوب لبنان، خلافا لما كان مفترضا بموجب اتفاق وقف القتال مع حزب الله.
وقال في بيان إنه "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمر تواجد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان من أجل الحفاظ على سلامة دولة إسرائيل وسكانها".
وبعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأربعاء الماضي، ثارت التساؤلات بشأن موعد بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه جنوبي لبنان.(سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی اتفاق وقف
إقرأ أيضاً:
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. هل أصبحت أيام آيات الله معدودة؟
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان يشكل خبراً ساراً،ليس فقط لأنه يعد بإنهاء إراقة الدماء المروعة التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية، بل إنه يمثل أيضاً انتكاسة كبرى لإيران. وباعتبارها الداعم الرئيسي لحزب الله وحماس، فإن إيران تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عن هذه الأعمال". وبحسب الصحيفة، "إن أسلوب العمل المفضل لدى آيات الله هو تمويل الفصائل الإسلامية المسلحة وتجهيزها للقيام بأعمالهم. إن قرار حزب الله بشن حربه الخاصة ضد المجتمعات المدنية في شمال إسرائيل، كان بمثابة وسيلة من جانب إيران للإشارة إلى أنها تقف إلى جانب حماس من دون أن تضطر إلى الانخراط بشكل مباشر في الصراع. إن قدرة حزب الله على مواصلة قصفه المستمر لإسرائيل طيلة العام كانت بسبب الإمدادات المستمرة من الأسلحة التي تقدمها طهران، حيث تصل معظم الأسلحة إلى جنوب لبنان بفضل حكومة بشار الأسد السورية، الحليف الأقرب لإيران في المنطقة". وتابعت الصحيفة، "يمثل الدمار الذي ألحقته قوات الجيش الإسرائيلية بالبنية التحتية لحزب الله منذ أن أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عملية السهام الشمالية" قبل شهرين إذلالاً خطيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي قد تكافح للتعافي منه. وبصرف النظر عن رؤية شبكة الأنفاق المعقدة ومواقع إطلاق الصواريخ التي ساعدت في بنائها في جنوب لبنان وهي تُدمر، فقد عجزت إيران عن منع الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل لقادة الحزب الرئيسيين، أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله". وأضافت الصحيفة، "لقد عانت إيران من إذلال مماثل في غزة، حيث أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر لمدة عام إلى تقليص البنية الأساسية الممولة من إيران لحماس إلى أنقاض. وفي ظل هذه الظروف، لم يكن أمام النظام الإيراني، الذي يجد نفسه تحت ضغوط متزايدة من جانب الجماهير الساخطة، خيار سوى إنهاء الأعمال العدائية. وتشير كل الدلائل إلى أن إيران، وليس حزب الله، كانت القوة الدافعة وراء الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان، لأنها كانت تخشى أن تتآكل مكانتها في المنطقة كلما طال أمد الصراع. وعلى النقيض من ذلك، كان حزب الله حريصاً على مواصلة هجماته ضد إسرائيل، كما يتبين من حقيقة أنه كان لا يزال يطلق الصواريخ على شمال إسرائيل حتى الدقائق الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار". وبحسب الصحيفة، "إن إصرار حزب الله على مواصلة الأعمال العدائية ضد إسرائيل سيكون عاملاً رئيسياً في ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي سيتحول إلى ترتيب أكثر ديمومة. وقد دفعت محاولات أنصار حزب الله العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان بالفعل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى التحذير من أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم إجراءات "قسرية" لمنع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه في القرى الحدودية. إن ازدراء حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار يأتي في أعقاب رفض قيادة حماس المستمر قبول شروط وقف إطلاق النار التي توسطت فيها إدارة جو بايدن. ومن وجهة نظرهم، كلما استمرت الصراعات في غزة وجنوب لبنان لفترة أطول، كلما تعرضت إسرائيل لمزيد من الضغوط من زعماء العالم لتقديم تنازلات". وتابعت الصحيفة، "يضع استعداد حزب الله وحماس لمواصلة القتال، حتى ولو كان ذلك يعني تكبد المزيد من الخسائر الفادحة، طهران بلا أدنى شك في موقف صعب، حيث يواجه آيات الله الآن اتهامات بخيانة حلفائهم في غزة وجنوب لبنان. إن محاولات إيران لتصوير نفسها كقوة عظمى إقليمية أصبحت الآن في حالة يرثى لها بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مع توقع أن يدخل اتفاق مماثل حيز التنفيذ قريباً في غزة. عزلة إيران سوف تتعمق أكثر إذا ما قامت الحكومة اللبنانية، التي من المفترض أن تتحمل المسؤولية النهائية عن الدفاع عن أراضيها، بنشر جيشها لتأمين الحدود الجنوبية للبنان، بدلاً من إسناد هذه المهمة إلى العناصر المدعومة من إيران". وأضافت الصحيفة، "إن الانهيار الكارثي للشبكة التي بنتها إيران بعناية في الشرق الأوسط قد يكون له عواقب وخيمة على احتمالات بقاء آيات الله أنفسهم، حيث تنبأت شخصيات بارزة في المعارضة الإيرانية، مثل مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بالزوال الوشيك للجمهورية الإسلامية. وبعد إهدار مليارات الدولارات في إنشاء شبكات في مختلف أنحاء المنطقة، من المرجح أن يجد آيات الله أنفسهم تحت ضغوط متزايدة من الناخبين الساخطين الذين يعتقدون أن الأموال كان من الأفضل إنفاقها على إحياء الاقتصاد الإيراني المتهالك، حيث يبلغ معدل التضخم 35% ومعدل البطالة بين الشباب أكثر من 20%". وختمت الصحيفة، "مع تولي إدارة دونالد ترامب، والتي من المرجح أن تتخذ موقفا صارما تجاه إيران، السلطة في واشنطن، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد يكون أول إشارة إلى أن أيام آيات الله باتت معدودة". المصدر: خاص "لبنان 24"